أثناء احتفال المكفوفين بيومهم العالمي الوردي يوجه عدة رسائل هامة.. تعرف على ما جاء فيها

صوت الشعب/لحج/فؤاد داؤد

أثناء الحفل الخطابي الفني الدرامي الهادف الذي أقامته جمعية رعاية و تأهيل المكفوفين محافظة لحج صباح الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للمعاق و جسد فيه المكفوفون ما يختزلوه بداخلهم من إبداعات و تميز ، و في كلمة صريحة صادقة نابعة من القلب إلى القلب قال الأستاذ حسين بن عبد الحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية محافظة لحج – رئيس الملتقى الاقتصادي الوطني العام – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بالمحافظة في كلمته و التي استهلها بالترحيب بالحاضرين جميعٱ ، معاهدٱ نفسه أمام الله و بكل صدق و يقين و إيمان بأنه سيكون مع المكفوفين و إلى جانبهم في دعمهم و مساندتهم و بكل طاقة و جهد و بحسب ما تتوفر لديه من إمكانيات إلى آخر نفس يتنفسه في هذه الحياة .. مشيرٱ أنه قبل يومين كان قد وعد المكفوفين أنه سيكرم عشرة منهم من المبدعين و المبرزين في علوم القرآن الكريم ، باعتبار أن القرآن هو علم العلوم و كلما تعمق الإنسان فيه كلما استطاع أن يبتكر و يبدع في الكثير من المجالات التنموية .. مفصحٱ أن التفكر و التدبر في أيه من آيات الله بصدق و يقين بالله ربما تجد فيها العديد من الاتجاهات العلمية الدينية و الاقتصادية و الاجتماعية و التنموية التي تعود بالخير و الفائدة و المنفعة للناس ، فكلما تعمق الإنسان في آيات الله و تفكر و تدبر فيها كلما وصل الى الكثير من الأسرار العميقة التي تكتنزها تلك الآيات

و تابع الأستاذ حسين عبد الحافظ الوردي كلمته بالقول: لقد استوقفتني في يوم من الأيام آية في محكم كتاب الله المبين ، حيث يقول سبحانه : ” وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” صدق الله العظيم
و من هنا يتضح لنا جليٱ أنه كلما تعمق الإنسان في آيات الله كلما وصل الى مدلولات كثيرة تعود بالنفع للناس في مختلف الاتجاهات الاجتماعية و الاقتصادية و التنموية ، حيث أن الله سبحانه و تعالى يقول : ” .يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ” صدق الله العظيم .. موضحٱ ان المكفوفين إذا كانوا قد حرموا من نعمة البصر فقد أكرمهم الله بنعمة البصيرة و في أوج قوتها و تفتحها ، و لهذا فقد يكون هناك واحد من المكفوفين أفضل بكثير من ألف من المبصرين ، و لهذا فمن الممكن أن يصل إلى الكثير من الاكتشافات و الإختراعات و الأسرار العظيمة و العميقة التي لم يستطع الوصول إليها غيره من مفتحي العيون

الرسالة الثانية : دعا من خلالها الأستاذ حسين الوردي السلطة المحلية و رجال المال و الأعمال و الميسورين و فاعلي الخير إلى ضرورة الرعاية و الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية الطيبة التي لها الأثر الاجتماعي الإنساني القانوني الكبير في حياة المجتمع و تقديم كافة سبل الدعم و المساعدة لهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى تحقيق الهدف الذي يتوقون إلى تحقيقه في هذه الحياة و كل بحسب طموحه و تطلعاته المستقبلية .. منوهٱ إلى أن هذه الشريحة المجتمعية تمتلك إرادة قوية للمضي قدمٱ نحو الإبداع و التميز و كلما وجدت الاهتمام و الرعاية و حصولها على حقوقها القانونية و الشرعية كلما استطاعت ان تنتج و تبدع و تحقق طموحاتها في الحياة و بما فيه الكثير من المردودات الاقتصادية التنموية التي تخدمهم و تخدم أسرهم و مجتمعهم ، و لهذا فمن الواجب على الجميع و لا سيما المعنيين من الناحية الأخلاقية و الإنسانية و الدينية إعطاء هذه الشريحة حقوقها حتى تتمكن من مواصلة حياتها و تحقيق طموحاته بكل كرامة و بما تحمله الكلمة معنى
هذا و تأسف الوردي على عدم حضور قيادة السلطة المحلية لمشاركة هذه الشريحة المجتمعية التي تجسد انبل معاني الخير و البركة في احتفالهم بيومهم العالمي الأمر الذي عكس انطباعٱ سيئٱ في نفوس الكثيرين

أما الرسالة الثالثة فقد دعا فيها حسين الوردي و من خلال المكفوفين إلى السلام و الأمان .. مشيرٱ إلى أن بلادنا قد أثخنت بالجراح و الويلات من خلال الحرب و الدمار التي أكلت الأخضر و اليابس و أنتجت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أثقلت كاهل المجتمع و لابد من العودة إلى جادة الصواب و تحكيم لغة العقل و المنطق لإخراج البلاد و العباد من النفق المظلم الذي وصلوا إليه .. مفصحٱ أن البلاد قد وصلت إلى مشارف الهاوية السحيقة التي قد تقع فيها و لابد على الكل أن يعودوا إلى رشدهم قبل ان يحل على البلاد الانهيار الشامل لا سمح الله ، متضرعٱ إلى الله ان يجنبنا جميعٱ الفتن ما ظهر منها و ما بطن .. مكررٱ دعوته للجميع من خلال هذه الشريحة المجتمعية المباركة إلى أهمية تحقيق السلم و السلام و الأمان و التنمية في البلاد

و في رسالته الرابعة أكد الوردي ان بلادنا فيها خيرات كثيرة ، و من أبسط ثروة موجودة في باطن الأرض نستطيع ان نحقق مردودات كبيرة تعود بالنفع و الخير للناس و تخرجهم من الضائقة التي هم فيها

و أردف الوردي قائلٱ : و لهذا نقول لابد من إنقاذ هذا البلد و شعبه مما هم فيه من آلام و ويلات.. مضيفٱ : و قد وجهنا و أعطينا مدلولات كثيرة بهذا الشأن من خلال سبعة كتيبات و أكثر من سبع لوحات للنهوض بالواقع الاقتصادي و التنمية الشاملة إذا وجد عدد من الأتقياء الأنقياء المخلصين لهذا الوطن . مفيدٱ ان الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه ليكونوا عونٱ لبناء هذا الوطن و على قلب رجل واحد.. واصفٱ بالقول : هذا وطننا و لسنا مغادرين منه

و أفاد الوردي ان الكثير من المسؤولين يتعاملون في هذا الوطن من خلال المصلحة و المكاسب الشخصية و هذا امر خاطئ فالمسؤولية أمانة و المال العام أكبر و أعظم و أشد حرمة من المال الخاص ، و الله سبحانه يقول : ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) صدق الله العظيم
متسائلٱ: فهل يدرك المسؤولون معنى هذه الآية ؟ و ماذا سيقولون لله يوم القيامة ، يوم تأتي كل نفس بما كسبت رهينة ؟
أجل أيها الأخوة الذي جمع المال ماذا سينفعه ماله ، و لربما تصبح هذه الأموال مثل أموال آهل الكهف في حياتهم الدنيا ، فماذا ستغني عنهم أموالهم التي يجمعونها في مثل هذا الواقع و ليأخذوا العبرة مما مضى ممن ذهبت أموالهم سدى .. مشيرٱ إلى أن الله سبحانه قال : ” وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ۝ الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ ۝ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ”
و تابع قائلٱ : إذٱ و من خلال هؤلاء ندعو إلى الحق و العدل و إعطاء أمانة المسؤولية حقها و الحفاظ على مقدرات هذا الوطن و الارتقاء نحو البناء و النمو الاقتصادي

هذا و قد قام الأستاذ حسين الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية محافظة لحج – رئيس الملتقى الاقتصادي الوطني العام – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بالمحافظة في نهاية الحفل بتكريم عشرة من المبدعين و المتميزين من جمعية المكفوفين بشهادات تقديرية و حوافز مالية أثلجت صدور جميع الحضور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى