خيارات الحوثيين تتقلص بعد سقوط حزب الله: تصعيد أم استنزاف وتسوية؟
قال الكاتب والمحلل السياسي د. حسين لقور إن هزيمة حزب الله في لبنان لن تكون مجرد حدث معزول، بل سيكون لها تداعيات إقليمية واسعة، خاصة على جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضح أن الجماعة الحوثية ستواجه تحديات مضاعفة في تأمين الدعم الخارجي وتعزيز موقفها السياسي والعسكري، نظرًا لتراجع وهزيمة أحد أبرز حلفائها الإقليميين.
وأضاف أن هذا الوضع قد يدفع الحوثيين إلى خيارات صعبة في المرحلة القادمة، فقد تلجأ الجماعة إما إلى التصعيد العسكري، وهو ما قد يعرضها لمخاطر كبيرة، أو إلى الدخول في مفاوضات سياسية من موقع ضعف لحل الصراع في اليمن والجنوب العربي.
وأكد أن الخيارات أمام الحوثيين ستتقلص بشكل كبير بعد هزيمة حزب الله، حيث ستصبح الجماعة مضطرة لإعادة النظر في استراتيجياتها.
وأشار إلى أن أحد الخيارات المتاحة للحوثيين هو البحث عن دعم أكبر من إيران، التي قد تحاول تعويض تراجع دور حزب الله من خلال تعزيز دعمها المباشر للجماعة، إلا أن هذا الدعم قد يظل محدودًا بسبب الضغوط الدولية المتزايدة على إيران وأزماتها الداخلية، ما يجعل طهران أكثر حذرًا في دعمها لحلفائها، خصوصًا في ظل أولوياتها الوطنية التي قد لا تضع الحوثيين في المقدمة.
كما لفت إلى أن الخيار الآخر قد يكون سياسيًا، حيث يمكن أن تسعى جماعة الحوثي إلى إحياء علاقتها مع حلفائها السابقين داخل اليمن، الذين سبق أن نقضت عهودها معهم أو أخرجتهم من المشهد السياسي، هذا التوجه قد يكون محاولة لإعادة ترتيب تحالفاتها الداخلية، لكنه يظل مشروطًا بتقديم تنازلات من قبل الجماعة.
أما الخيار الأخير، فهو اقتصادي، حيث ستعتمد الجماعة بشكل أكبر على مصادر التمويل المحلية من خلال فرض المزيد من الضرائب والجبايات غير القانونية على السكان والسيطرة على الموارد المتاحة، وهو ما سيزيد من معاناة المواطنين ويعمق الأزمات الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.