اخبار وتقارير – غيث الإمارات يهل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية
وفي مرحلة جديدة من الغوث الإماراتي، شهدت محافظة أبين وحدها، خلال الشهرين الماضيين، حزمة من المشاريع الخدمية والحيوية موزعة على مديرياتها الأشد احتياجاً. وقد جاءت هذه المبادرات نتيجة مساعي حثيثة بذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد عبدالرحمن المحرّمي، استجابةً لمناشدات سكان تلك المناطق وسلطاتها المحلية.
وبحسب الوحدة التنفيذية لمكتب النائب المحرّمي، فإن المشاريع الإماراتية الجديدة في محافظة أبين جاءت “ضمن خطة متكاملة شملت مجالات متعددة منها الصحة والتعليم وقطاع المياه، بهدف تحقيق استقرار أكبر وتحسين مستوى الحياة لدى المواطنين، لاسيما في المناطق الريفية والنائية”.
وأفادت الوحدة التنفيذية لمكتب المحرّمي، بأن ميزانية المشاريع الإماراتية الجديدة في أبين بلغت أكثر من 4 مليار ريال يمني بتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
*لودر.. حيث هطل غيث الإمارات*
بدأت سلسلة المشاريع الإماراتية المخصصة لمحافظة أبين من مديرية لودر، التي يزيد عدد سكانها عن 45 ألف نسمة، عبر إطلاق مشروع إنارة الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة باستخدام الطاقة الشمسية، في 6 نوفمبر الماضي.
وخلال تسليم المشروع، بعد إنجاز العمل فيه، وصفته السلطة المحلية بـ”خطوة مهمة تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الأسواق والأحياء التي كانت تعاني من ظلام دامس، مما يسهّل حركة المواطنين ليلاً”.
وفي لودر نفسها، أطلقت الوحدة التنفيذية لمكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، في منتصف يناير الجاري، المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع توفير خدمة المياه لأهالي المديرية، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليار و400 مليون ريال.
وفي تصريح له خلال التدشين، أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مهدي الحامد، أهمية المشروع الذي يتضمن تمديد شبكة أنابيب مياه من حقل دوفان في منطقة امصرة إلى مركز المديرية، بمسافة تصل إلى 31 كيلو مترًا، بالإضافة إلى توريد وتركيب مضختين، أفقية وغاطسة، مزودتين بمنظومة طاقة شمسية. مشيراً إلى أن هذا “المشروع سيساهم بشكل كبير في تحسين حياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم اليومية”.
بدوره، أكد مدير عام المديرية جمال صالح علعلة، على أهمية هذا المشروع في معالجة مشكلة شح المياه، التي تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه المديرية منذ سنوات. موضحاً أن هذا “المشروع يُعتبر الأهم والأكثر إلحاحًا، ويمثل الحلم الذي انتظره أهالي لودر طويلاً”.
*المحفد.. 10 مشاريع سقيا إماراتية*
كان لمديرية المحفد هي الأخرى نصيبها الكبير من المشاريع الإماراتية بمحافظة أبين، لا سيما في قطاع المياه، حيث دشنت الوحدة التنفيذية لمكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي (10) مشاريع سقيا قدمها الأشقاء الإماراتيون لأهالي المديرية البالغ عددهم أكثر من 28 ألف نسمة، بهدف إيجاد حلول مستدامة لأزمة شحة المياه، وتوفير مياه نظيفة وصالحة للشرب، والمساهمة في التخفيف عن الأهالي الأعباء الكبيرة التي كانوا يتكبدونها لشراء ونقل المياه.
وشملتْ هذه المشاريع، توفير مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وصيانة بعض الخزانات القديمة، وإنشاء خزانات خرسانية جديدة، بالإضافة إلى صيانة شبكة التغذية القديمة واستبدال الأجزاء التالفة بأنابيب جديدة لضمان وصول الخدمة لمواطني عشر مناطق وقرى في المحفد؛ هي: الكفاءة، والرحبة، والجازع، والحاق الشرقية، والحاق الغربية، والجزيرة، والمرتفع، والقرارة، والشغيب، والخور.
*مشاريع صحية ريفية*
وفي إطار جهودها لتوفير الخدمات الأساسية في المناطق الريفية والنائية، أطلقت دولة الإمارات مشروعين في القطاع الصحي؛ يشمل الأول إنشاء مركز طبي ريفي في مديرية سرار، بينما يتضمن المشروع الثاني إنشاء مركز صحي في منطقة رَخَمة بمديرية رُصُد بمحافظة أبين، وذلك بمتابعة وإشراف من عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي.
