عودة الوجوه الفاسدة.. "تكتل الأحزاب" محاولة يائسة للالتفاف على إرادة الجنوب


شهد محيط فندق كورال في العاصمة الجنوبية عدن، اليوم، تجمعًا جماهيريًا غاضبًا من المحتجين الجنوبيين، تنديدًا بانعقاد اجتماع “التكتل السياسي للأحزاب اليمنية” داخل الفندق.

ورصدت عدسة الصحفيين أجواء الغضب بين المحتجين، الذين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”محاولة فرض إرادة سياسية لا تتوافق مع تطلعاتهم”.

وقال أحد المحتجين بصوت غاضب: “بالأمس كانوا يقاتلوننا ويحاربوننا، واليوم يريدون أن يحكمونا!”، مجسدًا بذلك شعورًا عامًا لدى شعب الجنوب برفضهم القاطع لأي محاولات لإعادة القوى اليمنية إلى المشهد السياسي في الجنوب، الذي يرونه انتهاكًا لمطالبهم التاريخية.

*محاولة فاشلة للتسلل إلى عدن*

صرّح ناصر التميمي، رئيس انتقالي بروم ميفع، قائلاً إن جماعات سياسية يمنية تحاول الالتفاف على إرادة الشعب الجنوبي، بتنظيم مؤتمرات مشبوهة في العاصمة عدن.

وأكد أن هذه الجماعات حاولت استغلال عدن كمنصة لتكتلها، في حين يتجاهلون مطالب شعب الجنوب.

ويرى التميمي أن إصرارهم على عقد مؤتمرهم في عدن يكشف عن أجندات خبيثة، تهدف إلى تحقيق مكاسب على حساب الجنوبيين، دون الاكتراث برفضهم التام لهذه المحاولات.

ويبدو أن التكتل اليمني الجديد يسعى إلى تجديد نفسه من خلال إثارة ملفات جانبية بعيدًا عن إصلاح الأوضاع في المناطق الشمالية التي تعاني من الفوضى والحرب.

وفي ظل الأزمات التي تفتك باليمنيين، اختارت هذه القوى السياسية تصعيد استفزازها لأبناء الجنوب بدلاً من الالتفات إلى احتياجات شعبها في اليمن، مما يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية.

وتتواصل التحركات الشعبية في الجنوب للتصدي لهذه المؤامرات، حيث يتوحد أبناء الجنوب لرفض أي تكتل لا يعبر عن طموحاتهم، وتأتي هذه الانتفاضة الشعبية لتعبر عن إرادة صلبة، تؤكد أن الجنوب لن يقبل التراجع عن مكتسباته وهويته، ما يعكس موقفًا قويًا في وجه محاولات التقسيم والاستحواذ السياسي.

*الأهداف الخفية للتكتل*

من جانبه، وصف الكاتب الحضرمي شائع بن وبر التكتل الجديد بأنه خطوة مثيرة للجدل، مشيرًا إلى أن أهدافه تبدو بعيدة عن المصلحة الوطنية ، وخصوصًا ما يتعلق بقضية الجنوب.

ويرى بن وبر أن التكتل إذا كان جادًا في توحيد الصف اليمني لمواجهة الحوثيين، فعليه أولاً أن يستبعد العناصر التي تكنّ عداءً صريحًا للقضية الجنوبية، مبديًا شكوكًا حول دوافعه الحقيقية.

وحذّر بن وبر من أن يكون هذا التكتل مجرد محاولة لإجهاض القضية الجنوبية بطريقة مستترة، تشبه محاولات سابقة لإقامة حوارات وطنية لم تحقق نتائج إيجابية.

وأكد أن التكتلات التي تفتقر لحسن النوايا لن تجد قبولاً في الجنوب، موضحًا أن النوايا الصافية هي السبيل الوحيد لتحقيق النجاح وتجنب الصراعات.

*تاريخ مشبوه لحزب الإصلاح*

ومع تصاعد التحركات السياسية الأخيرة، يعود حزب الإصلاح اليمني ليكرر استراتيجياته في محاولات الوصول إلى الساحة الجنوبية عبر بوابة التكتل الجديد.

ويشير تقرير نُشر في الصحافة الخليجية عام 2018 إلى أساليب الحزب الانتهازية، ووصف الحزب بأنه يحاول استغلال الأحداث لصالحه بعد الحروب، دون تقديم أي مبادرات حقيقية.

واتهم التقرير حزب الإصلاح بالركوب على إنجازات الآخرين في لحظات الحسم، محذرًا من نوايا الحزب الذي يسعى للاستفادة من النجاحات العسكرية ضد الحوثيين دون تقديم دعم حقيقي للمساعي الجنوبية، وشدد التقرير على ضرورة عدم الانجرار خلف تكتيكات الإصلاح الذي يسعى للتلاعب في المشهد السياسي على حساب التضحيات الجنوبية.

وتعتبر هذه التكتيكات بمثابة إشارة لتوجهات الإصلاح نحو التحكم بالمشهد، مستخدمًا شعارات وطنية زائفة للتغطية على نواياه الحقيقية، مما يستوجب من القوى الجنوبية الحذر من التورط في هذه الفخاخ السياسية.

*موقف صلب: الجنوب يقول “لا” للتدخلات الخارجية*

مع تزايد التحديات، تتجلى في الجنوب ملامح موقف صلب تجاه محاولات الخارج لفرض سياسات بعيدة عن مصلحة الشعب الجنوبي.

وتتصاعد الأصوات في الجنوب رفضًا لمحاولات القوى الأجنبية التأثير على الساحة الجنوبية، مؤكدين أن استقلالية القرار الجنوبي أمر غير قابل للنقاش.

ويعبر هذا الحراك الشعبي عن إرادة الشعب الجنوبي في الحفاظ على هويته ورفض أي تدخلات تسعى لزعزعة استقراره.

كما تتسع دائرة التفاعل الشعبي في مختلف المدن الجنوبية، التي تندد بكل المحاولات التي تهدف لفرض أجندات سياسية لا تتماشى مع طموحات الجنوب.

ويؤكد المحللون أن الشعب الجنوبي على استعداد للدفاع عن قضيته الوطنية، مهما كانت الظروف، ويدعم ذلك موقف شعبي موحّد يرفض عودة التدخلات الخارجية، ويؤكد أن الجنوب لن يكون مسرحًا للمخططات السياسية التي تهدف لاستغلال موارده وموقعه الاستراتيجي.

*حضرموت تحدد موقفها*

أعلن مؤتمر حضرموت الجامع في بيان له رفضه القاطع للانضمام إلى التكتل اليمني الجديد، مشددًا على أن حضرموت لن تنخرط في أي تحالفات لا تمثل أهدافها الحقيقية.

وأكد البيان أن مشاركة بعض الشخصيات في هذا التكتل لا تمثل حضرموت، وأن القرارات الصادرة لا تعبر عن تطلعات شعبها.

وأشار المؤتمر على أهمية وضوح الرؤية والالتزام بالأهداف الوطنية المستقلة، داعيًا إلى توحيد الصفوف بعيدًا عن التكتلات السياسية غير النزيهة.

وشدد البيان على ضرورة أن تكون أي تحالفات قائمة على أسس سليمة، منوهًا أن حضرموت لن تكون جزءًا من مخططات لا تنسجم مع تطلعات أبنائها.

ويأتي هذا البيان في وقت يعلن فيه المجلس الانتقالي الجنوبي بدوره مقاطعته لهذا التكتل السياسي، في خطوة تعزز من موقف أبناء الجنوب الرافض لأي محاولات لفرض هيمنة سياسية عبر أطر خارجية.

*وجوه الفساد “تعود”*

أُعلن في فندق كورال في عدن عن إنشاء تكتل سياسي جديد، بمشاركة بعض القيادات اليمنية المثيرة للجدل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق بن دغر، الذي واجه اتهامات رسمية بالفساد.

ويُثار تساؤل حول مصداقية هذا التكتل، في ظل مشاركة وجوه معروفة بفسادها وتأثيراتها السلبية على الساحة السياسية اليمنية أمثال بن دغر وقيادات الاخوان المؤيدة لاجتياح عفاش للجنوب.

ويعتبر أبناء الجنوب وخلفهم المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركة القيادات المتورطة في الفساد جزءًا من خطة لا تهدف إلى خدمة الشعب، بل تعزز من هيمنة بعض الشخصيات التي تسعى لتحقيق مكاسب شخصية.

*تكتل السفارة الكبرى*

نشر الأستاذ فضل حسين الجعدي، الأمين العام و عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تغريدة يوضح فيها قلقه من تدخلات بعض الدول في الشأن اليمني.

وذكر الجعدي أن بعض الأحزاب والمكونات السياسية لا تعمل وفق برامج وطنية، بل تخضع لإملاءات سفارات خارجية، مما يعمّق التصدعات في الساحة اليمنية بدلاً من معالجتها.

وجاء في تغريدة الجعدي” أحزاب ومكونات لا تعمل وفق برامجها السياسية وإنما تأتمر بأمر من سفير الدولة الكبرى في العالم ، الحاصل من هكذا افعال تزيد من التصدعات التي أصابت اليمن ولا تعالجها . ! ؟”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى