في ذكرى الوفاء الأولى”الدكتور أنيس لقمان: مسيرة نضال وعطاء خالد في ذاكرة الجنوب”

إن غياب من جمعك به حُسن الصحبة وذكريات تفوح شذاها عطرًا يترك في الروح ندوبًا لا تمحوها الأيام، ويزيد من شوقنا لاستذكارهم والحديث عن مآثرهم التي تظل خالدة رغم رحيلهم.

وفي هذه المناسبة، نستذكر اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيل أحد أبرز المناضلين والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية البارزة في العاصمة عدن، الدكتور أنيس لقمان، عضو الجمعية الوطنية ومستشار رئيسها، ونائب رئيس الجمعية سابقًا.
الذي غادر دنيانا الفانية صباح يوم الخميس، الموافق 11 يناير 2024، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب، تاركًا خلفه إرثًا متميزًا من الإنجازات والذكريات.

هذه الذكرى التي حرصت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ورئيس الجمعية الوطنية علي بن عبدالله الكثيري، على إحيائها في العاصمة عدن، تخليدا لذكراه واعترافًا بمكانته وتقديرًا لإسهاماته.

ارتبط اسم الدكتور أنيس لقمان بالنضال الوطني أثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، حيث كرس حياته لخدمة الوطن واستقلاله وحريته واستعادة هويته الوطنية.

عرفته وارتبطت به عن قرب، منذ اللحظات الأولى لتأسيس الجمعية الوطنية عام 2017، كان الدكتور أنيس أحد ركائز العمل المؤسسي، وأسهم في بناء هيكلها التنظيمي تحت قيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك.

تميز الفقيد بتواضعه وروحه المرحة، وكان نموذجًا للقيادة الصادقة والهادئة. رغم بساطته في التعامل، كان حريصًا على تحقيق الإنجازات دون ضجيج، مما أكسبه محبة واحترام الجميع.

لم يقتصر دور الدكتور أنيس على النضال، بل امتد ليشمل مجالات متعددة، أبرزها التخطيط الحضري للعاصمة عدن وخدمات البنية التحتية، حيث ترك بصمات واضحة في مؤسسة المياه وغيرها من المشاريع التنموية.
كما كان أيضا أكاديميًا بارزًا وموجهًا صادقًا لطُلابه وزملائه، ما جعله شخصية يُحتذى بها في العمل المهني والاجتماعي.

شكل رحيل الدكتور أنيس صدمة كبيرة لكل من عرفه.
فقد كان الأب الحنون والصديق الوفي والموجه الحكيم.
وغيابه لا يُفقد أسرته ومحبيه فحسب، بل يُعد خسارة وطنية يصعب تعويضها.

وإذ أكتب هذه الأسطر بالمناسبة، كم وددت أن أكون حاضرًا بين أهلي وأحبتي واخواني وزملائي الكرام في هذا اليوم المميز، لأشاركهم لحظات الوفاء والتقدير لفقيدنا الغالي.
لكن حالت الظروف القاهرة دون حضوري ومشاركتي معهم، وما ذلك إلا دليل على عظم مكانة هذا الرجل في قلوبنا جميعًا.

لقد مثلت حياة الدكتور أنيس لقمان رسالة ملهمة عن قيمة العطاء والتفاني، وتذكرنا بأن هذه الدنيا ليست سوى محطة عابرة.
“فلنأخذ من حياتنا لمماتنا، ومن صحتنا لمرضنا، فإن ما بعد الموت دار إلا الجنة أو النار.”

ختامًا، ستظل ذكرى الدكتور أنيس لقمان عليه رحمة الله، خالدة في قلوب من عرفوه وأحبوه، وستبقى إنجازاته منارةً تضيء طريق الأجيال القادمة.

حسام عاشور
المستشار الإعلامي
لرئيس الجمعية الوطنية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى