تهاوي العملة يزيد مآسي الجنوبيين
رأي المشهد العربي
يبدو أن الأوضاع المعيشية التي يضجر منها الجنوبيون، وفاض كيلهم منها، لا تتجه نحو التحسن بفعل التهاوي غير المسبوق للعملة المحلية.
وصول سعر الدولار إلى 2160 ريالاً في ارتفاع غير مسبوق، ما هو إلا رصاصة جديدة، يُرجح أنها ستكون محملة بأعباء غير مسبوقة تنهش في أجساد الجنوبيين لتكون شاهدة على انفجار مروع في الأوضاع المعيشية.
وبات من الملاحظ أن كل هذا الذي يحدث على الساحة، يتم بينما الحكومة تتبع سياسة أذن من طين وأذن من عجين، وكأنها تعيش في كوكب آخر، دون أن تتخذ إجراءات ناجعة لمجابهة هذا الانفجار المروع.
لسان حال المواطن الآن هو كيف يمكنه أن يتحمل كل هذه الارتفاعات الخانقة وغير المسبوقة في أسعار السلع في انعكاس مباشر لانهيار العملة، في قنبلة مروعة تفجر أعباء مهولة، يزيد من وطأتها وقف صرف الرواتب.
انهيار العملة أمر لا يحدث من فراغ، لكنه يظل نتاجًا يبدو طبيعيًّا لحجم الاستهداف الذي تعرض له الجنوب على مدار الفترات الماضية، وفي المقدمة تفاقم حجم ووتيرة الفساد واتساع نطاق جرائم اللصوص الذين تحميهم منظومة رسمية حكومية.
سبب رئيسي للمأساة هو التراجع الحاد في توفر النقد الأجنبي، وهو أمر مرتبط بالسطو على ثروات الجنوب على صعيد واسع، ووقف تصدير النفط، ما تسبب في حرمان الجنوبيين من فرص كبيرة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.