شركة صافر: قصة نجاح في مواجهة التحديات

تُعد شركة صافر الوطنية اسماً بارزاً في مجال إنتاج واستكشاف مصادر الطاقة، فهي رمز للكفاءة والإنجاز بفضل قيادة وكوادر وطنية مؤهلة حققت إنجازات مشهودة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

قيادة وطنية وإنجازات مستمرة

شركة صافر تعد واحدة من أهم الشركات الوطنية الرائدة في مجال إنتاج الطاقة واستكشاف النفط في اليمن. بفضل كوادرها الوطنية المخلصة، استطاعت الشركة أن تحافظ على عمليات الإنتاج والاستكشاف رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ عام 2015.

تأسيس الشركة وتطورها

تأسست شركة صافر في 15 نوفمبر 2005، حيث بدأت عملياتها في إدارة وتشغيل قطاع (18) بمحافظة مأرب – الجوف. وبدعم مستمر لتأهيل الكوادر الوطنية، بلغت نسبة العاملين اليمنيين في الشركة نحو 99%، ما يعكس الاعتماد الكلي على الكفاءة المحلية في إدارة العمليات البترولية.

إنجازات استثنائية

إنتاج الطاقة:

خلال الفترة من 2005 حتى 2022، أنتجت الشركة 200 مليون برميل من النفط الخام وأكثر من 12.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 11.2 مليون طن من الغاز المنزلي.

البنزين المحسن:

في 2019، بدأت الشركة بإنتاج البنزين المحسن كمساهمة جديدة في توفير مشتقات نفطية عالية الجودة للأسواق المحلية.

تحديث البنية التحتية:

نفذت صافر عمليات تطوير مستمرة لمصفاة مأرب لضمان جاهزية الإنتاج المستمر وتأمين احتياجات السوق المحلي.

المسؤولية الاجتماعية

تولي شركة صافر أهمية خاصة لدعم المجتمعات المحلية، من خلال مشاريع تنموية في التعليم والصحة، مثل تطوير جامعة إقليم سبأ ومستشفى مأرب العام، وتقديم الدعم المباشر لمحطات الكهرباء في عدن. كما ساهمت في مشاريع بنية تحتية، مثل تركيب سيور العفش الإلكترونية بمطار سيئون.

الفرص الاستثمارية في قطاع (18)
أظهرت الدراسات والمسوحات الزلزالية الأخيرة وجود فرص واعدة تشمل:

النفط غير التقليدي بمخزون يتجاوز 30 مليار برميل.

النفط الثقيل بمخزون 70 مليون برميل.

زيادة استخلاص الغاز المنزلي إلى 95%، ما يعزز الاحتياطي بنحو 40 مليون طن.

مواجهة التحديات بثقة

رغم الحرب المستمرة وتداعياتها الاقتصادية والأمنية، واصلت شركة صافر تشغيل وصيانة منشآتها بجهود الكوادر الوطنية، متجاوزة كل الصعوبات، مع الحفاظ على عمليات إعادة تدوير الغاز للحفاظ على المكامن النفطية.

دحض الإشاعات

في ظل هذه الإنجازات، تتعرض شركة صافر لمحاولات تشويه من بعض الأطراف. إلا أن لغة الأرقام والنجاحات المتتالية تثبت أن الشركة قيادة وكوادر تمثل نموذجًا وطنيًا مشرفًا يُعتز به.

ختامًا

شركة صافر ليست مجرد شركة نفطية، بل هي رمز وطني للصمود والكفاءة، ورافد أساسي للاقتصاد الوطني. بفضل جهود قيادتها وكوادرها، تبقى صافر منارة للأمل والإنجاز، رغم كل التحديات.