في ذكرى مجزرة سناح بالضالع .. هبة شعبية جنوبية بقيادة المناضل شلال شائع رسخت دور المقاومة وحققت النصر
مع اتساع رقعة التصعيد الشعبي، اندلعت مسيرات حاشدة في شوارع مدينة الضالع، حيث أغلقت كافة المرافق الحكومية ورفع أبناء الضالع أعلام الجنوب على أسطح المباني ، وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومي الهبة الشعبية وقوات الاحتلال اليمني، التي تمثلت في الأمن المركزي وجيش ضبعان ، وبفضل صمود المقاومة، تم طرد قوات الاحتلال من معظم المقرات والمؤسسات الأمنية والحكومية في الضالع، وفي محاولة لتعطيل الاتصال وترويع السكان، عمدت قوات الاحتلال إلى قطع شبكات الاتصالات والإنترنت عن جميع مديريات المحافظة.
لكن هذه الموجة الشعبية العارمة أثارت غضب سلطات الاحتلال، فبادرت إلى اغتيال الناشط الشاب فهمي سناح، أحد أبرز شباب الهبة الشعبية بالضالع، وفي خطوة تصعيدية وحشية، أمر المجرم عبدالله ضبعان بقصف مخيم عزاء الشهيد فهمي سناح في يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013، باستخدام قذائف الدبابات وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لحظة وصول القائد شلال شائع إلى المخيم ، ولم تراعِ قوات ضبعان حرمة يوم الجمعة أو وجود المدنيين والأطفال في المخيم، مما أسفر عن ارتكاب مذبحة مروعة هزت الضالع وكافة الجنوب، وأثارت موجة من الاستنكار المحلي والدولي.
وقد وثقت المنظمات الحقوقية الدولية الجريمة بعد نزولها إلى موقع المجزرة، وأكدت اكتمال ملف الجريمة من الناحية القانونية والإجرائية، كما وثقت شهادات الجرحى وشهود العيان الذين أكدوا تورط المجرم ضبعان في إصدار الأوامر بالقصف وارتكاب هذه الجريمة البشعة التي لاقت إدانة شديدة من المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، التي طالبت بتحريك ملف الجريمة في محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة مرتكبيها، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في الجنوب.
وفي أعقاب هذه المجزرة، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية، وبدأت المقاومة الشعبية بقيادة المناضل شلال شائع بحصار اللواء 33 مدرع الذي يقوده المجرم عبدالله ضبعان، و قامت المقاومة بنصب الكمائن لعربات جيش الاحتلال في عدة مناطق، وأسفرت العمليات عن أسر 13 جندياً، وإحراق أربع آليات عسكرية، واستهداف موكب ضبعان في مفرق الجليلة، فيما قصفت دبابات جيش ضبعان منزل المناضل شلال في الضالع رداً على حصار مقر اللواء 33 مدرع والعمليات العسكرية التي يقودها شائع ورفاقه.
واستمر التصعيد الشعبي خلال الأشهر التي تلت ذلك، حيث واصلت المقاومة استهداف آليات جيش الاحتلال، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فضلاً عن اغتنام أطقم وعربات عسكرية وإعطاب أخرى، وفي عام 2015، عندما انضمت مليشيات الحوثي إلى المعركة، قام الجنرال عبدالله ضبعان بتسليم اللواء ومواقعه العسكرية لهم، لكن المقاومة الجنوبية لم تتوقف، واستمرت في استهداف آليات مليشيا الحوثي، ونصبت كميناً محكماً لموكب القيادي الحوثي علي أبو الحاكم،في مفرق الجمرك بمدينة الضالع ما أسفر عن مصرع عدد من مرافقيه، تلتها عمليات مماثلة واستمرت حتى تم استكمال تحرير الضالع في 8 أغسطس 2015.
إن الدور البطولي للمناضل شلال شائع ورفاقه في قيادة الهبة الشعبية الجنوبية في الضالع يعكس التلاحم الشعبي والإرادة الصلبة لشعب الجنوب في مقاومة الاحتلال والتصدي للجرائم والانتهاكات التي تمارس ضدهم، ويظل هذا التحرك واحداً من أبرز ملامح تاريخ المقاومة الجنوبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.