كيف ستجني الحكومة الشرعية ملايين الدولارات بعد قصف مطار صنعاء؟


بخطوة غير مسبوقة.. شنت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، اليوم، مستهدفةً أجهزة الرادار الجوية في برج المراقبة وبمحيط صالة المغادرة أيضًا، بالتزامن مع كلمة لزعيم مليشيا الحوثي عبدالملك بدر الحوثي القاطن بحرف سفيان بعمران.

حيث كشف مصدر رفيع أن الحوثيين يتلقون ما يصل إلى 3.5 مليون دولار شهريًا كرسوم مقابل مرور شركات الطيران الدولي في الأجواء اليمنية، وإن المبلغ تجاوز 300 مليون دولار منذُ 2016 رغم القرار الذي أصدره الرئيس السابق بنقل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد إلى العاصمة عدن.

وأضاف المصدر نفسه أن الحوثيين لا يزالوا يسيطروا على إدارة النقل الجوي المختصة بإصدار ترخيص عبور طائرات الشركات العالمية للأجواء اليمنية، وتصريح هبوط وإقلاع الطائرات ضمن إقليم اليمن، بمركز الإقليم الذي يقدم خدمة مراقبة المنطقة “Area Control Center – ACC”.

فيما تستخدم مليشيا الحوثي الاموال التي تحصل عليها كرسوم عبور الطائرات المدنية لإقليم اليمن الجوي، لتغطية نفقات الحوثيين العسكرية تحت بند “مصرف سبيل الله” الذي يرعى شراء الأسلحة والأجهزة التجسسية والتي تم ضبط أحدث شحناتها في جُمركيّ المنطقة الحرة ومنفذ شحن البري.

وبذات السياق.. فإنَّ مع تدمير غرفة برج المراقبة لمطار صنعاء الدولي ينبغي على للحكومة اليمنية أن تقوم بشكلٍ عاجلٍ بالتواصل مع مركز “Area Control Center – (ACC)” أو بما يُشار إليه “مركز مراقبة حركة المرور الجوية (ARTCC)” التابعين لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

ويعتبر هذا الوقت “فرصة” لاتخاذ الحكومة اليمنية خطوة شجاعة بالإسراع بنقل إقليم اليمن الجوي من Sanaa ACC إلى Aden ACC، للحد من تحكم مليشيا الحوثي الإرهابية بمراقبة الطيران وحصارهم اقتصاديا بمنع حصولهم على 42 مليون دولار سنويًا، والاستفادة منها بتحسين الوضع الاقتصادي بالبلاد.

لا سيما أن مليشيا الحوثي استخدمت لوحة التحكم ACC ببرج صنعاء الدولي، للحصول على معلومات وتخطيط الهجوم الذي استهدف الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية -مأرب- والتي كانت تقل الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن الدولي، عند الساعة 01:25 ظهر يوم الأربعاء الموافق 20 ديسمبر 2020م.

إذ يمّكن نظام ACC الملاحي، عرض معلومات الطائرات المدنية التابعة لجميع الشركات الدولية فور دخولها الأجواء اليمنية وحتى خروجها من هذه الأجواء، وبالتالي فإن مليشيا الحوثي قامت بإرسال معلومات طائرة اليمنية لجناحها العسكري لحظة هبوطها بمطار عدن الدولي ولحظة فتح باب الركاب.

ومع استمرار انتهاكات الحوثي وتزايد التحديات الاقتصادية للحكومة اليمنية، تبرز أهمية هذه اللحظة كفرصة ذهبية تفتح الباب أمام الحكومة اليمنية للاستفادة من ملايين الدولارات بالإسهام برفد خزينة الدولة والبنك المركزي اليمني بالعملة الأجنبية مما يقلص الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون الحكومة اليمنية قادرة على استغلال هذه الفرصة لاستعادة سيطرتها على الأجواء والحد من هيمنة الحوثيين؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى