شارع فيصل علوي بلحج.. قيمة فنية ضائعة
شارع “أمير الطرب” فيصل علوي في مدينة الحوطة بمحافظة لحج يُفترض أن يكون رمزاً حياً يخلد ذكرى هذا الفنان الكبير الذي ترك بصمات عميقة في وجدان الموسيقى اليمنية والعربية. لكن للأسف، هذا الشارع لا يعكس بأي حال من الأحوال اسم ومكانة هذا الفنان العظيم؛ فلا تزال ملامح الإهمال والبنية التحتية المتدهورة هي الطاغية على المشهد، وكأننا أمام شارع من العصور الغابرة، لا طريق يحمل اسم أحد رموز الفن والأصالة.
فعلى الرغم من اختيار اسم “أمير الطرب” لهذا الشارع، إلا أن واقعه يبتعد كثيراً عن الرقي والجمال الذي يحمله هذا اللقب. الشارع يعاني من سوء التخطيط؛ الحفر تتناثر على جانبيه، الأتربة تغمره، والإضاءة شحيحة وغير كافية، مما يحول دون أن يكون شارعاً يليق بتكريم فنان بحجم فيصل علوي. هذا الحال لا يقتصر على شارع واحد فقط، بل يعكس واقعاً أوسع تعيشه مدينة الحوطة، حيث تتراجع الخدمات وتتلاشى مظاهر العناية في مختلف شوارعها.
تجاهل هذا الشارع هو تجاهل لتاريخ فني زاخر تركه فيصل علوي، وتجاهل لإرث ثقافي يستحق الاحتفاء والتقدير. وقد حان الوقت أن تتحرك الجهات المعنية لتعيد لهذا الشارع رونقه، وأن تجعل منه نموذجاً يعكس حب الناس للفنان الكبير وعرفانهم لما قدمه. إعادة تأهيل شارع “أمير الطرب” فيصل علوي يجب أن تكون على رأس أولويات التطوير في لحج، فليس الهدف مجرد تحسين البنية التحتية، بل إقامة معلم حضاري وثقافي يعبر عن الوفاء لرجل أضفى بموهبته وألحانه جمالاً خاصاً على التراث الموسيقي اليمني.
المجتمع المحلي في لحج ومحبو الفن والتراث في كل مكان يأملون أن يروا شارع فيصل علوي بحلّة تليق باسمه، ليكون مكاناً يجتمع فيه الناس، ويلهم الزوار، ويذكر الأجيال بعظمة هذا الفنان. إن تحسين هذا الشارع لا يمثل مجرد مشروع تطوير حضري، بل رسالة حب ووفاء لفيصل علوي ولكل من يحمل إرث الطرب الأصيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.