الأمم المتحدة تعلق تحركاتها في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية

أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع تحركاتها الرسمية من وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية. جاء هذا القرار بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تُظهر التزاماً دولياً متزايداً بالتصدي للخطر الذي تمثله هذه الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

*المجلس الانتقالي يثمن الموقف الأمريكي

من جانبه، أشاد المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرار الأمريكي الذي اعتبره خطوة حاسمة في مواجهة الإرهاب الحوثي. واعتبر المجلس أن هذا القرار يُعد انتصاراً للجهود الرامية لإرساء الاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام، مؤكداً على أهمية استمرار هذا النهج الدولي للتعامل بحزم مع الميليشيات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

*مشاركة جنوبية في منتدى دافوس

وفي سياق متصل، برزت قضية شعب الجنوب في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد في منتجع دافوس السويسري، حيث شارك الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي كجزء من جهود متواصلة لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجنوب، وتسليط الضوء على معاناة الشعب الجنوبي جراء الحرب المستمرة والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال اليمني.

لقاءات الرئيس الزُبيدي

خلال المنتدى، عقد الرئيس الزبيدي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع قادة وصناع قرار عالميين. ركزت المناقشات على أهمية تعزيز التعاون الدولي ودعم القضية الجنوبية، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف جادة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. كما استعرض المخاطر التي تشكلها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على أمن المنطقة والاقتصاد الإقليمي.

رسالة جنوبية للمجتمع الدولي

في تصريحاته خلال اللقاءات، دعا الرئيس الزبيدي المجتمع الدولي إلى تقديم دعم أكبر للقضية الجنوبية، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها شعب الجنوب.

وأكد قائلاً: “تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب دعماً سخياً يُعزز من تطلعات الشعب الجنوبي، ويرفع مستوى معيشته”.

*أمال تحقيق نتائج ملموسة

أعرب الرئيس الزبيدي عن أمله في أن تُسفر هذه اللقاءات عن نتائج ملموسة تُحسن من الأوضاع المعيشية لسكان الجنوب، وتعزز من دور الجنوب كمحور رئيسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء شراكات دولية قوية تخدم تطلعات الشعب الجنوبي وتدعم مساعيه لتحقيق مستقبل مستقر ومزدهر.

* تنامي الإدراك العالمي

تعكس هذه التحركات الدولية والإقليمية تنامي الإدراك العالمي بخطورة الميليشيات الحوثية ودورها في زعزعة للاستقرار، بالتزامن مع تصاعد جهود الجنوب لإيصال صوته وتعزيز قضيته في المحافل الدولية.