الجريمة المركبة.. عصابة الحوثي واستخدام المرتبات كسلاح للتشييع والسيطرة السياسية
تواصل عصابة الحوثي نهجها الممنهج في استخدام المرتبات كأداة لإخضاع الموظفين وتغيير معتقداتهم الدينية والسياسية، في واحدة من أخطر جرائم الاستبداد والجوع الممنهج التي شهدتها اليمن.
سياسة التجويع لتحقيق أهداف مذهبية
وامتنعت عصابة الحوثي عن صرف المرتبات لسنوات طويلة، ما دفع آلاف الموظفين إلى حافة الفقر، مستخدمة ذلك كأداة ضغط لتغيير معتقداتهم الدينية وفرض التشييع عليهم.
ولم تكن هذه السياسة عشوائية، بل جزء من خطة ممنهجة حرمت اليمنيين من حق الاعتقاد الحر، في محاولة لتحويل المجتمع اليمني تدريجيًا إلى أداة تخدم مشروع الحوثي الطائفي.
ابتزاز الموظفين و”حوثنة” الأحزاب
وعلى الجانب السياسي، استهدفت الميليشيا الحوثية قناعات الموظفين المنتمين لأحزاب سياسية كالمؤتمر الشعبي العام والإصلاح
وعمدت الميليشيا إلى استخدام سياسة “حوثنة” قسرية لهؤلاء الموظفين، عبر التلاعب بمخصصاتهم المالية وإجبارهم على إعلان الولاء للمشروع الحوثي، مقابل صرف جزء من مرتباتهم كل ثلاثة إلى ستة أشهر.
التوقيت السياسي لوعود المرتبات
والملاحظ أن عصابة الحوثي لا تتحدث عن صرف المرتبات إلا في سياقات سياسية حساسة، فعندما اندلعت الاحتجاجات في إيران والعراق قبل أكثر من عامين، سارعت الميليشيا إلى تقديم وعود بصرف المرتبات، خوفًا من انتقال الاحتجاجات إلى مناطق سيطرتها.
وعندما انهار حزب الله في لبنان وتعرض نظام الأسد لأزمات متلاحقة، عادت الحوثي لطرح ملف المرتبات مرة أخرى، ورغم الوعود، لم تصرف سوى جزء بسيط من الرواتب، بعد استبعاد أعداد كبيرة من الموظفين لأسباب سياسية وطائفية.
الجريمة المُركّبة والتجويع العنصري
وما تفعله عصابة الحوثي يتجاوز كونه مجرد حرمان اقتصادي، ليصبح جريمة مركّبة تجمع بين التجويع العنصري والاستبداد الفكري، إذ تعتمد الجماعة على سياسة التجويع لتحويل المواطنين إلى أدوات طيّعة تخدم مشروعها الطائفي، مع حرمانهم من حقهم في الاعتقاد السياسي والديني الحر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.