غضب واسع جراء تأخر صرف الرواتب في عدن.. دعوات للتحالف بقيادة السعودية إلى التدخل لحل الأزمة (تقرير)

تقرير/ خالد شائع:
آثار توقف صرف الرواتب في العاصمة عدن، ردود فعل واسعة على كافة المستويات، وسط مُطالبات للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للتدخل كعادتها لحل الأزمة جذريًا، وذلك في ظل غضب من الموظفين والمتضررين، الذين نشروا رواياتهم وقصصهم وحكاياتهم مع مُعاناة تأخر صرف رواتبهم، فالبعض بدأ في بيع الأجهزة الكهربائية سواء ثلاجات أو غسالات أو بوتجازات وما إلى ذلك من مُستلزمات المنازل، بغرض التحصل على أي أموال لإنفاقها في شراء الطعام، وغير ذلك من القصص التي لم يكن أحد يتخيل أن تحدث في عدن.

*إضراب المُعلمين*
وفي هذا الإطار وعلى إثر تأخر استلام الرواتب، أصدرت نقابة المُعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن بياناً، دعت فيه للإضراب عن التعليم بداية من يوم الإثنين 2 ديسمبر، مُشيرة إلى أنها تابعت تطورات الأوضاع وما آل إليه حال المُعلمين والمُعلمات من حالة يرثى لها، مُطالبة بصرف راتب شهرين دفعة واحدة وبصورة عاجلة.

*الرواتب كانت تُصرف يوم 26 من الشهر*
من جانبه، قال فتحي بن لزرق، عبر “فيس بوك”: “كان المواطن العدني يستلم راتبه في 26 من الشهر، راتب يكفي ويفيض، فجأة قفزوا له وقالوا: “الجنوب، الجنوب”، الجنوب مُحتل، قالوا لهم: “فليرحل الاحتلال الشمالي فليرحلوا الدحابشة، أكلوا حقنا، أكلوا خيراتنا، فليرحلوا وستأكلون الشهد من نوافذ بيوتكم، رحل الشماليون وأمسك الجنوب، جنوبيون، أكلوا الأخضر واليابس، والنتيجة اليوم ها هو رب الأسرة يرتحل من مدينة لأخرى يبحث عن العشاء لأطفاله، راجع ٢٣ عاما من عُمر الوحدة وأتحداك تلاقي مواطن يطلب عشاه من جاره، مش يذهب لمدينة أخرى باحثا عن عشاء و غداء لأطفاله، أين ثروات الجنوب المزعوم؟، أين الخيرات؟ أين الموارد؟، كيف كان علي عبدالله تقولون انه يسرق البلاد ويسلم الناس رواتبها واليوم لا رواتب ولا موارد؟، أين ذهبت؟، جاوبوا على سؤالي؟”.

*مُطالبات بالتضامن مع الموظفين*
وعلق الصحفي عبدالرحمن أنيس على تأخر صرف الرواتب بالقول: “اجعلوا ترنداتكم يومًا لصالح البسطاء”، مطالبًا الجميع بالتضامن مع الموظفين في القطاع العام بعدن والمحافظات المحررة الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر وحتى اللحظة، بينما سخر الناشط أحمد بن سلم من تأخر صرف الرواتب بالقول: “أهم شئ أن القضية الجنوبية موجودة، وأكبر علم موجود، وأكبر قائد موجود، وأكبر مقرات جنوبية موجودة، وأكبر احتفالات موجودة، الباقي أمور تافهة”.

*حرمان من رواتب فقدت قيمتها*
وقال الصحفي ماجد الداعري: “جولة بسيطة في عدن تكفيك لتعرف مستوى فشل كل مسؤول فيها، وتكفر بكل التحالفات، وتعرف أن لعنة استرخاص غير مسبوقة قد أصابت هذه المدينة العتيقة وكل مسؤوليها، وأوصلت حال أهلها البسطاء وكوادرها المؤهلة إلى مستوى حرمانهم من بقايا فتات مرتبات فقدت 80% من قيمتها الشرائية، فمن يتوقع أن دخل موانئ عدن والمعلا والبريقة وشركات موانئ عدن والمصافي والنفط وكل موارد المؤسسات والصناديق الحكومية، لا تكفي لصرف مرتبات بضع آلاف من الموظفين الحكوميين”.

*مشروعية بقاء المسؤولين*
وتسائل ماجد الداعري: “وماهي الأهمية والمشروعية المتبقية لكل مسؤول في هذه المدينة في ظل استمرار فشلهم الخدمي وعجزهم الكارثي حتى عن صرف فتات الراتب لموظفيها باعتباره آخر ماتبقى من عهد بين الموظف والدولة!؟”

*عصيان مدني*
وتساءل الناشط بكيل بن الشبحي: “أين النقابات العمالية، ليش ما تعلن عصيان مدني شامل بكل مرافق الدولة وعصيان مفتوح؟”، بينما قال ناشط آخر: “والله الرضوخ والصمت ده شيء غير مفهوم بالله ننذل بمرتباتنا وهي ابسط حقوقنا لحد الأن دخلنا الشهر الثالث بلا رواتب”، وقال آخر: “الجيش والأمن والمتقاعدين كبار السن شهرين بدون راتب”، وأشارت ناشطة: “عمره ما حصلت في تاريخ اليمن أنه المواطن بدون راتب شهري ثابت”.

*إضراب شامل*
وأشار الناشط أحمد يعقوب: “متبقي ساعات على مهلة الاتحاد العام للنقابات لتنفيذ صرف راتب شهري أكتوبر ونوفمبر دفعة واحدة، فهل سيكون الاتحاد جاد بالوقوف مع الموظفين بإعلان العصيان المدني، وخاصة بعد إعلان معلمو عدن الإضراب الشامل، نتمنى من قيادة الاتحاد الانحياز مع الموظفين الذين توقفت رواتبهم، نريد موقف صريح من الاتحاد العام للنقابات”.

*إيقاف رواتب كبار المسؤولين*
ووفق تقارير صحفية، طالب عدد من العاملين بالقطاع الحكومي بعدن، بإيقاف الرواتب لكبار المسؤولين الحكومة وإيقاف كافة البدلات الخاصة بالسفر والعلاوات والنفقات الأخرى وإعلان حالة التغشف العام، وتسخير كافة الإمكانيات والإيرادات لصالح دفع رواتب العاملين بمرافق الدولة والقطاع العام، كما طالبوا المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم بجدارة وأن يقفوا إلى جانب الطبقة العاملة وأن يضحوا بكافة الامتيازات، نتيجة للظروف الذي تمر بها البلاد من أزمة اقتصادية تسببت بعدم دفع رواتب المعلمين والتربويين والعاملين بالقطاع الصحي والمرافق الاخرى، وإيجاد المعالجات السريعة لدفع الرواتب.

*مرتبات متوقفة منذ 3 أشهر*
يذكر أن موظفي القطاع العام بعدن والمحافظات المحررة، ومنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية، لم يستلموا مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر وحتى اللحظة، في وقت تشهد الظروف الاقتصادية إنهيارا كبيرا وارتفاع لأسعار العملات الأجنبية ما أدى إلى أرتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني أضف إلى عدم إستلامهم للمرتبات منذ ثلاثة أشهر مضت، والتي يعتمد عليها غالبية موظفي عدن والمحافظات المحررة، ما أثقل حياة المواطن وفاقم ظروفهم الصعبة والقاسية التي يعانوها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى