هجوم روسي واسع على أوكرانيا رداً على قصف مطار

شنت روسيا، أمس، هجوماً جوياً ضخماً على أوكرانيا، ونوّه الكرملين بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي أعلن فيها اعتراضه على استخدام كييف لصواريخ أمريكية الصنع ضدّ الأراضي الروسية.

وقالت موسكو إن الهجوم جاء رداً على إطلاق كييف صواريخ أتاكمس أمريكية الصنع قبل يومين على مطار عسكري في تاغانروغ جنوبي غرب البلاد.

ولم تسمح الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة الديمقراطي جو بايدن، باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية، إلا في نوفمبر بعدما كانت قد عارضت الأمر لفترة طويلة، على الرغم من الطلبات المتكررة من كييف.

وفي مقال نُشر في مجلة «تايم» أول من أمس، أكد ترامب الذي يتولى منصبه في يناير أنه «يعارض بشدة» هذه الفكرة. وقال إن ذلك «يؤدي فقط إلى تكثيف هذه الحرب وجعلها أسوأ». وتعليقاً على ذلك، رأى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ تصريح ترامب الأخير «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي.

شروط السلام

وكان ترامب دعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» وإلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «لا نريد وقفاً لإطلاق النار، بل نريد السلام عند استيفاء شروطنا وبلوغ أهدافنا»، مشيراً إلى أن الشروط «المسبقة للمفاوضات» لم تتوافر.

ولم تخفف موسكو التي تتقدم قواتها في شرق أوكرانيا من ضغوطها، فقد شنت هجوماً ضخماً جديداً على شبكات الطاقة الأوكرانية صباح أمس، ما تسبّب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وسط درجات حرارة أقل من الصفر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية «رداً على استخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى، نفّذت قوات الجيش الروسي هجوماً ضخماً على المنشآت الحيوية للطاقة» في أوكرانيا.

وأضافت في بيان: في 11 ديسمبر 2024، تم إطلاق هجوم صاروخي من أراضي أوكرانيا بستة صواريخ تكتيكية عملياتية أمريكية الصنع من طراز «أتاكامس» على مطار عسكري بالقرب من مدينة تاغانروغ.

وتابع البيان: «رداً على استخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة جوية وبحرية طويلة المدى عالية الدقة وبطائرات دون طيار منشآت البنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا التي تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري». وأكدت وزارة الدفاع أنه تم تحقيق هدف الضربة.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنّ روسيا أطلقت 94 صاروخاً بالستياً ومن نوع كروز، إضافة إلى 193 مسيّرة. وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت 81 صاروخاً و80 طائرة مسيّرة فيما اختفت 105 مسيّرات أخرى «عن أجهزة الرادار ولم تصل إلى أهدافها».

أضرار بالغة

وقد ألحقت الضربات «أضراراً بالغة بمعدات محطات الطاقة الحرارية»، حسبما أفادت مجموعة «دي تي إي كي» (DETK) الشركة الخاصّة التي تعد المورد الرئيسي للطاقة في البلاد.

وأعلنت شركة الطاقة «أوكرينيرغو» الوطنية عن تمديد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.

وطالت الضربات خصوصاً مناطق إيفانو فرانكيفسك وتيرنوبيل الغربية، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن نصف سكان مدينة تيرنوبيل، وفق السلطات الإقليمية.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة «إكس»، إلى «رد فعل قوي» من المجتمع الدولي.

ودعا وزير خارجيته أندريه سيبيغا عبر منصة إكس، الدول الغربية إلى تسليم «20 منظمة دفاع جوي من طراز NASAMS، HAWK وIRIS-T».

وصرح منسق العمل السري في مقاطعة نيكولايف، سيرغي ليبيديف، بأن الجيش الروسي شن ضربات على منشآت عسكرية أوكرانية في مقاطعة نيكولاييف جنوبي أوكرانيا. وقال ليبيديف لوكالة «سبوتنيك»: «إن الضربات يعتقد أنها أصابت وحدة عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية ومطاراً في فوزنيسينسك في مقاطعة نيكولاييف».

وفي وقت سابق أمس، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية «أونيان» بوقوع انفجارات في مدينة كريمنشوك بمقاطعة بولتافا، كما أشار تلفزيون «تي إس إن» الأوكراني إلى انفجارات في مقاطعة خاركوف، كما ذكر عمدة مدينة أدويسا غينادي ترخانوف، عن وقوع سلسلة انفجارات في المدينة.

تقدم ميداني

في غضون ذلك، قالت مصادر أن القوات الروسية أصبحت على بعد 1.5 كيلومتر فقط من مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا بعد أن تقدمت وحدات روسية من الجنوب باتجاه المدينة التي تمثل مركزاً للطرق والسكك الحديدية.

وقال يوري بودولياكا وهو مدوّن عسكري بارز من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، إن القوات الروسية أصبحت الآن على بعد 1.5 كيلومتر فقط من المدينة بعد تقدم من الجنوب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى