رئيس انتقالي بروم ميفع: سلطة حضرموت والرقص على أوجاع الغلابى


قال رئيس انتقالي بروم ميفع، الأستاذ ناصر التميمي أن حضرموت أو البقرة الحلوب كما يسميها البعض، لكن للأسف الشديد هذه البقرة التي تدر لبنًا كثيرًا يذهب لأشخاص من خارجها ومافيات الفساد منذ ما بعد حرب الاجتياح واحتلالها بالحديد والنار من قبل نظام صنعاء، بينما يعيش شعبها في معاناة كبيرة لم يسبق لها مثيل في تاريخها جراء انعدام الخدمات وامتداد رقعة الفقر كالنار في الهشيم بين أوساط أهلها بصورة مخيفة جدًا.

وتابع “ليس هذا فحسب، بل أسر عفيفة اليوم باتت تبحث على الطعام في صناديق القمامة بسبب حالة العوز التي أوصلتهم إليها الحكومات المتعاقبة بمباركة من البعض من بني جلدتنا الذين فضلوا إشباع رغباتهم على حساب شعبهم المكبل بالأزمات المصطنعة من قبل أعداء الجنوب”.

وأضاف التميمي: “نحن في حضرموت أصحابنا فالحين فقط في تأسيس المكونات الكرتونية لضرب المجلس الانتقالي، بينما الغرباء ينهبون خيراتنا في وضح النهار، ونحن كلٌ يغني على ليلاه وكل واحد ماسك من السكة طرف وتركوا الشعب تائهًا في وادٍ لا به زرع ولا ماء. والطامة الكبرى سلطتنا المحلية التي تعشمنا فيها الخير بأنها ستكون إلى جانب الشعب لرفع المعاناة عنه التي أكلت منه وشربت، لكن لا حياة لمن تنادي! راحوا وراء مآربهم الشخصية وتركوا الحبل على الغارب، كما يقول المثل، واكتفوا بالوعود العرقوبية التي يطلقونها لدغدغة مشاعر الناس فقط عبر الإعلام التابع لهم الذي كلٌ يعزف لنا على موال، ومهرجيهم الذين يملأون الدنيا ضجيجًا على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأشار التميمي: “بالأمس ظهر لنا الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت على وسائل الإعلام يقول إن خدمة الكهرباء ستتوقف خلال 120 ساعة، ونسي أن الكهرباء هي الأصل غير موجودة بالشكل المطلوب في حضرموت ساحلًا وواديًا منذ سنوات وهم من يديرونها، رغم أن المحافظة غنية بالثروات ولديها موانئ ومطارات ومنافذ وإيرادات ضخمة. ورغم ذلك لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا صحة ولا ولا ولا.. ولم تستطع سلطة حضرموت حل مشكلة الكهرباء التي أرقت المواطن”.

وتساءل: “نحن كنا نتوقع من الأستاذ صالح العمقي الأمين العام للمجلس المحلي أنه سيقدم استقالته وسيقول للشعب: لقد فشلنا في توفير الخدمات لكم ويوضح أسباب الفشل، لكن للأسف الشديد ظهر لنا ليقول إن خدمة الكهرباء ستكون غير موجودة بعد 120 ساعة. ياترى ماذا كان يهدف العمقي من وراء هذه التصريحات في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا لم تأتِ هذه التصريحات من قبل؟ أو أنها جاءت لإفشال تحركات القوى المدنية النقابات الجنوبية في حضرموت التي أعلنت عن التصعيد يوم الخميس الماضي؟ كل هذا ستجيب عليه الأيام القادمة”.

وختم التميمي بالقول: “من عجز في توفير الخدمات للمواطن على مدى عقود من الزمن عليه أن يستقيل ويترك الفرصة لغيره بدل أن يشكي لنا بأن خدمة الكهرباء ستكون غير موجودة، وكأنها كانت موجودة من قبل. نحن اليوم يا صالح لا نبحث عن الكهرباء فقط، بل نبحث عن كسرة خبز نسد بها جوع أطفالنا، نبحث عن كتب مدرسية نعلم أولادنا.. نبحث عن من يقف إلى جانب المعلم المسكين الذي يبحث عن راتبه الفتات فلم يجده. نبحث ونبحث ونبحث.. معاناتنا تفاقمت وسلطتنا المحلية تعزف على أوتار بالية وتجيد الرقص على أوجاع الغلابى عبر التصريحات الحنانة الكنانة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى