واحدة من أقوى ضربات الحرب على الإرهاب.. الجنوب يدحر قوى الشر

واحدة من أهم الضربات ضد قوى الإرهاب وجّهتها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب، تنضم إلى جهود كبيرة تُعزِّز من منظومة الاستقرار.

ففي إطار هذه الضربة القوية، تمكَّنت قوات الحزام الأمني من تطهير وادي سري من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي شرق أبين

وفي التفاصيل، أحكمت قوات الحزام الأمني أبين مسنودة بوحدات أمنية وعسكرية من قوات أمن أبين واللواء الخامس دعم وإسناد، السيطرة الكاملة على وادي سري شرق مديرية أحور بمحافظة أبين.

وأكد العميد حيدرة السيد قائد قوات حزام أبين، قائد الحملة المشتركة عن تمكن من تطهير وادي سري وكافة المواقع المحيطة بـه من تواجد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال إن الحملة الأمنية ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية وقطعت كل الطرق التي تسلكها ومستمرين في ملاحقة فلول الإرهاب والقضاء عليهم .

وأضاف أنَّ الحملة الأمنية ستواصل عملياتها العسكرية حتى يتم تحرير الأسرى وتطهير المناطق والشعاب التي تلجأ لها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وجاء التقدم والسيطرة لقوات الحزام الأمني على معسكر وادي سري لملاحقة عناصر الشر والظلام عقب الكمين الغادر الذي نصبته العناصر الإرهابية لأفراد اللواء الخامس مشاه في حصن سعيد في الخط العام الذي يربط أحور بشقرة والذي راح ضحيته عدد من الشهداء وأسر عدد آخرين.

وأدان قائد قوات الحزام الأمني أبين العميد حيدرة السيد، الحادث الإجرامي الذي تعرض له أفراد اللواء الخامس مشاه من قبل هذه العناصر الغادرة.

وتعهَّد بمواصلة الحملة الأمنية والعسكرية حتى الإنتصار لهذه الدماء الزكية وتحرير الأسرى، ناقلاً اصدق التعازي والمواساة لذوي أسر الشهداء الذين ارتقوا في هذه العملية الإرهابية، مؤكدا أن المجرمين الذين ارتكبوا هذه العملية لن يفلتوا من العقاب الرادع.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لقواتنا المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة لن تمر دون عقاب رادع وفوري, وقد انطلقت سيوفه وسهامه صباح في حملة عسكرية وأمنية مشتركة واسعة ومستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.

وأضاف: “معركتنا ضد الإرهاب واجتثاث شأفته والقضاء التام على عناصره الإجرامية الإرهابية، مستمرة في انتصاراتها وبقوة أشدُ بأسًا مما كانت عليه، متعهدا للشهداء الأبرار، والأسرى واسرهم وذويهم، وكافة أبناء شعبنا، بالقضاء على عناصر الشر والإرهاب في حرب ومعركة مصيرية لا هوادة فيها، وفي عمليات وحملات أوسع من سابقاتها، وامتدادًا لعملية سهام الشرق”.

هذه الجهود العسكرية تمثل واحدة من أهم الجهود التي ينخرط فيها الجنوب العربي في الحرب على الإرهاب، حيث تحقق القوات المسلحة نجاحات كبيرة في هذا الإطار.

ويولي الجنوب اهتمامًا كبيرًا لحسم المعركة ضد تنظيم القاعدة، باعتباره أحد أخطر تيارات الإرهاب التي تستهدف منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن على صعيد واسع.

وتقويض إرهاب قوى الشر اليمنية من شأنه أن يعزز من حالة الأمن والاستقرار في الجنوب، ما يتيح بيئة مواتية من أجل إكمال مسار استعادة الدولة.

نجاحات الجنوب العسكرية تأتي في وقت يحاول فيه تنظيم القاعدة بكل السبل الممكنة إثبات حضوره في الجنوب العربي، في محاولة لتوجيه تهديد مباشر لحالة الأمن في أرجاء الوطن.