وخلال مراسم التوقيع على محضر تسليم الموقع مع الجهة المنفذة، أكد مدير عام سرار د. بسام الطالبي، أهمية هذه المشاريع في توفير الرعاية الصحية لأكثر من 60 ألف نسمة موزعين على عشرات القرى والمناطق التي تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن هذا المشروع الحيوي سيساهم في التخفيف من معاناة الأهالي الذين كانوا يتكبدون أسفاراً وخسائر مضنية سعياً للحصول على الخدمات العلاجية في مركز المحافظة والمديريات المجاورة لهم.
*تحسين البيئة التعليمية*
ونظرًا للاكتظاظ الطلابي في مدرسة الطارفة بمديرية رُصُد في محافظة أبين، استجاب الدعم السخي المقدم من دولة الإمارات لمناشدات السلطة المحلية وأهالي الطلاب من خلال إطلاق مشروع لإضافة ستة فصول جديدة للمدرسة الوحيدة في منطقة الُعمري، التي تُعتبر واحدة من أبرز المناطق الريفية المحرومة في المديرية، والتي تفتقر إلى أبسط المشاريع الخدمية.
من المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 273 طالبًا وطالبة، كانوا يدرسون تحت أشعة الشمس أو يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارس أخرى، مما يسهم في تحسين البيئة التعليمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة، ويضمن تقديم تعليم أفضل لأبناء المنطقة.
*”بمثابة كطوق نجاة”*
فرحة وإشادات واسعة عبرتْ عنها السلطة المحلية في أبين ومختلف المديريات المستهدفة والأهالي خلال تدشين هذه المشاريع الإماراتية الجديدة، معتبرين هذه المبادرات الإنسانية بمثابة “طوق نجاة” للمواطنين خصوصًا في المناطق النائية والمحرومة التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
عن السلطة المحلية، عبّر محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، خلال تدشين أحد المشاريع السابقة، عن خالص شكره وتقديره للأشقاء في دولة الإمارات على دعمهم السخي والمتواصل للمحافظة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والحيوية التي تهدف لتحسين الحياة اليومية للمواطنين، مؤكداً أن “هذه المبادرات تجسد روح الأخوة والتعاون التي تتميز بها دولة الإمارات تجاه إخوانهم في اليمن، وخاصة في المحافظات المحررة”.
بدورهم، مدراء عموم المديريات المستهدفة بمحافظة أبين، أوضحوا بأن المشاريع الإماراتية الأخيرة وصلت إلى مناطق نائية والأشد احتياجاً، وبعضها لم تشهد مشاريع خدمية مماثلة منذ عقود، مقدمين شكرهم للأشقاء في دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الكريمة، كما أثنوا على الدور البارز للقائد المحرّمي ومساعيه الحثيثة في إيصال هذه المشاريع إلى مستحقيها، في مختلف مديريات المحافظة، وكذا متابعته المستمرة لسير العمل فيها.
من جانبهم، أكدت الشخصيات الاجتماعية وأهالي المناطق المستفيدة بمحافظة أبين أن هذه المشاريع تمثل طوق نجاة لهم ولأسرهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. كما وجهوا رسالة شكر وامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها السخي للمحافظة والمناطق المحررة بشكل عام، مشيرين إلى أن جهودها ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناتهم.
*ختاماً..*
في ختام هذا التقرير، يتضح جليًا حجم العطاء الإماراتي السخي، الذي طال مختلف ربوع محافظة أبين، خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهرين. مشاريع نوعية، لامست حياة الآلاف من الأسر بشكل مباشر، وساهمت في التخفيف عنهم الكثير من المعاناة، وأعادت إليهم شيئًا من الأمل في غد أفضل.
إن هذه المشاريع، التي جاءت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبمتابعة حثيثة من القائد عبدالرحمن المحرّمي، وتنوعت بين إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، وحفر الآبار الارتوازية، وإنشاء مراكز صحية، وتوسعة المدارس، تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بأشقائها في اليمن، وحرصها على تخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وبينما يشيد أهالي أبين بهذه الجهود المباركة، ويشكرون دولة الإمارات على دعمها السخي، فإنهم يتطلعون إلى المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تساهم في إعادة بناء المحافظة، التي عانت طويلًا من الإهمال والتهميش، كما يأملون في تقديم الدعم لأبناء المناطق الأكثر احتياجًا في أبين والمحافظات المحررة عمومًا، حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، والتخفيف من معاناتهم اليومية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.