بترومسيلة.. معركة الشرف في دعم الاقتصاد الوطني في ظل الأوضاع الصعبة

(حضرموت21) تقرير – خاص 

 

في ظل تصاعد الصراعات السياسية والاقتصادية في اليمن، تعيش البلاد واقعاً مريراً تتداخل فيه الأزمات لتغذي مصالح الفاسدين، الذين يرفعون شعار “مكافحة الفساد” كغطاء يخفي تجاوزاتهم ويبرر حملاتهم ضد كل من يسعى لإصلاح الأوضاع. وعلى رأس هذه الحملات تأتي محاولات استهداف شركة “بترومسيلة”، واحدة من أبرز رموز الاقتصاد الوطني، التي استطاعت الصمود والعمل بكفاءة رغم كل التحديات.

 

– “بترومسيلة”.. نموذج وطني يُحارب بشراسة

 

بقيادة محمد بن سميط، سجلت “بترومسيلة” إنجازات بارزة، أبرزها خفض النفقات التشغيلية من 80 مليون دولار في 2022 إلى 12 مليون دولار فقط في 2025، متفوقة على الظروف الاقتصادية المعقدة والضغوط السياسية التي تحيط بها. ورغم الاتهامات والحملات المغرضة التي طالتها، ظلت الشركة ملتزمة بالشفافية الكاملة، مؤكدة استعدادها للمثول أمام القضاء لأي اتهام جاد، في موقف يعكس نزاهتها وإيمانها العميق بمسؤوليتها الوطنية.

 

ولكن هذه الإنجازات التي تعزز من مكانة “بترومسيلة” جعلتها هدفاً لشبكات الفساد التي تسعى للسيطرة على مواردها وتحويلها لخدمة مصالحها الضيقة. فبدلاً من توجيه الاتهامات عبر الجهات القضائية والرقابية المختصة، لجأ الفاسدون إلى تشويه الصورة العامة للشركة عبر حملات إعلامية منظمة تهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بمؤسساتهم الوطنية.

 

– الفساد.. صراع مصالح أم محاربة حقيقية؟

 

قضايا الفساد في اليمن تحولت إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية بدلاً من أن تكون وسيلة للإصلاح. النهج الانتقائي الذي يُثار من خلاله الجدل حول شركات وطنية مثل “بترومسيلة”، بينما يُغض الطرف عن ممارسات أكثر خطورة في مؤسسات أخرى، يكشف عن أجندات خفية تعمق أزمة الثقة وتُبعد مكافحة الفساد عن هدفها الحقيقي.

 

إن هذه الحملات الإعلامية الخادعة لا تهدف إلى تعزيز الشفافية أو خدمة المواطن، بل تُدار في الخفاء لصالح قوى فاسدة تُحكم قبضتها على مفاصل الاقتصاد. وفي ظل هذه الممارسات، يتحول الضحية إلى جلاد، وتُستغل معاناة الشعب لإخفاء تجاوزات المتورطين الفعليين.

 

– الطريق إلى الإصلاح يبدأ من دعم “بترومسيلة”

 

رغم التحديات والمخاطر التي تحيط بها، حظيت “بترومسيلة” بدعم شعبي ورسمي من مختلف القوى الوطنية والاجتماعية، إدراكاً لأهميتها كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني. الحفاظ على هذه الشركة يُعد مسؤولية وطنية لا يمكن التهاون فيها، فهي ليست مجرد مؤسسة اقتصادية، بل رمزاً للصمود والكفاءة في مواجهة الأزمات.

 

إن محاربة الفساد لا تتحقق عبر التصريحات أو الحملات الإعلامية، بل تتطلب خطوات جادة تبدأ بإصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتفعيل دور القضاء لضمان توجيه الموارد نحو تحسين حياة المواطنين. بدون هذا الإصلاح العميق، سيبقى اليمن عالقاً في دوامة الفساد، وسيظل الشعب هو الخاسر الأكبر.

 

– “بترومسيلة”.. رمز الثبات في زمن الأزمات

 

ما يحدث ضد “بترومسيلة” هو انعكاس للصراع الأكبر الذي يعصف باليمن، حيث تُستخدم مؤسسات ناجحة كأدوات لتصفية الحسابات السياسية. لكن هذه الشركة، بما تمثله من صمود وكفاءة، تظل أحد أبرز النماذج التي يمكن البناء عليها لاستعادة الثقة في مؤسسات الدولة، وتحقيق التنمية الاقتصادية التي يطمح لها الشعب اليمني.

 

ويعتبر دعم “بترومسيلة” والوقوف إلى جانب كوادرها المخلصة يمثل الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل أفضل، حيث يكون المواطن والوطن هما الرابح الأكبر، وحيث تُهزم أجندات الفساد أمام إرادة التغيير والإصلاح الحقيقي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى