الجنوب بعد 57 عامًا من التضحيات أصبح على مشارف الاستقلال الثاني

يحتفل أبناء شعب الجنوب بالذكرى ال”57″ للاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر، في زمن يتجدد وذكرى غالية على قلوب الشعب والتخلص من الاستعمار البريطاني البغيض بعد كفاح ونضال مرير خاضه ابطال ثورة أكتوبر المجيدة، اليوم يحتفل شعب الجنوب بهذه الذكرى وسط آمال وتطلعات لمواصلة مسيرة النضال ضد الاحتلال اليمني واستعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 1990م.

” نقطة فارقة”

مع هذه الذكرى تتجدد جذور التاريخ والذاكرة والتضحيات والحرية، لتعود الأيام بشعب الجنوب الى ملحمة النضال والكفاح المسلح التي خاضها ثوار الرابع عشر من أكتوبر المجيد حتى نالوا الحرية والاستقلال المجيد، هذا اليوم يمثل نقطة فارقة في مسيرة شعب الجنوب الأبي بعد بطولات وتضحيات جسام.

” تتعاظم الارادة”

في الذكرى ال”57″ للاستقلال الوطني المجيد من المستعمر البريطاني ومع مرور السنوات تتجدد العقود وتتعاظم ارادة الشعب لتحقيق الاستقلال التام لأبناء الجنوب الذين يواصلون اليوم وعلى مدى سنوات مسيرة الثورة والتضحيات والنضال على كافة المسارات السلمية والكفاح المسلح والعمل السياسي والدبلوماسي، محققين انجازات وتضحيات كبيرة تقربهم من تحقيق تطلعاتهم.

” الحفاظ على الثوابت”

ان الاحتفاء بذكرى نوفمبر المجيد يمثل رسالة واضحة بمواصلة النضال والحفاظ على الثوابت والعمل من أجل تحقيق تطلعاته باستعادة الدولة وبنائها والانتصار لأهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد ، بل ولتؤكد ان ارادة الشعوب لا ولن تقهر مهما كانت التحديات ومهما بلغت الموامرات.

” روح الانتماء الوطني”

في هذه الذكرى يتجدد العزم على غرس روح الانتماء للجنوب وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الاستقلال ونضال الشعب للتخلص من الاستعمار البريطاني الذي جثم على الجنوب “129” عام، والتأكيد على مواصلة النضال لنيل الاستقلال الثاني من المستعمر الجديد ” الاحتلال اليمني” الجاثم على الجنوب على مدى ثلاثة عقود مورس خلالها اعتى أصناف الظلم والقهر والتنكيل والتهميش لأبناء شعب الجنوب ، والتأكيد على أهمية تماسك الصف الجنوبي كشرط أساسي لتحقيق الاستقلال الثاني.

” انجازات المجلس الانتقالي”

في هذا اليوم نستذكر اعظم إلانجازات والنجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في كافة الصعد، العسكرية والأمنية والسياسية والدبلوماسية في سبيل خدمة المشروع الوطني الجنوبي، وكذا الجهود المعاصرة لاستكمال التحرير والاستقلال وتحقيق السيادة الكاملة على الأرض الجنوبية من المهرة شرقا الى باب المندب غربا على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

” حملة اعلامية”

تزامنا وهذه الذكرى أطلق ناشطون وإعلاميون جنوبيون حملة الكترونية اكدوا من خلالها
تعزيز الحضور الإقليمي والدولي لقضية شعب الجنوب التحررية,
وحشد التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وجهوده ودوره كقيادة وطنية تمثل تطلعات الشعب الجنوبي.

مجددين التأكيد على الحق في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وفق القوانين الدولية ، وتسليط الضوء على عدالة قضية شعب الجنوب التحررية كحق أصيل لا تنازل عنه،
وتوحيد الجبهة الداخلية الجنوبية من خلال خلق وعي شعبي موحد حول أهمية التكاتف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل وحيد لتطلعات شعب الجنوب في استعادة سيادته.
لافتين الى تاريخ الجنوب كدولة ذات سيادة وماتحققت من إنجازات دولة الجنوب السابقة، واستحضار رموزها التاريخية ونضالاته.

موجهين رسالة سياسية واضحة للمجتمعين الإقليمي والدولي حول تطلعات شعب الجنوب ودور المجلس الانتقالي الجنوبي كشريك استراتيجي ، مؤكدين على استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دولياً قبل عام 1990م في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب وتأمين المصالح الدولية.

حاثين أبناء الجنوب على مواصلة الالتفاف حول المشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي ، والدفاع عن مكتسبات الجنوب،
والتأكيد على أن تحقيق استقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م مفتاح السلام المستدام في المنطقة.

مشيرين الى معاناة شعب الجنوب الناتجة عن سياسات التجويع وحرب الخدمات وتأخير الرواتب التي تمارسها قوى الاحتلال والإرهاب (الإخوانية والحوثية والشمالية في الشرعية اليمنية) بهدف تركيع الشعب وإضعاف إرادته.

مبينين جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة تلك المؤامرات والمخططات الاقتصادية التي تستهدف حياة المواطنين واستقرارهم,
وتعزيز الوعي الشعبي حول الأهداف السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حماية مصالح الجنوب، والدفاع عن حقوق شعبه، والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية كجزء من مسار استعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

‘تفاعل إعلامي على منصات التواصل الاجتماعي “

وفي صدد الذكرى الـ 57 للاستقلال الجنوبي، شهدت منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة (إكس) العالمية تفاعلاً واسعاً من قبل الصحفيين والإعلاميين والسياسيين الجنوبيين، الذين استخدموا وسم #نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد
وذلك للتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة و الهوية الجنوبية ، التي تمثل إرثًا تاريخيا وثقافيًا فريدًا مما أصبحت محور التفاعلات في هذه المناسبة.

وفي هذا الشأن غرد د.صدام عبدالله ‏رئيس القطاع الإعلامي الحديث ومستشار الرئيس الزبيدي قال في تغريدته : أن الذكرى 30 من نوفمبر في كل عام ، يحتفل شعبنا الجنوبي، بذكرى عزيزة على قلوب أبنائه، ذكرى انتزاع الحرية والاستقلال من براثين الاستعمار البريطاني، هذا اليوم الخالد في ذاكرة التاريخ الجنوبي يمثل تتويجا لنضال طويل وشجاع امتد لعقود، نضال سطر فيه أبناء الجنوب أروع ملاحم البطولة والتضحية.

واضاف بالقول: أن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، وبعد نضال طويل ضد الاستعمار البريطاني تحقق حلم الجنوبيين بالاستقلال وخرج آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب، كانت هذه اللحظة فجرا جديدا، ولكنها لم تكن نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة من النضال من أجل بناء دولة مستقلة ذات سيادة، اليوم وبعد مرور 57 عاما، لا يزال أبناء الجنوب يجددون عهدهم بالاستقلال، ويسعون بكل قوة لاستعادة دولتهم، تلك الدولة التي انتزعوها بعرق جبينهم ودماء شهدائهم، إن تجديد الدعوة إلى الاستقلال ليس مجرد حنين إلى الماضي، بل هو تأكيد على حق شعب في تقرير مصيره، وحقه في العيش بسلام وكرامة على أرضه.

وتابع قائلا: ان نضال شعب الجنوب هو نضال مشروع، نضال من أجل الحرية والكرامة، نضال من أجل بناء دولة عادلة ديمقراطية، هذا النضال مستمر ولن يتوقف حتى تحقيق الأهداف المنشودة، إن ما يميز هذا النضال هو أنه نضال سلمي يعطي كل ذو حق حقه ، نضال يعتمد على قوة الحق وقوة القانون، إن أبناء الجنوب يؤمنون بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات، وأن التعاون هو الأساس لبناء مستقبل أفضل للجنوب وان هذا السلام ليس من باب الضعف وانما سلام الشجعان وان فشل الحوار والسلم في تحقيق اهداف شعب الجنوب فان كل الخيارات مفتوحة لاستعادة الحق ولن تستطيع اي قوة على فرض شروطها على ابناء الجنوب مهما كان الثمن.

وأختتم الدكتور صدام تغريدته قائلاً. في الاخير نجدد العهد للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الحرية واستقلال الجنوب، ونحيي صمود قواتنا المسلحة الجنوبية، ونؤكد على أن قضية شعب الجنوب هي قضية عادلة، وقضية شعب بأكمله واننا على ثقة بأن النصر حليف الحق، وأن شعب الجنوب سيحقق أهدافه مهما طال الزمان، ومهما عظمت التحديات.

من جانبه أشار نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني في تغريدة له على حسابه في منصة اكس بمناسبة ذكرى الاستقلال، قال فيها:
أن 30 نوفمبر يُعد يومًا عزيزًا في قلوب أبناء الجنوب الذين ضحوا من أجل نيل الاستقلال.

وأضاف البحسني قائلاً : أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل يجب أن تكون حافزًا قويًا للمضي قدمًا نحو تعزيز التلاحم بين أبناء الجنوب وزيادة عطائهم، بالإضافة إلى الإصرار على تحقيق أهداف قضيتهم الوطنية.

وأكد عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي مدين الادريسي في تغريدته قائلاً : ‏تأتي ذكرى 30 نوفمبر هذا العام وقد تحققت لشعبنا انتصارات تاريخية ومكاسب سياسية استراتيجية ودبلوماسية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لتصل أهداف قضية شعب الجنوب إلى طاولات صناع القرار في العالم

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى