الكشف عن خفايا محاولة لوبي فساد فرض شركة جنة هنت على قطاع 5 بديلاً عن بترومسيلة الوطنية

شبوة (حضرموت21) خاص

 

تتصاعد المخاوف في الأوساط المحلية من استمرار محاولات لوبي فساد واسع النفوذ للسيطرة على قطاع 5 النفطي بمحافظة شبوة، وذلك من خلال استبعاد شركة بترومسيلة الوطنية التي أثبتت كفاءتها في إدارة القطاعات النفطية، واستبدالها بشركة “جنة هنت” التي تتسم خلفيتها بالكثير من الغموض والشكوك.

 

وفقًا للوثائق المرفقة، فإن شركة “جنة هنت” ليست الشركة التي اشتهرت سابقًا بإدارتها لبعض العمليات النفطية في اليمن، بل هي نسخة مستحدثة بأصول وخبرات محدودة، بعد سلسلة من الصفقات المثيرة للجدل. وقد أكدت رسالة رسمية صادرة عن شركة “ويل تيك إنرجي” بتاريخ 5 يناير 2021 أن “جنة هنت” قد تم بيعها من قبل “مجموعة يونايتد إنرجي” لصالح “ويل تيك”، وهو ما يؤكد أن الشركة لم تعد تملك الموارد أو الكفاءات التي كانت تؤهلها لإدارة العمليات النفطية.

 

وتكشف الوثائق أن شركة “ويل تيك” قد أعلنت عن تعيين شخص يُدعى “يونغ فنغجون” كرئيس تنفيذي لشركة “جنة هنت”، مع الإشارة إلى أن هذا الشخص يمتلك خبرات في بيئات نفطية متنوعة. ولكن في المقابل، لا تقدم الوثائق أي معلومات واضحة حول العمليات التشغيلية أو الكوادر المؤهلة التي تمتلكها “جنة هنت” في الوقت الراهن، ما يثير تساؤلات حول حقيقة قدراتها الفعلية لإدارة قطاع حيوي مثل قطاع 5.

 

### **صفقات مشبوهة وأهداف غامضة**

من خلال تحليل الرسالة، يظهر أن عمليات بيع الشركة تركزت على نقل ملكية الاسم فقط، دون انتقال أي أصول تشغيلية أو فنية تذكر. ومع ذلك، يحاول لوبي فساد يتألف من مسؤولين نافذين وأبناء شخصيات سياسية ورجال أعمال مفسدين، الدفع باتجاه منح “جنة هنت” حق إدارة القطاع، متجاهلين الكفاءة المعروفة لشركة بترومسيلة الوطنية التي حققت نجاحات ملموسة في تشغيل القطاعات النفطية اليمنية.

 

اللافت أن هذه المحاولات تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية حادة، مما يجعل من الضروري الحفاظ على أي موارد وطنية والاستفادة منها بفعالية. ومع ذلك، يبدو أن هناك من يضع مصالحه الشخصية فوق المصلحة الوطنية، بدليل محاولات التلاعب بقطاع نفطي يعد من أهم موارد الدولة.

 

### **دور بترومسيلة والضرورة الوطنية**

إن شركة بترومسيلة الوطنية أثبتت عبر الأعوام قدرتها على إدارة العمليات النفطية في اليمن بكفاءة عالية، معتمدة على كوادر يمنية ذات خبرات ميدانية عميقة. ومع ذلك، تواجه الشركة تهديدات مستمرة من لوبيات الفساد التي تسعى لإقصائها لصالح جهات خارجية أو شركات ذات خلفيات مشبوهة، كما هو الحال مع “جنة هنت”.

 

### **رسائل غامضة من شركة “ويل تيك”**

في الرسالة المرفقة، قدمت شركة “ويل تيك” شكرها لشركائها على ما وصفته بالدعم خلال عملية انتقال ملكية “جنة هنت”، مع الإشارة إلى الجهود المبذولة لإعادة تشغيل قطاع 5 بعد توقف استمر لست سنوات. لكن هذا الادعاء يفتقر إلى أدلة واضحة على قدرة الشركة الجديدة على تحقيق ذلك، خصوصًا مع غياب أي إشارة إلى وجود أصول أو كوادر تشغيلية حقيقية.

 

وتظهر الرسالة أيضًا تعيين “مايكل غراهام” كمدير عام لشركة “جنة هنت”، مع وعود بأن تستأنف الشركة العمل في القطاع في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا: كيف يمكن لشركة حديثة العهد، وبدون تاريخ تشغيلي حقيقي، أن تحصل على حق إدارة قطاع استراتيجي مثل قطاع 5؟

 

### **تساؤلات تحتاج إلى إجابات**

إن الوثائق تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات المشروعة حول خلفيات هذه الصفقة ودوافع الأطراف المحلية والدولية التي تدفع باتجاه فرض شركة “جنة هنت”. فكيف يمكن منح قطاع بهذا الحجم لشركة لا تحمل أي مصداقية فعلية؟ وما هو الدور الذي يلعبه لوبي الفساد في تسهيل هذه الصفقات التي تضر بالمصلحة الوطنية؟

 

إن بترومسيلة ليست مجرد شركة وطنية، بل هي رمز للكفاءة والاعتماد على الكوادر المحلية في إدارة الموارد الوطنية. ومنح قطاع 5 لشركة مشبوهة مثل “جنة هنت” يعد خطوة خطيرة نحو إضعاف السيادة الوطنية على الموارد النفطية وتعزيز نفوذ لوبيات الفساد.

 

### **المطلوب الآن**

في ظل هذه التطورات، بات من الضروري أن تتحرك الحكومة اليمنية لوقف هذه المحاولات المشبوهة، والتحقيق في كافة التفاصيل المتعلقة بمحاولات نقل إدارة قطاع 5 إلى شركة “جنة هنت”. كما ينبغي دعم شركة بترومسيلة وتمكينها من مواصلة دورها الوطني في إدارة الموارد النفطية، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو مصالح شخصية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى