نداء عاجل من العميد الشيخ عسكر بن عطية اليافعي: أين حقوق جرحى الجنوب العربي؟

الحقوق بين التجاهل والضياع

رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها هؤلاء الأبطال، يبدو أن حقوقهم أصبحت ضائعة بين دهاليز البيروقراطية والمصالح الشخصية. لقد تحولت قضايا الجرحى وأسر الشهداء إلى مجرد ملفات منسية، بينما تستمر القيادات في تقديم الوعود دون أي خطوات ملموسة على أرض الواقع.

الجريح أسعد أبو الخطاب: نضال مستمر ضد الإهمال

أشار العميد اليافعي في ندائه إلى الأخ الجريح أسعد أبو الخطاب، الذي كان رمزًا من رموز النضال والوفاء للجنوب العربي. اليوم، يعاني أبو الخطاب من تجاهل واضح لحقوقه، وكأنه يخوض معركة جديدة، ولكن هذه المرة ليست مع العدو، بل مع الإهمال والنسيان الذي تمارسه الجهات المسؤولة.

قيادات غائبة عن المشهد

رغم المناشدات المتكررة والصرخات التي تطلقها أسر الشهداء والجرحى، يبدو أن القيادات قد انشغلت بأمور ثانوية، تاركة هذه الفئة المناضلة تعاني. يتساءل العميد اليافعي بمرارة: هل أصبحت قضايا الجرحى والشهداء مجرد شعارات يتم رفعها في المناسبات، بينما يتم تجاهلها في الواقع؟

هل أصبح النضال عملًا تطوعيًا؟

طرح العميد اليافعي سؤالًا غاضبًا: هل يُنظر اليوم إلى النضال والتضحيات كأعمال تطوعية، لا تستحق الاعتراف أو الإنصاف؟ أم أن القيادات قد اعتادت النظر إلى الجرحى وأسر الشهداء كأرقام في تقارير رسمية فقط؟

دعوة لفاعلي الخير وأبناء الجنوب العربي

وفي رسالة موجهة إلى فاعلي الخير وكل أبناء الجنوب العربي الأوفياء، دعا العميد اليافعي إلى الوقوف بجانب الجرحى وأسر الشهداء، مؤكدًا أن بناء الجنوب العربي لن يتم إلا بالوفاء لتضحيات أبنائه. كما شدد على أن هذه الحقوق ليست مجرد أمور ثانوية، بل هي أساس الكرامة التي يناضل من أجلها الجنوب العربي.

الخاتمة: الاعتراف بالتضحيات واجب وطني

رسالة العميد الشيخ عسكر بن عطية اليافعي واضحة وصريحة:
الجرحى وأسر الشهداء هم العمود الفقري للنضال الجنوبي، وتجاهل حقوقهم هو خيانة لكل القيم والمبادئ التي نناضل من أجلها. يجب على الجميع، من قيادات ومواطنين، تحمل المسؤولية والعمل على إنصافهم.

العميد الشيخ عسكر بن عطية اليافعي
رئيس حلف قبائل الجنوب العربي
30 ديسمبر 2024