حان الوقت لتوجيه الأبحاث لحل المشكلات التطبيقية في الاقتصاد
كلية الاقتصاد بجامعة عدن من بين أهم الكليات ذات الارتباط بالمجتمع هذه الكلية حان الوقت إلى تغيير وجهتها فيما يتصل بعناوين الرسائل العلمية بحيث تبحث وتساهم في حل المشكلات و القضايا ذات الأبعاد التطبيقية التي تواجه الاقتصاد..
تلك المشاكل المرتبطة بتحسين كفاءة المؤسسات المصرفية وتلك المؤسسات الحيوية الخدمية المرتبطة بتقديم الخدمات للمجتمع عدا عن دراسة القطاعات الاقتصادية من وجهة نظر مالية وتمويلية ونقدية .
نحتاج في قسم العلوم المالية والمصرفية وهو أهم الاقسام العلمية في كلية الاقتصاد الذي يتركز عليه طلب شديد لمخرجاتة في سوق العمل إلى البدء بإعداد نماذج عناوين تكون جاهزة ومتاحة توجه لدراسة المشكلات ذات البعد التطبيقي تكون متوفرة أمام طلبة الدراسات العليا لرسائل الدكتوره والماجستير التي يجب أن تبحث في القضايا المختلفة ذات العلاقة بالتكلفة وكفاءة الانفاق وكفاءة العوائد من وجهة نظر مالية ومصرفية ونقدية عدا عن دراسة
الاحتياطات من الموارد المالية غير المستخدمة في الاقتصاد بمافي ذلك دراسة كفاءة الانفاق الحكومي على الصعيد القطاعي والحكومي ونفس الحال دراسة كفاءة العوائد المالية .
نحتاج أن نبحث في القضايا المرتبطة بالكفائة الضريبية وايرادات الموارد العامة من منحي بحثي تطبيقي .يعني يجب أن نتوجه للبحث في مسائل الاقتصاد الجزئي من منظور مالي ونقدي ومصرفي .
ووضع مثل هذا التوجه وتحويلة إلى واقع في البرامج العلمية كنشاط بحثي سوف يضع حدا للبحوث النظرية وعمليات القص واللصق بل والاستلال المفرط للدراسات المنشورة في الانترنت التي رافقت بعض الدراسات .
في سبيل تحقيق هذا الهدف نحتاج إلى عقد ورشة أو ربما أكثر لدراسة العوامل والمحددات التي رافقت تجربتنا السابقة تناقش ونقييم وبفكر منفتح الفترة السابقة بايجابياتها وسلبياتها على أن يكون أمامنا ونحن نناقش “جرد شامل للدراسات السابقة” التي أنجزت في برامج الماجستير والدكتوراه بالنظر إلى أهمية ذلك في تعزيز قدرتنا لوضع أولويات البحث العلمي وتلافي الإخفاقات . وفق ذلك نحتاج الى عصف ذهني في عقول دكاترة القسم وأعضاءه المتميزين الأكفاء لتحديد عناوين الأبحاث وتوجيه البحث العلمي وجهة جديدة مجدية علميا ومبرره اقتصاديا وماليا ومصرفيا .
تتجه إلى دراسة المسائل والقضايا ذات الأبعاد التطبيقية وتوجيه طلبة الدراسات العليا لدراستها وبهذا نستطيع أن نساهم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وفي كليات جامعة عدن النظرية على وجه الخصوص وبشكل فعلي وواقعي في تعزيز ارتباط القسم و الكلية والجامعة بالمجتمع وهذه هي من بين رسائل الجامعة النبيلة المتمثلة في المساهمة في خدمة المجتمع
و في المساهمة أيضا في حل مشكلات الاقتصاد الوطني على الصعيد الكلي والجزئي .
نماذج لبعض الدراسات ذات الأولوية :
نحتاج في قسم العلوم المالية والمصرفية في سياق دراسة البنوك على سبيل المثال أن تتجه البحوث إلى تقييم عمل البنوك
ودراسة قضايا معينة ومحدد تنطلق من حاجة هذه المؤسسات مثل دراسة إثر التضخم على عوائد البنوك اوأثر تدهور سعر الصرف على الإقراض المصرفي البنوك التجارية.او من خلال دراسات عوائد الادوات الإسلامية وفي سياق تطبيقي على بنك محدد أو بنوك محددة أو إثر الادوات الاسلامية في بنك إسلامي في جذب العملا دراسة تطبيقية على بنك إسلامي محدد .
إثر تغيرات سعر الصرف والتضخم في تمويل المشروعات الاستثمارية لبنك أو بنوك محددة أيضا .
دراسة إثر المنافسة بين البنوك الإسلامية في عدن في جذب
وتشجيع المشاريع الصغيرة .
دراسة اثر إمكانية توحيد البنوك الإسلامية أو العدد الأكبر منها في بنك واحد يأخذ بعين الاعتبار اقصاد الحجم في مدينة عدن لمالذلك من أهمية في تحسين الكفاءة المصرفية خاصة وأن في مدينة عدن لوحدها تم إنشاء 10 بنوك إسلامية وجميعها تخصصت في التمويل الأصغر .
دراسة إثر مخاطر البيئة المصرفية على نشاط البنوك الإسلامية والتجارية دراسة تطبيقية لعينة من البنوك الإسلامية والتجارية .
دراسة تطبيقية عن إثر المضاربة في سعر الصرف في تدهور القوة الشرائية للنقود.
دراسة اثر بيع الدولار عبر المنصة الإلكترونية الذي يقوم به البنك المركزي على استقرار سعر الصرف .
دراسة إلاثر الاقتصادي والمالي والمعنوي على الجهاز المصرفي الناتج عن عملية غسل الأموال في العاصمة المؤقتة عدن .
وفي قطاع الخدمات الحيوية على سبيل المثال أيضا:
دراسة اثر عدم وفاء بعض العملا في عدن دفع قيمة استهلاكهم من التيار الكهربىي على عوائد المؤسسة دراسة تطبيقية على المنطقة الاولى . والثانية والثالثة الخ
دراسة اثر دعم الدولة لمدخلات الكهرباء على الموازنة العامة للدولة وتحديد البدائل المتاحة دراسة تطبيقية .
دراسة اثر شراء الطاقة في عجز الموازنة العامة للدولة دراسة تطبيقية.
دراسة إثر شراء الطاقة في توسع رقعة الفساد من منظور مالي دراسة تطبيقية ميدانية .
دراسة تطبيقية للاثر المالي المتمثل في توقف مصافي عدن في تكرير النفط على عوائد الدولة وتلبية حاجات السوق دراسة تطبيقية للتكلفة الاقتصادية والفرص الضائعة .
دراسة تطبيقية للاثر المالي والفرص الضائعة لتوقف تطوير ميناء عدن وانعكاس ذلك على تراجع مكانتة و عوائدة الاقتصادية والمالية والاجتماعية .
دراسة اثر الفرص المالية الضائعة من جراء شراء الطاقة وتكلفة الفرصة البديلة .
هذه أعلاه فقط نموذج لبعض الدراسات ذات الأولوية من وجهة نظري .
لكن هناك مئات من الأبحاث بل وٱلاف الدراسات ذات الأولوية التي تنطلق من حاجة الاقتصاد وحاجة البنوك والمؤسسات التجارية و تحظى بالأولوية وتستحق الدراسة تتميز بأنها ذات منحى مصرفي أو مالي ينبغي أن تدرس بعيدا عن الدراسات النظرية التي دأب طلاب الدراسات العليا في الكلية على دراستها والتي قد يصل عددها إلى مئات الدراسات بعضها لم يستفيد منها الاقتصاد الوطني ولا المجتمع كما كان متوقع أو مأمول .
لذلك بهذا التوجه أعتقد أنه نستطيع أن نسد الأبواب أمام عمليات
القص واللصق والاستلال بل اوالنقل احيانا وان كان الاخير في حدود ضيقه لدراسات أخرى كما سنضع حدا لتشابه عناوين الدراسات وجميع ذلك تشكل ظاهرة لا احد يستطيع انكارها وهي بهذا لا تقتصر على كلية الاقتصاد ولكنها ظاهرة منتشرة في جميع كليات جامعة عدن تقريبا بدون باستثناء تقريبا الكليات التطبيقية .
وأخيرا فإن الرسالة التي نود توصيلها للزملاء تتلخص في أنه حان الوقت للتخلص من الالم الذي نعاني منه ومرة أخرى وثانية هذا يستعدي إجراء تغيير جوهري لوجهة البحث العلمي في جامعة عدن وتحويله من سياقة النظري إلى التطبيقي في كليات العلوم الاجتماعية وهنا يتعين على الأقسام العلمية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وفي المقدمة منها قسم العلوم المالية والمصرفية الاكثر طلبا وغيرها من الاقسام العلمية وخاصة في كليات العلوم الاجتماعية النظرية أن تعيد النظر في توجهاتها البحثية عبر تقييم تجربة برامج الماجستير والدكتوراه وتوجيه البحوث إلى عناوين ذات الأولوية من تلك التي يحتاجها الاقتصاد والمجتمع تكون ذات جدوى بحثية ولها أولوية في الدراسات العليا في برامج الماجستير والدكتورة تتميز بمنحى تطبيقي تساهم في وضع الحلول للمشكلات التي يواجهها الاقتصاد الوطني والمجتمع بحيث تكون هذه العناوين ذات الأولوية متاحة أمام طلبة الدراسات العليا.
والله من وراء القصد .
29 يناير 2025
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.