غضب جنوبي من استهداف ممنهج لثروته النفطية
غضب جنوبي عارم إزاء تفاقم الانتهاكات التي تُمارَس على صعيد واسع، من قِبل مافيا الفساد اليمنية التي تسعى لفرض أجندتها المشبوهة ضد الجنوب العربي في محاولة للمساس بأمنه واستقراره عبر السطو على ثرواته.
أحدث موجات الغضب الشعبي الجنوبي، جاءت في أعقاب قرار استفزازي صادر عن وزارة النفط والمعادن، التي اختارت وفدًا من خارج محافظة شبوة في المفاوضات التي تُجرى في القاهرة مع شركة “omv” النفطية العاملة في قطاع العقلة “s2”.
هذه الخطوة الاستفزازية لا تأتي من فراغ، لكنها تمثل مرحلة من استهداف خطير يتعرض له الجنوب، عبر مخططات مشبوهة تثيرها القوى المعادية في مسعى شيطاني للنيل من ثروات الجنوب اعتمادًا على اتباع سياسات التهميش والإقصاء على صعيد واسع.
الخطوة أثارت غضبًا جنوبيًّا عارمًا على كل المستويات، فعلى الصعيد السياسي قالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة إنها تابعت بكل أسف ما تقوم به وزارة النفط من أعمال تكرس سياسات الهيمنة والنفوذ على خيرات ومقدرات المحافظة، وآخرها محاولات تمرير اتفاقيات مشبوهة وغير قانونية، إضافة إلى اختيار وفد تفاوضي حكومي مع شركة OMV النمساوية يضم شخصيات جميعها من خارج المحافظة مما يُعد استهدافًا واضحًا لممتلكات شبوة وتهميشًا لإرادة أبنائها.
وأضافت أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط سابقًا، والمتمثلة في رفض قرار تعيين الدكتور عبدالله علي الدمبي مديرًا عامًا للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية، إلى جانب عرقلة إنشاء مصفاة شبوة كمشروع استراتيجي يمثل حقًا مشروعًا لأبناء المحافظة، تُعد استهدافًا مباشرًا لمصالح أبناء شبوة وحقوقهم المشروعة.
وأيدت القيادة ما جاء في اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، من رفض قاطع للإجراءات المتخذة في شركة الاستثمارات النفطية (وايكوم) ومحاولة فرض إدارة للشركة من خارج مناطق الامتياز النفطي، واعتبار ذلك استهدافًا ممنهجًا وخطيرًا للجنوب عامة، ومحافظة شبوة خاصة، وتؤيد أيضًا كل ما ورد في تصريح المصدر المسؤول للسلطة المحلية في هذا الشأن.
وحذرت من الاستمرار في سياسة استهداف المحافظة ومصالحها، وتؤكد أن هذه الممارسات التي تضر بالسلم الاجتماعي لن تثني أبناء شبوة عن الدفاع عن حقوقهم المشروعة بكافة الوسائل والطرق الممكنة.
كما طالبت بإجراء تحقيق شامل وتفصيلي في ملف قطاع 5 بمحافظة شبوة، وما جرى فيه من عمليات فساد ونهب منذ عقود حتى الآن، لضمان حماية حقوق المحافظة وأبنائها من العبث والاستهداف المستمر.
وشددت على حق أبناء شبوة في إدارة شؤون محافظتهم، محذرة من أن محاولات إعادة أساليب الهيمنة على المحافظة لن تؤدي إلا إلى تصعيد شعبي متزايد، وإصرار أكبر على التمسك بالحقوق المشروعة.
وحملت القيادة المحلية الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه السياسات الاستفزازية وما قد تسببه من تهديد لاستقرار المحافظة وأمنها.
ودعت القيادة المحلية كافة القوى السياسية والمجتمعية في شبوة وأبناء المحافظة إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه السياسات التي تستهدف حاضر ومستقبل المحافظة، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية حقوق شبوة والدفاع عن مصالحها ومقدراتها في وجه كل محاولات التهميش والإقصاء.
وسبق أن أكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل، استنكارها لإجراءات وزارة النفط بشأن تشكيل فريق التفاوض مع شركة omv العاملة في قطاع s2 العقلة محافظة شبوة دون الاستجابة لمطالب السلطة المحلية والمجتمع الشبواني بإشراك ممثلين لمحافظة شبوة في تلك المفاوضات التي سيتم من خلالها إخلاء مسؤولية الشركة في القطاع النفطي العاملة فيه.
وقالت اللجنة في بيان، إنّ الوزارة تجاوزت تمثيل السلطة المحلية في فريق التفاوض، بفريق أغلبيته من بعض المحافظات التي لا تمتلك ثروة نفطية، مضيفة “كأن محافظة شبوة مساحة مشاعة لغير أبنائها أو محافظة قاصرة تحت رعاية الآخرين”.
وشددت على التزام السلطة والمجتمع بالتعاون مع كل الشركات العاملة في قطاعات النفط وفق معايير تحفظ حقوق كل الأطراف، رافضة أي ممارسات إقصائية للكادر الشبواني وتجاوز السلطة المحلية.
وأضافت أن زمن إقصاء شبوة قد ولى، وأنّها قادرة على انتزاع حقوقها مثل غيرها من المحافظات، محملة الحكومة ومجلس القيادة المسؤولية عن الخسائر والالتزمات التي على الشركة.
كما أعربت عن رفضها تولي قيادة شركة الاستمارات النفطية في شبوة، أشخاص من غير أبناء المحافظة، أو التلاعب في قطاع 5 بمديرية عسيلان، متطلعة إلى تفهم مجلس القيادة والحكومة مطالب شبوة.
ثروات الجنوب وفي مقدمتها النفط تعرضت للاستهداف على صعيد واسع من قِبل القوى المعادية، في مخطط شيطاني استهدف المساس بحق الجنوبيين في حياة آمنة وكريمة، وعملًا على تصدير الأزمات على صعيد واسع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.