وعود ضائعة أضاعت حياة المواطن
مرت سنوات ونحن نسمع عن التحالفات والتكتلات والبرامج الإصلاحية، وعن وعود بأن نعمل ونفعل، لكن النتيجة تظل دون تغيير.
أين أنتم من المواطن البسيط؟ أين أنتم من الموظف الذي يتلقى راتبًا لا يكفيه لأبسط متطلبات الحياة؟ أين أنتم من المعلم الذي يقف في الصفوف بتفانٍ مقابل أجر لا يغطي احتياجاته؟ وأين أنتم من الإداريين الذين لا يجدون أي أمان وظيفي أو كرامة في ظروف عملهم؟
تتحدثون عن “التكتل الوطني” وكأنه الحل السحري لكن الواقع أن المواطن يحتاج إلى أفعال لا إلى شعارات.
بصراحة، هل لديكم خطة واضحة لرفع الرواتب المتدنية التي لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار؟ هل أنتم جادون في تحسين الخدمات الأساسية التي تدهورت – الكهرباء، الماء، المدارس، والمستشفيات؟
لقد أصبحت المدارس والمستشفيات هياكل بلا روح والمعلمون يبحثون عن أعمال أخرى لتلبية ولو جزء بسيط من احتياجات أسرهم.
كفى سباقًا على المناصب وتصفية الحسابات بين الأحزاب والقيادات المتصارعة المواطن لا يريد وعودًا جديدة بل يريد حياة كريمة راتبًا يكفيه وخدمات تعيد إليه الأمل.
لن يكون لهذا “التكتل” أو أي تكتل آخر معنى حقيقي إن لم يكن هناك رغبة حقيقية في التغيير تبدأ من معالجة الواقع المؤلم الذي يعيشه الناس كل يوم.
استعادة الدولة ليست مجرد شعارات بل هي تحسين حياة المواطن أولًا وأساسًا.
حين تضعون مصلحة الشعب أولًا ستبنون حينها ثقة شبه حقيقية لأن الثقة بكم انعدمت لكن إلى ذلك الحين سيظل كل هذا الكلام مجرد سراب يضاف إلى قائمة الوعود الضائعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.