المجلس الانتقالي الجنوبي .. يعزز قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

منذ إلغاء قرار الإدارة الأمريكية في عهد بايدن بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لدواعي إنسانية كما وصفوها , شكلت الجماعة تهديدات أمنية للملاحة في البحر الأحمر واستهدافها لعدد من السفن ما أثر سلباً على التجارة العالمية وعملية السلام.

بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصب الرئاسة الأمريكية أصدر أمراً بإدراج جماعة الحوثي، بقائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لأسباب بينها تهديد استقرار التجارة البحرية العالمية، مؤكداً أن سياسة بلاده «إنهاء هجماتها» على الشحن البحري، خاصة أنها «هاجمت السفن التجارية المارة عبر باب المندب أكثر من 100 مرة، وأجبرتها على التوجه بعيداً عن البحر الأحمر لممرات أخرى، ما أسهم في ارتفاع التضخم العالمي.

كما أن عودة التصنيف الأميركي لجماعة الحوثي منظمة إرهابية فتحت تساؤلات بشأن تأثير القرار على وقف الهجمات التي كانت سبباً في تضخم عالمي ،
ووسط آمال باستعادة الملاحة بالبحر الأحمر يتوقع خبراء أن يؤثر قرار واشنطن «إيجابياً» على الحد من عمليات الحوثي بالبحر الأحمر، مرجحين أن يكون عام 2025م بداية نهاية تلك العمليات , فيما أعتبره سياسيين مدخلاً للاستقرار في اليمن والمنطقة.

كما توقع الخبراء أن يكون للقرار أثر في إضعاف نشاط الحوثيين بالبحر الأحمر، ويرجحون أيضاً خفض تصعيدهم، مع عقوبات اقتصادية أميركية أكبر ضدهم.

” مدخل للسلام”

المجلس الإنتقالي الجنوبي أعتبر ان القرار يأتي تعزيزاً لجهود السلام بالمنطقة التي ينشدها شعب الجنوب وإستعادة الدولة الجنوبية ’ الى ذلك رحب الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالموقف الحازم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد أن قضت الأشهر الـ15 الماضية بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأشار الرئيس الزُبيدي في تصريحات صحيفة لوسائل إلى أن “إن أفعال الحوثيين ضد الملاحة البحرية الدولية تعد عملاً إرهابياً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.

وقد أظهر الرئيس ترامب قيادة حاسمة في هذا الملف، وهو ما كان غائباً عن الآخرين”.

وتابع الرئيس الزُبيدي: “الحوثيون وداعموهم في طهران لا يفهمون إلا لغة الردع المدعومة بإجراءات حاسمة ولهذا السبب، أدعو إلى استراتيجية شاملة لحل أزمة البحر الأحمر وإنهاء الصراع في اليمن، وهو أمر يتطلب نهجاً متكاملاً كان مفقوداً حتى الآن”.

ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن الحوثيين صعّدوا هجماتهم في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يتطلب سياسات أكثر حزماً وتنسيقاً بين الحلفاء العرب والدول الغربية لوقف التهديدات الحوثية.

وكشف الرئيس الزُبيدي أن الحوثيين شنوا هجمات على ما يقرب من 200 سفينة دولية منذ اندلاع حرب غزة في عام 2023، ما تسبب في تضرر نحو 40 سفينة، زاعمين أن بعضها مرتبط بشركات إسرائيلية، مؤكدا الميليشيا جمعت ما يصل إلى ملياري دولار سنوياً من فديات فرضتها على شركات الشحن مقابل وقف الهجمات.

مضيفاً ان الميليشيات الحوثية طورت تقنياتها العسكرية وحصلت على صواريخ بحرية متطورة بدقة عالية بدعم إيراني، مما يعزز نفوذها كأحد أذرع إيران الرئيسية في المنطقة”.

معتبراً ان قرار الرئيس ترامب بداية النهاية لمليشيا الحوثي , مجدد تعاونه مع المجتمع الدولي لإجتثاث الجماعة , مؤكداً ان الضربات الجوية ضد الحوثي غير كافية دون تكاملها بعمليات برية على الأرض.

مؤكداً على أن المدنيين هم الضحية الأكبر في هذا الصراع، حيث قال: “نوعية الحياة في اليمن تتدهور بشكل مستمر، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء، ما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة، لذا الأمر يتطلب تنسيقاً دولياً وعربياً لتحقيق السلام المستدام وإنهاء معاناة الملايين من المدنيين”.

” ارتياح شعبي”

أثار القرار ارتياحا في الاوساط الشعبية في الجنوب وفي اليمن الشقيق كونه سيكبح هجمات جماعة الحوثي ويعيد الاستقرار الى المنطقة بما يعزز عملية السلام وتعزيز الاقتصاد’ الى ذلك تداول ناشطين جنوبيين القرار بتأييد كبير خصوصا بعد ترحيب الرئيس الزبيدي بالقرار واعلانه عبر وسائل الاعلام الغربية والعربية الذي اعتبروه نجاحا كبيرا في عملية السلام ما يمهد لاستعادة الدولة الجنوبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى