أسرة صحفي – أعلن تنظيم القاعدة إعدامه – ترفض تقبل العزاء وتصدر بيان توضيحي
أصدرت أسرة الصحفي محمد المقري، بيان توضيحي، تعليقاً على بيان منسوب لتنظيم القاعدة، زعم فيه أنه قام بتصفية 11 شخصاً من بينهم الصحفي المقري.
وفي البيان أعلنت الأسرة رفضها القاطع قبول أي تعازي في مقتل ابنها الصحفي محمد المقري، واعتبرته حتى اللحظة على قيد الحياة ومختطف لدى التنظيم ومخفي قسراً.
كما حملت تنظيم القاعدة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة ابننا الصحفي محمد المقري ومصيره، ودعت جميع الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالضغط من أجل كشف مصير ابنها الصحفي محمد المقري وبقية المختطفين لدى التنظيم.
وفيما يلي نص البيان التوضيحي …
بيان توضيحي من أسرة الصحفي محمد المقري
تابعت أسرة الصحفي محمد المقري البيان المنسوب لتنظيم القاعدة، والذي تم تداوله إعلاميًا بتاريخ 27 ديسمبر 2024، ويزعم فيه التنظيم أنه قام بتصفية 11 شخصًا من المختطفين لديه، من بينهم ابننا الصحفي محمد المقري، المختطف منذ 12 أكتوبر 2015 في مدينة المكلا، من قبل عناصر التنظيم أثناء فترة إحتلاله لساحل حضرموت.
إننا في أسرة الصحفي محمد المقري نؤكد شكوكنا الكبيرة في صحة هذا البيان، وذلك للأسباب التالية:
1. عدم نشر أي تسجيل مرئي يتضمن اعترافات لإبننا ومحاكمته: حيث جرت عادة التنظيم نشره لتسجيلات مرئية تتضمن اعترافات المختطفين لديه، يقوم التنظيم بنشرها بعد تنفيذ عملية الاعدام بحقهم لتبرير هذا الفعل، بل ان بعض الاصدارات المرئية التي كان التنظيم ينشرها بإنتظام تتضمن مقتطفات من المحاكمات التي يجريها التنظيم بحق المختطفين لديه تتضمن اقرارهم بالتهم التي ينسبها التنظيم لهم، وهو ما لم يحدث مع الصحفي محمد المقري منذ اختطافه منذ قرابة العشر سنوات وحتى الان، مما يزيد من غموض مصيره.
2. غياب المعلومات الموثوقة عن بقية الأسماء الذي تضمنها البيان: لاحظنا عدم وجود أي سجل اخباري أو معلومة على شبكة الانترنت عن معظم اسماء الاشخاص المذكورين في البيان الذي نشره التنظيم ولا عن تاريخ اختطافهم، باستثناء شخصين فقط، مما يثير شكوكًا إضافية حول صحة البيان بأكمله، ويمكن لأي شخص اجراء عملية بحث على الانترنت عن الاسماء الورادة في البيان والتأكد بنفسه من هذا الأمر.
3. التهم المنسوبة إلى ابننا: التهمة التي وجهها التنظيم لإبننا الصحفي محمد المقري حسب ماجاء في البيان المزعوم بإنه “جاسوس مع الأمن القومي”، ليست مبررًا شرعيًا وفق الأحكام التي يدّعي التنظيم الالتزام بها، والتي لاتعطي التنظيم الحق لاختطافه واخفاءه قسراً ومنعه من التواصل مع افراد اسرته او ابناءه طيلة عشر سنوات تؤكد كل الروايات انه عُذب فيها جسديا ونفسياً، لينتهي الأمر باعدامه بهذه الطريقة ؟، وهو أمر يزيد من التساؤلات حول حقيقة محاكمته أو تصفيته في الأساس، في حين ان التنظيم يدعي دائما في اصداراته المرئية عدم ارتكابه لمثل هذه الممارسات تجاه المختطفين لديه، ويدعي حرصه على البث في قضاياهم بسرعة وعدم تأجيلها، حتى لا يكون بموقع الحكومة و الدولة والذي يصفهم التنظيم بالطواغيت والنظام القمعي.
وعليه، فإننا نؤكد التالي:
1. رفضنا القاطع لقبول أي تعازي في مقتل ابننا الصحفي محمد المقري، ونعتبره حتى اللحظة على قيد الحياة ومختطف لدى التنظيم ومخفي قسراً.
2. نحمل تنظيم القاعدة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة ابننا الصحفي محمد المقري ومصيره، وندعوهم إلى إثبات صحة ادعاءاتهم من خلال نشر تسجيل مرئي يظهر اعترافاته بالكامل ومحاكمته، إذا كانوا صادقين فيما ورد في البيان المنسوب لهم، واذا كان البيان لم يصدر فعلياً من قبلهم، فيتوجب عليهم نشر تكذيب عن ماورد في بيان التنظيم وتوضيح الحقيقة، وفي كلا الحالتين نعتبر التنظيم المسؤول الوحيد عن مصير ابننا.
3. نطالب جميع الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالضغط من أجل كشف مصير ابننا الصحفي محمد المقري وبقية المختطفين لدى التنظيم، والوقوف معنا في هذه القضية الإنسانية، التي تخفي في طياتها معاناة عشر سنوات ليس لأببناء محمد فحسب بل لوالدته واخوته وزوجاته وابناءه وجميع افراد اسرته.
إننا، كأسرة تعيش في ألم الفقد والغياب منذ قرابة عشر سنوات، لن نرضى أن يظل مصير ابننا مجهولًا في ظل بيانات مشكوك فيها، بل اننا ندين ونستنكر الفعل الاجرامي لتنظيم القاعدة عن سكوته وعدم تكذيبه للبيان المشكوك ان كان فعلا لم يصدر عن التنظيم، وندين ونستنكر جريمته اذا قام التنظيم باعدام وتصفية ابننا بهذه الطريقة البشعة دون نشر اي أدلة او اعترافات تدينه، ونؤكد اننا مستمرين في مواصلة السعي بكل السبل لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة حتى نعلم مصير ابننا المختطف.
أسرة الصحفي محمد قائد المقري
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.