رؤية الجنوب لدحر الإرهاب الحوثي.. الحزم مطلوب والتراخي يثير تعقيدات

يتصدر قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف المليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي الساحة في الوقت الحالي، وسط ترقُّب للضغط على المليشيات في الفترة المقبلة.

القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أدلى بالكثير من التصريحات بشأن الخطوة الأمريكية، وكان قاسمها المشترك هو العمل على حتمية تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية.

الرئيس الزُبيدي لـ”بلومبيرج”: قرار الرئيس ترامب بداية النهاية لمليشيا الحوثي

ففي هذا الإطار، جدد الرئيس القائد الزُبيدي التأكيد على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية يمثل بداية نهايتها.

وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة “بلومبيرج” الأمريكية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنّ القرار سيعزز الزخم الأمريكي في المنطقة”، في وقت أصبحت فيه إيران عاجزة نتيجة تضرر وكلائها، وعلى رأسهم حماس في غزة وحزب الله في لبنان، على يد إسرائيل.

وشدد على وجوب أن تنسق القوى الدولية جهودها لضمان القضاء على المليشيا الحوثية، وأن يصاحب الحملة العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، ضغطٌ سياسيٌ ومالي.

في الوقت نفسه، وصف الرئيس القائد الزُبيدي، موقف ترامب بأنه حازم تجاه هذا الفصيل بعد أن قضت المليشيات الأشهر الـ15 الماضية بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

الرئيس أشار إلى أن أفعال الحوثيين ضد الملاحة البحرية الدولية تعد عملاً إرهابياً وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، مؤكدا أن ترامب أظهر قيادة حاسمة في هذا الملف، وهو ما كان غائباً عن الآخرين.

وتابع: “الحوثيون وداعموهم في طهران لا يفهمون إلا لغة الردع المدعومة بإجراءات حاسمة. لهذا السبب، أدعو إلى استراتيجية شاملة لحل أزمة البحر الأحمر وإنهاء الصراع في اليمن، وهو أمر يتطلب نهجاً متكاملاً كان مفقوداً حتى الآن”.

ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن الحوثيين صعّدوا هجماتهم في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يتطلب سياسات أكثر حزماً وتنسيقاً بين الحلفاء العرب والدول الغربية لوقف التهديدات الحوثية.

وكشف الرئيس الزُبيدي أن الحوثيين شنوا هجمات على ما يقرب من 200 سفينة دولية منذ اندلاع حرب غزة في عام 2023، ما تسبب في تضرر نحو 40 سفينة، زاعمين أن بعضها مرتبط بشركات إسرائيلية، مؤكدا أن الميليشيات جمعت ما يصل إلى ملياري دولار سنوياً من فديات فرضتها على شركات الشحن مقابل وقف الهجمات.

وواصل الرئيس الزُبيدي حديثه قائلا: “الميليشيات الحوثية طورت تقنياتها العسكرية وحصلت على صواريخ بحرية متطورة بدقة عالية بدعم إيراني، مما يعزز نفوذها كأحد أذرع إيران الرئيسية في المنطقة”.

واختتم الزبيدي حديثه بالتأكيد على أن المدنيين هم الضحية الأكبر في هذا الصراع، حيث قال: “نوعية الحياة في اليمن تتدهور بشكل مستمر، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء، ما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة، لذا الأمر يتطلب تنسيقاً دولياً وعربياً لتحقيق السلام المستدام وإنهاء معاناة الملايين من المدنيين.

هذه الأسباب التي استعرضها الرئيس القائد الزُبيدي في معرض شرحه لأهمية هذا القرار الأمريكي، تمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي لحتمية العمل على تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية.

وكثيرًا ما حذّر الجنوب العربي من أي تراخٍ إزاء مواجهة المليشيات الحوثية، ولذلك تقوم رؤية القيادة السياسية على حتمية تكثيف الضغوط على المليشيات لكبح جماح إرهابها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى