2024: عام الإرهاب والتحديات.. الجنوب العربي في قلب المعركة!
شهد الجنوب العربي في عام 2024 تصعيدًا خطيرًا في الهجمات الإرهابية التي استهدفت القوات المسلحة الجنوبية والمدنيين على حد سواء.
وكثفت المليشيات الحوثية من هجماتها، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء الذين ارتقت أسماؤهم إلى قائمة الشرف الجنوبية، حيث قدموا أرواحهم دفاعًا عن أمن الجنوب واستقراره.
و لم تقتصر الهجمات على البر، بل امتدت إلى البحر، حيث استهدفت المليشيات الملاحة البحرية الدولية عشرات المرات، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالأمن الإقليمي وأثّر على حركة التجارة العالمية.
وكان التصعيد العسكري منظمًا بشكل مريب، حيث شهد الجنوب تنسيقًا بين الحوثيين وحلفائهم من تنظيم الإخوان وتنظيم القاعدة، في محاولة لإغراق الجنوب في الفوضى وزعزعة استقراره.
ورغم هذه التحديات، ظلت القوات المسلحة الجنوبية صامدة على الجبهات، حيث أحبطت العديد من المخططات الإرهابية وواصلت دورها الحاسم في حماية الأرض والشعب.
*_ التكلفة الإنسانية والتحديات الدولية*
وحمل عام 2024 معه خسائر إنسانية كبيرة للجنوب العربي، حيث سقط العديد من المدنيين نتيجة القصف العشوائي وزرع الألغام في المناطق السكنية.
ورغم الجهود الجنوبية في مواجهة الإرهاب، فإن الدعم الدولي لم يكن كافيًا لمواكبة حجم التحديات التي تواجهها القوات الجنوبية، رغم أن المجتمع الدولي بدأ في إدراك خطورة الأوضاع بشكل أكبر مقارنةً بالأعوام السابقة.
و هذا الإدراك المتزايد أثمر عن بعض التحركات الدبلوماسية لدعم الجنوب، لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب لتحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.
وأظهر الجنوب، رغم التحديات، صمودًا استثنائيًا، حيث أثبتت القوات المسلحة الجنوبية قدرتها على التصدي للهجمات ومواصلة حماية مصالح الجنوب.
*_ القضية الجنوبية.. آفاق 2025*
ومع اقتراب عام 2025، تزداد الآمال في تعزيز مسار القضية الجنوبية وإبرازها في المحافل الدولية بشكل أكبر.
ويتطلع الجنوبيون إلى تصعيد سياسي مدروس يسهم في تحقيق تطلعاتهم لاستعادة دولتهم، مع التركيز على تقديم القضية الجنوبية كأولوية في أي تسوية سياسية قادمة.
وتعمل القيادة الجنوبية حسب بيانات المجلس الانتقالي على وضع خارطة طريق جديدة تهدف إلى تحقيق التوافق الداخلي بين مختلف المكونات الجنوبية، وتقديم نموذج قوي يُظهر وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات.
وقد يكون الحراك الدبلوماسي المتوقع في العام القادم أداة رئيسية لتعزيز مكانة القضية الجنوبية دوليًا، مع استثمار الزخم الدولي الراهن لدعم تطلعات الجنوب.
وبالمقابل، ستواصل القوات المسلحة الجنوبية دورها في تأمين الأرض والشعب، مع تعزيز التعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لضمان استقرار الجنوب.
*_ دعم الشعب الجنوبي*
و في عام 2025، ستسعى القيادة الجنوبية لتعزيز ثقة الشعب بها من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتنفيذ مشاريع تنموية تسهم في رفع مستوى المعيشة.
ويأمل الشعب أن يكون التركيز على بناء مستقبل آمن ومستقر للجنوبيين، مع تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل التحديات المستمرة.
ولا يجب على أحد أن ينسى التضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي في الأعوام الماضية والتي ستكون ركيزة أساسية لبناء دولة قوية ومستقلة تلبي تطلعات أبنائها، والطريق طويل، لكن الإرادة الجنوبية أثبتت على مر التاريخ قدرتها على تجاوز الصعاب وتحقيق النصر مهما كانت التحديات.
ختامًا، فقد كان عام 2024 عامًا صعبًا على الجنوب العربي، حيث واجه الإرهاب والتصعيد بأشكاله المختلفة، ومع ذلك، أظهر الجنوب صمودًا استثنائيًا بفضل تضحيات أبنائه وشجاعة قواته المسلحة، وومع دخول عام 2025، تزداد التطلعات نحو مستقبل أفضل، وسط آمال بأن تسير القضية الجنوبية في طريقها لتصبح أولوية على الساحة الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.