صوت الثورة الجنوبية ربان الجنوب: التكريم واجب.. ولكن أين هو يا قيادتنا؟

ومع ذلك، ورغم كل ما قدمه عبود خواجة، يبقى السؤال المؤلم: لماذا لم ينل هذا الفنان الكبير التكريم الذي يستحقه؟

دوره في الثورة الجنوبية:
كان عبود خواجة صوتًا للحق في زمنٍ صعب، حين كانت القضية الجنوبية تعاني من التهميش والتجاهل. في وقت اختار فيه كثيرون الصمت، رفع عبود صوته عاليًا، مغنيًا ومناصرًا لقضية الجنوب.
من خلال أغانيه الوطنية، استطاع أن يعبر عن تطلعات شعب الجنوب وآلامه، وكان صوته بمثابة وقود معنوي للأبطال في ساحات النضال.

أغانيه لم تكن مجرد كلمات وألحان؛ كانت شعارات ثورية أشعلت الحماسة في قلوب الجنوبيين وأحيت الأمل في قضيتهم العادلة.
ولكن، ورغم هذا الإرث الفني والنضالي، لم يحظَ عبود خواجة بالاهتمام والتقدير اللذين يستحقهما.

لماذا لا يتم تكريمه؟

من المخجل أن نجد شخصًا بحجم عبود خواجة، الذي كان صوته رمزًا للكرامة الجنوبية، يعاني من تجاهل واضح من قبل القيادات الجنوبية.
فالتكريم ليس مجرد اعتراف، بل هو واجب أخلاقي ووطنـي تجاه أولئك الذين قدموا الكثير لأوطانهم.

تكريم عبود خواجة لا يعني فقط الاحتفاء بفنه، بل هو تكريم لكل رمز جنوبي ناضل بفنه، بقلمه، أو بسلاحه.
إنه رسالة لكل من ضحى من أجل الجنوب بأن الوطن لا ينسى أبناءه.

أهمية التكريم:
إن تكريم عبود خواجة لا يقتصر على كونه تقديرًا لفنان، بل هو تصحيح لمسار النسيان الذي تتعرض له الرموز الوطنية الجنوبية.
فالفن كان دائمًا جزءًا لا يتجزأ من النضال، وصوت الفنان قد يكون أحيانًا أقوى من صوت البندقية.

رسالة إلى القيادات:
يا قيادتنا الكريمة، إن عبود خواجة لم يكن يومًا مغنيًا عابرًا، بل كان أيقونة نضالية حمل صوت الجنوب وهمومه.
تكريمه واجب وطني وأخلاقي، ورسالة للأجيال القادمة بأن التضحية من أجل الوطن لا تُنسى، وأن كل من قدم للجنوب مكانه محفوظ في ذاكرة الوطن.

ختامًا، عبود خواجة لم يغنِّ للمال أو الشهرة، بل غنى للحرية والكرامة.
لذلك، فإن تجاهله يُعد إجحافًا بحق رموز الثورة الجنوبية، وهو ما يجب تصحيحه فورًا.
فهل سيكون للقيادات الجنوبية وقفة وفاء تجاه هذا الفنان العظيم؟
أم سيبقى التكريم مؤجلًا في قائمة الانتظار؟

*ناشط حقوقي