القمة النسوية السابعة تنعقد برعاية الشركاء الدوليين في العاصمة عدن
(صوت الشعب) تقرير/ أفراح الحميقاني:
عُقدت صباح اليوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر 2024م بقاعة كروان بمديرية خورمكسر القمة النسوية السابعة والتي تنظمها مؤسسة وجود للأمن الانساني برعاية ومشاركة الشركاء الدوليين وهم نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن ورئيس قسم الشؤون السياسية السيد سرهد فتاح وممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة في اليمن الاستاذة دينا زوربا وسعادة السفيرة للمملكة الهولندية السيدة جانيت سيبن وسفير بعثة الاتحاد الاوربي لدى اليمن السيد دابرييل مونويرا فينالس والمستشارة الاول لشؤون الادماج والمرأة والسلام والامن من مكتب المبعوث الخاص في اليمن الاستاذة زهراء النقي وحضور العديد من سفراء الدول العربية والاجنبية في اليمن وحضور ومشاركة العديد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والاكاديمية من الجنسين ومنظمات المجتمع الدولي المحلية والدولية .
وتم تقديم اوراق عمل ومناقشتها للعديد من القضايا الحيوية كحقوق المرأة والعدالة المناخية واستخدام اداة المحاكاة لمناقشة قضايا الملف الاقتصادي وفتح الطرقات وحماية المدنيين والمحتجزين والمحتجزات خارج القانون في فترة الحرب واطر حماية الفضاء المدني ودور حلفاء السلام النسوي في اليمن وملف اعادة الاعمار ومناقشة تجارب الدول وذك على مدار انعقاد الجلسات الحوارية في القمة النسوية السابعة واختمت القمة النسوية السابعة في اليوم التالي بتاريخ 3 ديسمبر 2024م .
وقد القى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك كلمة ترحيبية عبر برنامج الزوم اشاد فيها رئيس الوزراء بجهود اللجنة التنسيقية للقمة النسوية وخاصة الاستاذة مها عوض على تنظيم هذه الفعالية ومنوها بحضور اللافت لأصحاب السعادة السفراء ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومشاركتهم في هذه القمة لإيصال رسالة لدعم والمساندة المستمرة من المجتمع الدولي لقضايا المرأة ولافتا أن انعقاد هذه القمة في العاصمة المؤقتة عدن للسنة السابعة على التوالي يعكس الوضع الحضاري والريادي لهذه المدينة وموضحا أن القمة تعد منصة لمناقشة الدور الحي للمرأة في الجوانب الانسانية والاقتصادية والسياسية ودورها في مسار السلام ومشددا على جعل المرأة ركيزة اساسية في عملية احلال السلام وتنمية مستدامة ومؤكداً على دور المرأة في بناء مجتمع مستدام متقدم ومشيراً على أن الحكومة ستعمل على تمكين المرأة واتاحة الفرصة لها لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية وتعزيز مشاركتها في الانشطة الاقتصادية من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء ومضيفا إلى ما تعانيه المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي من تهجير واعتقالات والانتهاكات المستمرة ودعا مليشيات الحوثي للالتزام بالاتفاقيات واطلاق سراح النساء كافة المعتقلات اليمنيات متمنيا لهذه القمة الخروج بمخرجات يتم العمل عليها سويا كمصفوفة تنفيذية .
وقد أكدت الاستاذة مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الانساني ومنسقة القمة النسوية بأن القمة النسوية السابعة صنعت نقطة تحول نحو العمل التشاوري الذي يجسد فيه المرأة والرجل كشركاء في خطى الامن والسلام وبناء الانسان ونوهت ان القمة النسوية السادسة كانت بمشاركة للنساء فقط بمختلف اطيافهن وتوجهاتهن وانتماءاتهن والتنوع الجغرافي والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية والنساء المستقلات .
واشارت رئيسة مؤسسة وجود أن القمة النسوية السابعة يتميز انعقادها في ظل التغيرات الراهنة مع وجود العديد من القضايا المعقدة والعاجلة وأن القمة ستناقش القضايا والتي تحرص أن بذل قصارى الجهود في معالجتها وليس ذلك فحسب وانما ستنظر لأبعد من ذلك بأن يتوفر لها اساس متين تقف عليه ويسندها صلابة الموقف بالتضامن معا.
ومؤكدة ان العمل التشاركي للرجال والنساء كقوة مدنية مؤثرة في القضايا الوطنية بما في ذلك اجندة المرأة والسلام والامن والتي تتطلب جانبا كبيراً من تبادل الاهتمامات والخبرات والمعلومات الواسعة حول القضايا الجوهرية المطروحة ومشيرة أن هذه القمة تعتمد على اداة جديدة وهي اداة المحاكاة للقضايا لأجل توفير مساحة اكبر للمشاركة من الجميع حول مختلف القضايا وتطوير المواقف .
ومضيافة لأهمية تسليط الضوء والدعوة لتنفيذ التزامات المجتمع الدولي بما في ذلك احداث تمريرات جوهرية بمقاربة الامم المتحدة في عملية السلام والعملية السياسية واعمالا بتنفيذ ما تبناه اعلان مدريد بدعم اجندة المرأة والسلام والامن واستخدام المساعي الحميدة للدعوة السياسية بما في ذلك تلبية الاولويات العاجلة الواردة فيه .
واضافت أنه وبالرغم وما تجسده القمة النسوية من انجاز نسوي ضخم ومهم بشكل خاص وبمشاركة التحديات والاهتمامات والنجاحات للحركة النسوية الا انه ومع ذلك لازالت هناك عقبات ماثلة امامها وتبدل جهود حثيثة من اجل تخطيها كما هو في جذب الاهتمام الحكومي والعمل على كسب التأييد المناسب والالتزام من صناع القرار بتطبيق مخرجاتها وتقديم الدعم الازم لما يمكن أن تكون عليه الشراكة الاستراتيجية مع المنظمات الدولية .
وأكد نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن ورئيس قسم الشؤون السياسية السيد سرهد فتاح ان انعقاد القمة النسوية السابعة على التوالي يأتي بفضل جهود قيادة مؤسسة وجود للأمن الانساني والتي يجب أن تأخذ على عاتقها الالتزام بدعم النساء اليمنيات في نضالهن الوطني من أجل السلام والمساواة والتنمية ومشيداً بحضور المشاركين بالقمة النسوية السابعة رغم التحديات التي يمرون بها وإصرارهم على تحقيق المساواة للنساء وبذل الجهود لتحقيق رسالتهم النبيلة ومشيراً إلى جهود الوساطة التي تبذلها الامم المتحدة من اجل تسوية سياسية عادلة في اليمن ويمكن اليمنيين واليمنيات من خلال هذه العملية الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل لتسوية شاملة للصراع وتحقيق سلام عادل ومؤكداً أن تحقيق السلام لا يتسنى الا بمشاركة مجتمعية وخاصة النساء وأن يكون لهن صوت مسموع في صناعة المستقبل السياسي لليمن واذا لا يمكن تحقيق تسوية سلمية عادلة ومستدامة الا اذا كانت شاملة ومبنية على وجهات النظر وتصور مسبق ومتنوع من جميع شرائح المجتمع ومنوها لدور المبادرات وسلسلة اللقاءات التشاورية التي تقوم بها مع الشراكة مع مكتب هيئة الامم المتحدة للمرأة بعنوان سلسلة اللقاءات التشاورية ومنوها لذلك الدور في عملية السلام الشاملة واشار لوجود استعدادات لعقد المزيد من هذه اللقاءات في المستقبل ومنوها للاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرون للأجندة المرأة والسلام والامن من خلال توزيع الفيديوهات التي تسلط الضوء على قصص نجاح نساء يمنيات ملهمات ودعا للالتزام بما جاء في اعلان مدريد .
اشارت ممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة في اليمن الاستاذة دينا زوربا أن هذه القمة النسوية تشكل عملاً مستقبليا تكون فيه اصوات النساء هي التي تشكل مستقبل الامة والتقدم نحو العدالة والمساواة ونوهت للتحديات التي تواجه النساء في اليمن انها كبيرة ومعقدة ووضحت للتحديات الانسانية حيث تشكل النساء والاطفال (70%) من النازحين مما يعرضهن لمخاطر الاستغلال والعنف وأن معدلات وفيات الامهات لا تزال مرتفعة حيث تصل الى (164%) وفاة لكل مائة الف ولادة حية بسبب محدودية الوصول للرعاية الصحية والتغذية واضافت أن هناك اكثر من ثلاثة مليون امرأة أو فتاة أو طالبة تعاني من تأثيرات الزواج المبكر على واحدة من كل ثلاث فتيات ومشيرة ان الزواج المبكر والعادات والتقاليد الثقافية تحرم الفتاة من الوصول للتعليم وان (45% ) من الاسر التي تعيلها النساء تواجه انعدام الامن الغذائي واكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية في الحرب و(90%) من سكان اليمن يفتقرون الوصول للمياه النظيفة كما تسببت التغيرات المناخية في الحاق الضرر بسبل العيش خاصة للنساء العاملات في الزراعة واضافة لتأثير التحديات الاقتصادية بمشاركة (6%) للنساء فقط في سوق العمل مقارنة (72%) من الرجال ومؤكدة أن الفرص الاقتصادية للنساء لا تزال محدودة ومعلله ذلك بسبب النصوص التمييزية ونقص وصول المرأة للموارد المالية والمسؤوليات في الرعاية وهذه الحواجز تعيق مساهمة المرأة وقدرتها على تعافي في اليمن واضافة أن النساء في اليمن تشكل اقل من (5%) من المشاركين في المفاوضات الرسمية في السلام وتشكل عدد ضئيل في المؤسسات الحكومية.
واكدت انه على الرغم من استبعاد للنساء من عملية السلام الا انه النساء يبذلن جهود عظيمة مما يفتح افاق للتغيير فقد اصبحت النساء اليمنيات مساهمات اقتصادياً ومشاركات سياسياً وقائدات في مجتمعهن فقد اظهرت دراسة اجرتها البنك الدولي في 2020م أن النساء يمتلكن ويدرن (30%) من الشركات الصغيرة في اليمن ولديهن ادواراً ريادية لدعم اسرهن في ظل الانكماش الاقتصادي ومشيرة لمنظمة اوكسفام أن النساء أصبحن يتولين وبشكل متزايد دور المعينات الرئيسيات في الاسر وخاصة الاسر التي تعيلها النساء والتي تشكل اكثر من (20%) من الاسر النازحة اما في المساهمة السياسية وبناء السلام ومضيفة لتقرير هيئة الامم المتحدة للمرأة لدور الحيوي التي تلعبه النساء اليمنيات على مستوى المجتمع المحلي والوطني فقد نجحت المبادرات التي تقودها النساء مثل مجموعة الوساطات المحلية والحوار في تقليل الصراعات وتعزيز المصالحة في المناطق المتأثرة بالصراع رغم أن مساهمتهن غالباً تكون غير معترف بها في عمليات السلام الرسمية الا انها اثبت انها ذات جدوى واساسا في إيجاد حلول مستدامة .
ومناشدة اعضاء الحكومة على اعتماد وتنفيذ سياسات تستجيب لتوصيات هذه القمة والتي تعزز مشاركة النساء في السياسة والاقتصاد وبناء السلام من خلال ذلك سيسمع اصوات النساء في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق السلام المستدام وتعزيز النمو الاقتصادي وبناء مجتمع عادل ودعت لمناصرة قضايا المرأة باستمرار .
واشارت سعادة سفيرة المملكة الهولندية في اليمن السيدة جانيت سيبن انها قد لحضورها القمة النسوية السادسة العام الماضي ونوهت أن اليمن فيها نساء عظيمات كالملكة بلقيس والملكة أروى وموضحة أن مملكة هولندا تدعم وصول النساء لمواقع ريادية وفي الاحزاب وأنها تعمل من خلال مشاريعها في اليمن على تعزيز المساواة للنوع الاجتماعي وفي مسار السلام أو شركاء اليمن وتقف الى جانب المؤسسات التي تقودها النساء بمجال العدالة والامن ومشيرة أن المملكة الهولندية تعمل على دعم الشرطة النسوية للمستوين الاعلى والادنى وايجاد مساحات للنوع الاجتماعي في الشرط والنقاط الامنية ومضيفة لمساندة هولندا لقضايا الصحة الانجابية وحقوق الانسان ودعت لتوحيد جهود النساء ومواصلة نضالهن من اجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأنها تمر علينا حملة الـ16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ومؤكدة وقوف المملكة الهولندية لجانب النساء اليمنيات في نضالهن وأنهن لسن وحدهن في ذلك النضال .
وأوضح سفير بعثة الاتحاد الاوربي لدى اليمن السيد دابرييل مونويرا فينالس أن الجودة هي الموضوع الرئيسي في الاتحاد الاوربي معبراً عن دعم الاتحاد لقضايا الحكم الرشيد والسلام وحقوق الانسان والمساواة النوع الاجتماعي وحقوق المرأة ومشيراً أن من اولويات عمل الاتحاد الاوربي هو ضمان حرية المرأة وحمايتها من العنف وتعزيز الصحة الانجابية والحقوق الاقتصادية والمشاركة في مواقع صنع القرار واجندة المرأة والسلام والامن ومؤكداً دعم لاتحاد الاوربي لتعزيز فرص المبادرات التي ترتكز على التمكين والتعلم ومشيراً لبعض الامثلة على فرص سبل العيش والتي تهدف لتحقيق تغير مستدام والتخلص من الفقر وتمكين النساء واشار لدعم ومساندة المـدافعات عن حقوق الانسان بالمشاركة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .
عُقدت صباح اليوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر 2024م بقاعة كروان بمديرية خورمكسر القمة النسوية السابعة والتي تنظمها مؤسسة وجود للأمن الانساني برعاية ومشاركة الشركاء الدوليين وهم نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن ورئيس قسم الشؤون السياسية السيد سرهد فتاح وممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة في اليمن الاستاذة دينا زوربا وسعادة السفيرة للمملكة الهولندية السيدة جانيت سيبن وسفير بعثة الاتحاد الاوربي لدى اليمن السيد دابرييل مونويرا فينالس والمستشارة الاول لشؤون الادماج والمرأة والسلام والامن من مكتب المبعوث الخاص في اليمن الاستاذة زهراء النقي وحضور العديد من سفراء الدول العربية والاجنبية في اليمن وحضور ومشاركة العديد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والاكاديمية من الجنسين ومنظمات المجتمع الدولي المحلية والدولية .
وتم تقديم اوراق عمل ومناقشتها للعديد من القضايا الحيوية كحقوق المرأة والعدالة المناخية واستخدام اداة المحاكاة لمناقشة قضايا الملف الاقتصادي وفتح الطرقات وحماية المدنيين والمحتجزين والمحتجزات خارج القانون في فترة الحرب واطر حماية الفضاء المدني ودور حلفاء السلام النسوي في اليمن وملف اعادة الاعمار ومناقشة تجارب الدول وذك على مدار انعقاد الجلسات الحوارية في القمة النسوية السابعة واختمت القمة النسوية السابعة في اليوم التالي بتاريخ 3 ديسمبر 2024م .
وقد القى دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك كلمة ترحيبية عبر برنامج الزوم اشاد فيها رئيس الوزراء بجهود اللجنة التنسيقية للقمة النسوية وخاصة الاستاذة مها عوض على تنظيم هذه الفعالية ومنوها بحضور اللافت لأصحاب السعادة السفراء ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومشاركتهم في هذه القمة لإيصال رسالة لدعم والمساندة المستمرة من المجتمع الدولي لقضايا المرأة ولافتا أن انعقاد هذه القمة في العاصمة المؤقتة عدن للسنة السابعة على التوالي يعكس الوضع الحضاري والريادي لهذه المدينة وموضحا أن القمة تعد منصة لمناقشة الدور الحي للمرأة في الجوانب الانسانية والاقتصادية والسياسية ودورها في مسار السلام ومشددا على جعل المرأة ركيزة اساسية في عملية احلال السلام وتنمية مستدامة ومؤكداً على دور المرأة في بناء مجتمع مستدام متقدم ومشيراً على أن الحكومة ستعمل على تمكين المرأة واتاحة الفرصة لها لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية وتعزيز مشاركتها في الانشطة الاقتصادية من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء ومضيفا إلى ما تعانيه المرأة اليمنية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي من تهجير واعتقالات والانتهاكات المستمرة ودعا مليشيات الحوثي للالتزام بالاتفاقيات واطلاق سراح النساء كافة المعتقلات اليمنيات متمنيا لهذه القمة الخروج بمخرجات يتم العمل عليها سويا كمصفوفة تنفيذية .
وقد أكدت الاستاذة مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الانساني ومنسقة القمة النسوية بأن القمة النسوية السابعة صنعت نقطة تحول نحو العمل التشاوري الذي يجسد فيه المرأة والرجل كشركاء في خطى الامن والسلام وبناء الانسان ونوهت ان القمة النسوية السادسة كانت بمشاركة للنساء فقط بمختلف اطيافهن وتوجهاتهن وانتماءاتهن والتنوع الجغرافي والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية والنساء المستقلات .
واشارت رئيسة مؤسسة وجود أن القمة النسوية السابعة يتميز انعقادها في ظل التغيرات الراهنة مع وجود العديد من القضايا المعقدة والعاجلة وأن القمة ستناقش القضايا والتي تحرص أن بذل قصارى الجهود في معالجتها وليس ذلك فحسب وانما ستنظر لأبعد من ذلك بأن يتوفر لها اساس متين تقف عليه ويسندها صلابة الموقف بالتضامن معا.
ومؤكدة ان العمل التشاركي للرجال والنساء كقوة مدنية مؤثرة في القضايا الوطنية بما في ذلك اجندة المرأة والسلام والامن والتي تتطلب جانبا كبيراً من تبادل الاهتمامات والخبرات والمعلومات الواسعة حول القضايا الجوهرية المطروحة ومشيرة أن هذه القمة تعتمد على اداة جديدة وهي اداة المحاكاة للقضايا لأجل توفير مساحة اكبر للمشاركة من الجميع حول مختلف القضايا وتطوير المواقف .
ومضيافة لأهمية تسليط الضوء والدعوة لتنفيذ التزامات المجتمع الدولي بما في ذلك احداث تمريرات جوهرية بمقاربة الامم المتحدة في عملية السلام والعملية السياسية واعمالا بتنفيذ ما تبناه اعلان مدريد بدعم اجندة المرأة والسلام والامن واستخدام المساعي الحميدة للدعوة السياسية بما في ذلك تلبية الاولويات العاجلة الواردة فيه .
واضافت أنه وبالرغم وما تجسده القمة النسوية من انجاز نسوي ضخم ومهم بشكل خاص وبمشاركة التحديات والاهتمامات والنجاحات للحركة النسوية الا انه ومع ذلك لازالت هناك عقبات ماثلة امامها وتبدل جهود حثيثة من اجل تخطيها كما هو في جذب الاهتمام الحكومي والعمل على كسب التأييد المناسب والالتزام من صناع القرار بتطبيق مخرجاتها وتقديم الدعم الازم لما يمكن أن تكون عليه الشراكة الاستراتيجية مع المنظمات الدولية .
وأكد نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن ورئيس قسم الشؤون السياسية السيد سرهد فتاح ان انعقاد القمة النسوية السابعة على التوالي يأتي بفضل جهود قيادة مؤسسة وجود للأمن الانساني والتي يجب أن تأخذ على عاتقها الالتزام بدعم النساء اليمنيات في نضالهن الوطني من أجل السلام والمساواة والتنمية ومشيداً بحضور المشاركين بالقمة النسوية السابعة رغم التحديات التي يمرون بها وإصرارهم على تحقيق المساواة للنساء وبذل الجهود لتحقيق رسالتهم النبيلة ومشيراً إلى جهود الوساطة التي تبذلها الامم المتحدة من اجل تسوية سياسية عادلة في اليمن ويمكن اليمنيين واليمنيات من خلال هذه العملية الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل لتسوية شاملة للصراع وتحقيق سلام عادل ومؤكداً أن تحقيق السلام لا يتسنى الا بمشاركة مجتمعية وخاصة النساء وأن يكون لهن صوت مسموع في صناعة المستقبل السياسي لليمن واذا لا يمكن تحقيق تسوية سلمية عادلة ومستدامة الا اذا كانت شاملة ومبنية على وجهات النظر وتصور مسبق ومتنوع من جميع شرائح المجتمع ومنوها لدور المبادرات وسلسلة اللقاءات التشاورية التي تقوم بها مع الشراكة مع مكتب هيئة الامم المتحدة للمرأة بعنوان سلسلة اللقاءات التشاورية ومنوها لذلك الدور في عملية السلام الشاملة واشار لوجود استعدادات لعقد المزيد من هذه اللقاءات في المستقبل ومنوها للاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرون للأجندة المرأة والسلام والامن من خلال توزيع الفيديوهات التي تسلط الضوء على قصص نجاح نساء يمنيات ملهمات ودعا للالتزام بما جاء في اعلان مدريد .
اشارت ممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة في اليمن الاستاذة دينا زوربا أن هذه القمة النسوية تشكل عملاً مستقبليا تكون فيه اصوات النساء هي التي تشكل مستقبل الامة والتقدم نحو العدالة والمساواة ونوهت للتحديات التي تواجه النساء في اليمن انها كبيرة ومعقدة ووضحت للتحديات الانسانية حيث تشكل النساء والاطفال (70%) من النازحين مما يعرضهن لمخاطر الاستغلال والعنف وأن معدلات وفيات الامهات لا تزال مرتفعة حيث تصل الى (164%) وفاة لكل مائة الف ولادة حية بسبب محدودية الوصول للرعاية الصحية والتغذية واضافت أن هناك اكثر من ثلاثة مليون امرأة أو فتاة أو طالبة تعاني من تأثيرات الزواج المبكر على واحدة من كل ثلاث فتيات ومشيرة ان الزواج المبكر والعادات والتقاليد الثقافية تحرم الفتاة من الوصول للتعليم وان (45% ) من الاسر التي تعيلها النساء تواجه انعدام الامن الغذائي واكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية في الحرب و(90%) من سكان اليمن يفتقرون الوصول للمياه النظيفة كما تسببت التغيرات المناخية في الحاق الضرر بسبل العيش خاصة للنساء العاملات في الزراعة واضافة لتأثير التحديات الاقتصادية بمشاركة (6%) للنساء فقط في سوق العمل مقارنة (72%) من الرجال ومؤكدة أن الفرص الاقتصادية للنساء لا تزال محدودة ومعلله ذلك بسبب النصوص التمييزية ونقص وصول المرأة للموارد المالية والمسؤوليات في الرعاية وهذه الحواجز تعيق مساهمة المرأة وقدرتها على تعافي في اليمن واضافة أن النساء في اليمن تشكل اقل من (5%) من المشاركين في المفاوضات الرسمية في السلام وتشكل عدد ضئيل في المؤسسات الحكومية.
واكدت انه على الرغم من استبعاد للنساء من عملية السلام الا انه النساء يبذلن جهود عظيمة مما يفتح افاق للتغيير فقد اصبحت النساء اليمنيات مساهمات اقتصادياً ومشاركات سياسياً وقائدات في مجتمعهن فقد اظهرت دراسة اجرتها البنك الدولي في 2020م أن النساء يمتلكن ويدرن (30%) من الشركات الصغيرة في اليمن ولديهن ادواراً ريادية لدعم اسرهن في ظل الانكماش الاقتصادي ومشيرة لمنظمة اوكسفام أن النساء أصبحن يتولين وبشكل متزايد دور المعينات الرئيسيات في الاسر وخاصة الاسر التي تعيلها النساء والتي تشكل اكثر من (20%) من الاسر النازحة اما في المساهمة السياسية وبناء السلام ومضيفة لتقرير هيئة الامم المتحدة للمرأة لدور الحيوي التي تلعبه النساء اليمنيات على مستوى المجتمع المحلي والوطني فقد نجحت المبادرات التي تقودها النساء مثل مجموعة الوساطات المحلية والحوار في تقليل الصراعات وتعزيز المصالحة في المناطق المتأثرة بالصراع رغم أن مساهمتهن غالباً تكون غير معترف بها في عمليات السلام الرسمية الا انها اثبت انها ذات جدوى واساسا في إيجاد حلول مستدامة .
ومناشدة اعضاء الحكومة على اعتماد وتنفيذ سياسات تستجيب لتوصيات هذه القمة والتي تعزز مشاركة النساء في السياسة والاقتصاد وبناء السلام من خلال ذلك سيسمع اصوات النساء في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق السلام المستدام وتعزيز النمو الاقتصادي وبناء مجتمع عادل ودعت لمناصرة قضايا المرأة باستمرار .
واشارت سعادة سفيرة المملكة الهولندية في اليمن السيدة جانيت سيبن انها قد لحضورها القمة النسوية السادسة العام الماضي ونوهت أن اليمن فيها نساء عظيمات كالملكة بلقيس والملكة أروى وموضحة أن مملكة هولندا تدعم وصول النساء لمواقع ريادية وفي الاحزاب وأنها تعمل من خلال مشاريعها في اليمن على تعزيز المساواة للنوع الاجتماعي وفي مسار السلام أو شركاء اليمن وتقف الى جانب المؤسسات التي تقودها النساء بمجال العدالة والامن ومشيرة أن المملكة الهولندية تعمل على دعم الشرطة النسوية للمستوين الاعلى والادنى وايجاد مساحات للنوع الاجتماعي في الشرط والنقاط الامنية ومضيفة لمساندة هولندا لقضايا الصحة الانجابية وحقوق الانسان ودعت لتوحيد جهود النساء ومواصلة نضالهن من اجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأنها تمر علينا حملة الـ16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ومؤكدة وقوف المملكة الهولندية لجانب النساء اليمنيات في نضالهن وأنهن لسن وحدهن في ذلك النضال .
وأوضح سفير بعثة الاتحاد الاوربي لدى اليمن السيد دابرييل مونويرا فينالس أن الجودة هي الموضوع الرئيسي في الاتحاد الاوربي معبراً عن دعم الاتحاد لقضايا الحكم الرشيد والسلام وحقوق الانسان والمساواة النوع الاجتماعي وحقوق المرأة ومشيراً أن من اولويات عمل الاتحاد الاوربي هو ضمان حرية المرأة وحمايتها من العنف وتعزيز الصحة الانجابية والحقوق الاقتصادية والمشاركة في مواقع صنع القرار واجندة المرأة والسلام والامن ومؤكداً دعم لاتحاد الاوربي لتعزيز فرص المبادرات التي ترتكز على التمكين والتعلم ومشيراً لبعض الامثلة على فرص سبل العيش والتي تهدف لتحقيق تغير مستدام والتخلص من الفقر وتمكين النساء واشار لدعم ومساندة المـدافعات عن حقوق الانسان بالمشاركة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.