التصالح والتسامح الجنوبي .. محطة تاريخية نحو استعادة دولة الجنوب

يحتفل غدا شعب الجنوب بالذكرى ال”19″ للتصالح والتسامح الجنوبي , هذه الذكرى التي عزز أبناء الجنوب إصطفافهم الوطني والإنطلاق نحو إستعادة الدولة الجنوبية, ففي الـ13 من يناير عام 2006م احتضنت جمعية أبناء ردفان في العاصمة عدن لقاءً جنوبيًا تاريخيًا جسّد فيه عنوان التصالح والتسامح والتلاحم الجنوبي، الذي يعتبر الحدث الأعظم والمحطة التاريخية الذي تخطى فيه شعب الجنوب مستلهماً العبّر من جراحات الماضي ؛ لينطلق صوب المستقبل من أجل تحقيق هدف الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل استعادة هوية ودولة الجنوب, وتحولت هذه الذكرى من ذكرى أليمه الى ذكرى عظيمه تتجدد معها الآمال والطموحات .

غدا تحل الذكرى التاسعة عشر للتصالح والتسامح الجنوبي، وقد جنى شعب الجنوب ثمارها من خلال اصطفاف الجنوبيين نحو أهدافهم، وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي أسس القواعد الصلبة لتلك الذكرى تحت بعنوان” الجنوب لكل وبكل أبنائه”، بمراحل التأسيس وإعلان “الحوار الوطني الشامل” مروراً بـ” ميثاق الشرف الوطني” ووصولاً إلى ” الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي”؛ وجاء ذلك من أجل الحفاظ على المنجز السياسي الذي تحقق خارجياّ ومكتسبات شعبٱ عظيماً حققته القوات المسلحة الجنوبية.

” تعزيز أعمدة مسيرة الثورة ”

في هذه الذكرى يؤكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بأن الشعب عزز أعمدة مسيرة ثورته التحررية، وبنيانها الجماهيري والسياسي والتنظيمي المرصوص , مضيفاً انه في مثل هذا اليوم من العام 2006م عقد لقاءً جنوبيًا تاريخيًا، ليتخطى شعب الجنوب جراحات الماضي، ويستلهم العبر، منطلقا صوب المستقبل ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من القوة والتلاحم والشراكة في النضال والتضحية وصنع القرار.

مؤكداً على أن التصالح والتسامح الجنوبي سيظل النهج الأصيل المستمر، الذي ينير الطريق، ومبدأً ساميا نبيلا حاضرا قولا، وفعلا، وفكرا، وسلوكا، وممارسة، في جميع مناحي حياتنا.

” خندق واحد ”

بهذه المناسبة هاهما الجنوبين في خندق واحد للدفاع عن التربة الغالية لحماية وطنهم في كل ربوع الجنوب، تجمعهم تلك اللحُمة الوطنية يتقاسمون رغيف العيش سوياً وسط خنادق القتال، فألابيني والعدني و الضالعي واللحجي واليافعي والحضرمي والمهري والشبواني والسقطري يجمعهم حب وطنهم وأخلاص فدائي نحو التخلص من بقايا الزيدية الكهنوتية التي زرعت فكر خبيث رافق اسطواناتها بأرض الجنوب، لجعل ذكرى التصالح والتسامح صفعة مُحكمة بوجه ألعداء، وصفحة طوت الماضي الحزين والتئام الجراح.

” آراء”

وعبر كتاب وسياسيون جنوبيون أن التصالح والتسامح من أروع القيم الإنسانية النبيلة التي تخطى بها شعب الجنوب عثرات الماضي للانطلاق نحو المستقبل والازدهار وضمان حق الاجيال بالعيش الكريم، وبأن التصالح والتسامح جسر العبور بين الماضي والمستقبل والنهضة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.

مؤكدين على التمسك بعهد هذا التاريخ العظيم الذي خطه شعبنا والعمل بقلب رجل واحد لترسيخ مبادئ التصالح والتسامح والوفاء لدماء شهدائنا المناضلين وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية مع نهج الحوار كوسيلة حضارية لحل القضايا وإنهاء التباينات السياسية وتجسيد نهج التصالح والتسامح وتقوية المدماك لضمان تماسك لحمته.

لافتين الى أن التصالح والتسامح سيظل الصخرة التي تتحطم عليها مشاريع استهداف الجنوب وكسر ارادته ولقد اثبتت الاحداث صوابية هذه القيمة الأصيلة حين تداعى الجنوبيين من كل حدب وصوب للدفاع عن جنوبهم ومواجهة مليشيات الحوثي عفاش في غزوتهم الثانية في العام 2015م .

مؤكدين ان تجارب التاريخ أثبتت أن الأمم والشعوب المترابطة تنال مطالبها وتنفرد في سيادتها الوطنية, عندما تدرك جيداً أن قوتها في وحدتها واتحادها، ومثل مصدر رئيسي للقوة والدليل استنفار القوى الشمالية بكل ثقلهم لإفشاله لشعورهم بان هزيمة الجنوب مفتاحها تغذية التشرذم.

معتبرين ذكرى التصالح والتسامح الجنوبية من أهم الأحداث التي تجسد التعاون والتآزر بين ابناء الجنوب،توحيد الصف الجنوبي خلف الانتقالي الجنوبي هو السبيل للنجاح في المعركة السياسية والدبلوماسية، والعسكرية للجنوب..

لافتين إلى أن
وحدة الصف الجنوبي ليست خيارًا بل شرط أساسي لاستعادة الدولة وتحقيق استقلالنا الثاني.

مشيرين إلى أن نهج الجنوب وقيادته نابع من إيمانهم بأن قيم المحبة والتسامح والتآلف هي التي دعانا إليها ديننا الإسلامي الحنيف فهو دين الوسطية والاعتدال، لذلك سيظل الجنوب بلد الأمن والاستقرار ومركزاً للتسامح والتعايش والسلام.

” حملة إلكترونية “

جدد ناشطون وإعلاميون ومثقفون جنوبيون في الذكرى ال (19) للتصالح والتسامح الجنوبي ثقتهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي، منوهين بأن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حرص على توحيد صف الجنوب تجلى بوضوح في دعوته للحوار الوطني الجنوبي لتعزيز الاصطفاف الجنوبي أكثر من أي وقت مضى.

مؤكدين من خلال حملة إلكترونية أطلقوها على مواقع التواصل الإجتماعي تحت وسم #الجنوب_يجمعنا_والتسامح_نهجنا، على أن التصالح والتسامح الجنوبي يُعد الحدث الأعظم والمحطة التاريخية الذي تخطى فيه شعب الجنوب الكثير من المنعرجات.

داعيين أبناء الجنوب إلى أهمية مواصلة تعزيز الوحدة الشعبية، والتكاتف بين أبناء الجنوب خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.

مؤكدين على أن شعب الجنوب، ومن خلال التصالح والتسامح الجنوبي، استلهم العبّر من جراحات الماضي، لينطلق صوب المستقبل من أجل تحقيق هدف الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل استعادة هوية ودولة الجنوب.

و أن أبناء الجنوب يؤمنون بأهمية توحيد الصف لتحقيق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وتحقيق الاستقرار.

داعيين إلى نشر ثقافة التسامح والمحبة كنهج لحل أي تباينات أو وجهات نظر في اطار البيت الداخلي الجنوبي.

مجددين التأكيد على أن يوم 13 يناير 2006م، يُعد من أهم المحطات التاريخية في مسيرة الجنوب وشعبه وقضيته, وان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بذل جهودًا جبارة، بهدف الحفاظ على المُنجزات السياسية التي تحققت خارجيًا وداخليًا ، والحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب العظيم، وكذا الحفاظ على الانتصارات التي حققتها القوات المُسلحة الجنوبية.

مذكرين بأن حرب صيف 2015م، التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وجماعات الهالك عفاش ضد الجنوب، وتلبية كافة أبناء الجنوب بكل أطيافهم ومشاربهم، لنداء الدفاع عن الأرض والشرف والعرض والتراب الجنوبية، أكد على مدى تلاحم أبناء الجنوب, وان التصالح والتسامح الجنوبي كان، ومازال، وسيظل النهج الأصيل المستمر، الذي ينير الطريق، ومبدأً ساميًا نبيلًا حاضرًا قولًا، وفعلًا، وفكرًا، وسلوكًا، وممارسة، في جميع مناحي الحياة.

مشيرين إلى أنه يوجد في كل بيت جنوبي قصة تسامح عظيم , وان الجنوب وطن يتسع للجميع.

مؤكدين على أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي لمواصلة السير نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

موضحين أن أعداء الجنوب يراهنون على هزيمة الجنوب هو تفتيت التماسك الجنوبي، وبث روح الفرقة، وزرع الصراع المناطقي بين أبناء شعب الجنوب باعتباره السبيل الوحيد لهزيمة الجنوب، ويبذلون قصارى جهدهم وامكانياتهم لتغذية النعرات المناطقية ليسهل لهم ابتلاع الجنوب وكسره وهزيمته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى