مناشدة إنسانية موجهة إلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة

نقف أمامكم بقلوب يحدوها الامل في أن تلقى هذه المناشدة صدى في إنسانيتكم. إنها قصة عريف مفقود، وجندي شجاع رفع راية الوطن في أصعب الظروف، العاشق للحرية الذي قدم نفسه فداءً لها في ساحات المعارك، لكنه الآن غائب عن عائلته، وعائلته تعاني من الآلام والحرمان

إنها قصة العريف عبده محمد بن محمد الصبيحي، الجندي الذي يحمل الرقم العسكري 721059، والذي انضم إلى صفوف اللواء الثاني عمالقة في عام 2020. عندما هاجمت مليشيا الحوثي منطقة الدريهمي في الساحل الغربي، فاستجاب العريف عبده لنداء الوطن، ولبى دعوة التعبئة العامة التي أعلنها قائد اللواء الثاني عمالقة، حمدي شكري. فكان شجاعًا في مواجهة الزحف الحوثي، وشارك في معارك عنيفة من أجل الدفاع عن أرضه وشعبه.

لكن في خضم تلك المعارك، فقد العريف عبده، ولم يتم العثور عليه منذ ذلك الحين او معرفة مصيره. ومع مرور أربع سنوات على فقدانه، لا تزال أسرته تعاني من تبعات هذا الفقد. فقد أوقفت رواتبه، مما ترك زوجته وأطفاله وأبويه الكبيرين في السن بلا معيل. يواجهون ظروف قاسية، حيث لا يوجد من يسندهم أو يخفف عنهم وطأة الفقر.

قبل ثمانية أشهر، وبعد جهود مضنية ومعاملات طويلة، تم إعادة صرف راتب العريف عبده، لكن للأسف لم يكن الراتب كاملاً، بل تم خصم نصفه شهريا دون أي تفسير واضح. هذا الوضع يسبب معاناة إضافية للأسرة في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.

إن أسرة العريف عبده محمد بن محمد الصبيحي تناشدكم اليوم بصرف راتب المفقود كاملاً دون خصم. فلا يليق بجندي قدّم روحه فداءً للوطن أن يُحرم من حقوقه. كما نطلب منكم النظر في صرف رواتبه للسنوات الأربع الماضية التي أُوقفت دون سبب واضح.

نحن ندرك تمامًا حجم التحديات التي تواجهونها في قيادتكم، ولكننا نأمل أن تجدوا في قصتنا هذه دافعًا للرحمة والإنسانية. إن أسرة العريف عبده في أمس الحاجة لتلك الرواتب لتتمكن من مواجهة الحياة وتجاوز هذه المحنة.

نحن نؤمن بأنكم ستستجيبون لهذا النداء الإنساني، فالجندي الذي ضحى بكل شيء يستحق كل الدعم والتقدير.

مع خالص التحية والاحترام،

حافظ الشجيفي