غضب واسع وسخرية لاذعة بعد إعلان الجريح أسعد أبو الخطاب بيع كليته لتوفير منحة علاجية
أثار إعلان الناشط الحقوقي والجريح أسعد أبو الخطاب عن استعداده لبيع إحدى كليتيه لتوفير منحة علاجية والسفر إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في الهند موجة من الغضب والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
هذا الإعلان الذي يعكس حجم الإهمال والخذلان الذي يواجهه الجرحى في اليمن (المناطق الخاضعة تحت سيطرة تحالف دعم الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي)ّ ٬ انتشر موجة من الانتقادات الحادة للمجلس الرئاسي، المجلس الانتقالي، والحكومة اليمنية.
غضب واتهامات بالتقصير:
سادت حالة من الغضب العارم بين الناشطين والحقوقيين والإعلاميين الذين هاجموا جميع الأطراف القيادية، مؤكدين أن الجرحى الذين ضحوا من أجل الوطن يعيشون في ظل تهميش مستمر وإهمال واضح.
ووصف أحد الناشطين الوضع بأنه “حكم الغابة”، حيث “يأكل القوي الضعيف”، مستنكرًا غياب أي تدخل من قبل المسؤولين لإنقاذ أبو الخطاب وغيره من الجرحى.
وأضاف: لو كان الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب قريبًا لأحد القيادات أو يمتلك وساطة، لتم نقله إلى أفضل مستشفى في العالم، لكن للأسف صرنا نعيش في زمن تغيب فيه الرحمة والإنسانية والضمير.
سخرية لاذعة من الواقع:
لم تخلُ تعليقات الناشطين من نبرة السخرية المريرة… فقد كتب أحدهم: ربما الحل القادم أن يقوم الجرحى في (المناطق الخاضعة تحت سيطرة تحالف دعم الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي)ّ ٬ ببيع كل أعضائهم لتغطية مصاريف العلاج٬ يبدو أن الإنسان في هذا البلد لا قيمة له، خاصة إن كان جريحًا قدم روحه فداءً للوطن.
وقال آخر: أن الإعلان أثار موجة من السخط والتندر بين أوساط المواطنين، حيث اقترح البعض مازحين أنه يجب على الجرحى أن ينظموا مزادًا علنيًا لبيع أعضائهم، في ظل غياب تام للدولة التي يبدو أنها “لا ترى، ولا تسمع، ولا تتحدث” كما وصفها البعض.
لماذا نضيع الوقت في المناشدات؟
دعونا نرسل قوائمنا للمستشفيات الأجنبية ونبدأ ببيع الكلى، فربما يكون هذا هو الحل السحري لعلاج الجرحى وتمويل القيادات باقي المبالغ لكي يقومون بيدعها إلى حسابتهم الخاصة.
وقال آخر: ان الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي يتحدثون عن الإنجازات والانتصارات، بينما أبطالهم الحقيقيون يُتركون لمصيرهم ٬ إنها خيانة لكل ما يدّعون أنهم يمثلونه.
واقع مرير وتخاذل جماعي:
اتهم المثقفون والحقوقيون القيادة اليمنية على اختلاف أطيافها بأنها تخلت عن مسؤولياتها تجاه الجرحى، خاصة أولئك الذين قاتلوا وسقطوا ضحايا في سبيل الوطن.
وأشاروا إلى أن قضية أسعد أبو الخطاب ليست حالة فردية، بل تعكس أزمة أوسع يعاني منها مئات الجرحى الذين يعيشون بين ألم الجروح وتجاهل القيادات.
عندما يصبح العلاج حلمًا بعيد المنال
إعلان أسعد عن بيع كليته ليس مجرد محاولة للحصول على علاج، بل هو صفعة مدوية لكل مسؤول اختار تجاهل معاناة الجرحى.
هو صرخة في وجه المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، التي يبدو أن ملفات الجرحى لا تحمل أي أهمية ضمن أجندتها.
وقال أحد الحقوقيين: من المخجل أن نصل إلى هذا الوضع، حيث يضطر الجريح إلى بيع جزء من جسده للحصول على حقه في العلاج، بينما القيادات غارقة في مصالحها الخاصة.
هل من صحوة؟
مع تصاعد الغضب والسخرية، يطالب العديد من الناشطين بضرورة تحرك عاجل لإنقاذ الجرحى وضمان حقوقهم في العلاج والعيش الكريم، مؤكدين أن تجاهلهم يعكس انهيار القيم الإنسانية والأخلاقية لدى القيادات.
ختامًا:
إن قضية الجريح أسعد أبو الخطاب تسلط الضوء على واقع مرير يعيشه الجرحى في المناطق المحررة الخاضعة تحت سيطرة تحالف دعم الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي٬ وهي دعوة صريحة للقيادات السياسية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والوطنية قبل أن تفقد ثقة الشعب الذي طالما راهن عليها.
فهل ستشهد الأيام القادمة تحركًا جادًا لإنقاذ هؤلاء الأبطال أم أن أصواتهم ستظل تصرخ في وادٍ لا حياة فيه؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.