الذكرى الـ11 لمجزرة سناح .. استذكار الألم وترسيخ مبدأ الاستقلال
حيث كل عام، يتجدد الألم في قلوب أبناء الجنوب، في هذا اليوم الذي عرف صرخات الرحيل الذي يصادف 27 ديسمبر ليُحيي ذكرى من أقسى المآسي التي طالت الضالع والجنوب بشكل عام وتلك المجزرة التي أدمت القلوب وتركت أثرها على الأجيال التي لا تزال تعاني من وطأة الذكرى حتى اللحظة.
كما مثل يوم الخميس، 27 ديسمبر 2013، تاريخ مرعبًا في حياة المواطن الجنوبي الذي شاهد حقد على كل فئات شعب الجنوب ومنهم الاطفال حيث أطلق الاحتلال اليمني بركان من الرصاص على العزل والمتجمعين على العزاء وكان نصيبهم عزاء محزن بسقوك أكثر من 40 شهيدًا وجريحًا كانوا من المدنيين العزل، من النساء والأطفال الذين كانوا يحلمون بحياةٍ كريمة وآمنة لم يكن هذا الهجوم مجرد اعتداءٍ عابر، بل كان انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تحمي الإنسانية.
كما لا تزال آثار مجزرة سناح تُلقي بظلالها على حياة من تدفق حزنهم في تلك الساعات القاسية وهم الأسر التي فقدت أحبتها ولا تبقى تلك الذكريات ماثلةً في زوايا المنازل المدمرة، حيث تُسمع صرخات الأطفال ودموع الأمهات، تتردد كأصداء في كل ركن يتذكر الجميع كيف كانت الأرض تنزف، وكيف بدت السماء في ذلك اليوم العاصف، بينما كان نور الامل ينتشر عبر خنادق المعاناة.
كما تمثل إحياء هذه الذكرى هو دعوة ملحة إلى المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته الأخلاقية تجاه شعب الجنوب الذي عرف تاريخيا بشعب مثقف ومتعلم يريد أن يعيش في أمن واستقرار حقا شرعي ينشده شعب الجنوب ومن تلك ما عبرت عنه صوت الشهداء والجرحي إلى محافل العالم فإنه آن الأوان لمحاسبة من ارتكبوا هذه الفظائع، وإشعار العالم بأن الدماء التي سالت لا تداوى بالجراح فحسب لن تروح سدى .
كما تتواصل الوقائع المؤلمة والقصص التي لا تمحى في أذهان الشعب الجنوبي طيلة عقود من الحرب، حيث شهد الجنوب العديد من المجازر التي شنها الاحتلال اليمني على أبناء شعب الجنوب وفي عام 2015، كانت مجزرتا دار سعد والتواهي تضافان إلى سجل طويل من الانتهاكات والتاريخ الدموي بحق شعب الجنوب، حيث سقطت المزيد من الأرواح الطاهرة تحت قصفٍ عشوائي استهدف منازل المدنيين ولقد كانت تلك الأحداث عابرة في نظر العالم، بينما كانت أشبه بشريطٍ متواصل من المعاناة التي لا تنتهي حتي يومنا هذا.
حيث مثلت مجزرة سناح لا بناء الجنوب دافع قوي في النضال المستميت، برغم كل التحديات وتحت قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، يتجلى صمود العزيمة والتكاتف في كل أرجاء الجنوب موضحين إن الدماء التي سُفكت في سناح أمرت أبناء الجنوب بتحويل الألم إلى قوة، ليثبتوا إيمانهم بحقهم في السيادة والاستقلال.
أن إحياء ذكرى مجزرة سناح يمثل على قوة الإرادة والكرامة التي يتمتع بها أبناء الجنوب بجعلهم هذه الذكرى نبراسًا تضيء دروبهم النضالية نحو العدالة، موكدين ذلك أن دماء الشهداء لم تهدر سدى، بل ستظل نواة لنضال مستمر من أجل الهوية والحرية. مستوحين ذلك بأن المعاناة تذكرهم بأن الحق لا يموت، وأن الأمل يتجدد في كل جيل، جنوبي لمواصلة المسير نحو تحقيق مستقبل أفضل يعكس تضحيات الشهداء ويعزز قيم الحق والعدالة على أرض الجنوب الطاهرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.