المجلس الانتقالي .. خطوات حازمة لاستعادة دولة الجنوب

في ظل الأزمات المتزايدة في الساحة السياسية ، حيث يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي كقوة مؤثرة على الأرض تسعى إلى وضع المداميك الاولى باستعادة دولة الجنوب وتبرهن تلك المؤشرات على التزام المجلس بتحقيق استقرار سياسي واقتصادي وأمني في محافظات الجنوب ، عكس القوى اليمنية التي تقوم بعرقلة تلك الجهود وانما تزيد من تأزيم الوضع وذلك بسبب سياسة الفساد الذي ينخر مؤسساتها المختلفة والحقد الذي تكنه تجاه الجنوب أرضا وشعباً.

كما يتبنى المجلس الانتقالي الجنوبي استراتيجية قائمة على تصحيح العلاقات مع مختلف القوى السياسية في البلاد ، موكد على ذلك الالتزام بالبنود الخاصة باتفاق الرياض الذي تتنأصلت قوى الإحتلال اليمني من تنفيذها الذي كان ذلك الاتفاق أن يسهم في توحيد الصفوف وتنسيق الجهود لما فيه صالح الجميع في الجنوب والشمال .

ويعتبر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي لتطلعات شعب الجنوب، وذلك ما برهنته الأحداث المتسارعة في الشأن السياسي والاقتصادي حيث يتولى مهام الدفاع عن حقوق شعب الجنوب واحتياجاته ويأتي التزامه القوي بتعزيز استقرار محافظات الجنوب كدليل على حيويته في قيادة المجلس لتحقيق الأهداف المرجوة، بما في ذلك مواجهة مطالب سكان الجنوب المتزايدة.

يواجه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي عددًا من التحديات، تتجلى بشكل واضح في عدم الالتزام من قبل بعض الشركاء بمسؤولياتهم، مما أدى إلى غيابه عن الاجتماعات المهمة لمجلس القيادة الرئاسي يُعد هذا الغياب تعبيرًا عن استيائه من الأداء العام، ويشير إلى القلق من تأثير بعض الشركاء على جهود المجلس، مما يُنذر بتهديد استقرار الجنوب.

حيث يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على استراتيجية محكمة لمواجهة ميليشيا الحوثي إلا أن هذه الاستراتيجية تواجه عقبات متعددة، وعلى الرغم من التحديات ، يُظهر المجلس إصراراً على دفع هذه الجهود للأمام، مطالباً بجدية أكبر من القيادة الشمالية في معالجة الأزمة إلا أن ابناء اليمنية في تهرب واضح وصريح وتخادم مع مليشيات الحوثي في صناعة الأزمات وإطالة أمد الحرب لاستنزاف التحالف العربي .

وأشارت المعطيات السياسية والعسكرية أن المجلس الانتقالي جنبا إلى جنب في المصير المشترك مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، خاصة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يمارسها الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في زعزعة الممرات الدولية في البحر الاحمر وخليخ عدن التي لها تأثيرات عديدة على الاقتصاد العالمي وزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الجوار .

كما تتجلى الرؤية السياسية للمجلس في استعادة دولة الجنوب ومعالجة العقبات الأساسية التي تعيق تحقيق أهدافه وهو ما أكده الرئيس الزُبيدي في عدة لقاءات في الداخل والخارج وهو ما عزمه أبناء الجنوب في الوقوف إلى صفا واحدا للعمل من أجل تعزيز المصالح العليا للجنوب وتحقيق التنمية المستدامة.

كما يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي نحو تعزيز الاستقرار في الجنوب وفي المنطقة، وهو ما يولي ذلك اهتماما كبير في مواجهة التطرف والإرهاب للحوثيين والتنظيمات الإرهابية، التي تزعزع الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة.

كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير نحو الهدف بخطى ثباته وعلى مبادئه ورؤيته الوطنية وتصميمه على مواجهة التحديات والعمل نحو تحقيق استقرار دائم للجنوب ويُعد حجر الأساس الذي يقوم عليه المجلس في نضاله المستمر لاتحقيق إنجازات مستقبلية ويجسد ذلك على الإصرار في بناء مستقبل مشرق يستند إلى مبدأ العدالة والتنمية الشاملة للجنوب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى