المجلس الانتقالي الجنوبي إرادة شعب لاستعادة الدولة

بعد غيابها من المشهد السياسي وضياع صنعاء اليمنية هاهي الأحزاب والقوى اليمنية الشمالية تعود للواجهة من جديد عبر بوابة الجنوب وتحديدا العاصمة عدن من خلال استعدادها في اشهار تكتلات واحزاب كرتونية وهمية لم تعد تمتلك أي شعبية أو مكانة سياسية، عقب تخليها عن الدفاع على محافظاتها الشمالية وتسليم زمام السيطرة والامور لمليشيات الحوثي وهروب غالبية قياداتها إلى فنادق الخارج.

إذ تحاول تلك الأحزاب والقوى الشمالية إعادة إنتاج نفسها على المسار السياسي تحت مظلة تكتل احزاب اليمن، في عملية تكرار لفشل وعمل وتحركاتها، والتخلي عن اليمن وشعبه والاكتفاء بمحاولات حجز موقع في المسار السياسي بعد إيقاف الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة لاعادة ظهورها من جديد على حساب الجنوب الذي أصبح يمتلك مكون واحد مفوض من الشعب رسميا الا وهو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح قوة ضاربة على أرضه ويمتلك الارادة الشعبية والقوة لانتزاع حقوق شعبه في استعادة الدولة الجنوبية الفتية.

” وهم احزاب الشمال”

لايزالون رعاة تلك الاحزاب اليمنية المهترية يعيشون في وهم وتخبط ومرحلة فساد للمتاجرة بأصوات الشعب وانفاق الملايين دون مراعاة حقوق الشعب، حيث لا تزال تتمسك باحزابهم الوهمية التي لم يعد لها اثر في الواقع اليوم، بل تعيش على انقاض احزاب بغالبية وهمية لا يحتاجها الشعب عفى عليها الدهر وشرب.

” تكرار الفشل”

أكد مراقبون إن أي اجتماع لتلك الاحزاب الوهمية أو تكتل حزبي تحت أي مسمى لن يقدم أو يؤخر، بل سيضر كثيرا ويطيل امد الحرب والصراع بسبب إعادة تكرار وإنتاج الفشل بنفس الوسائل والادوات التي عفى عليها الزمن،
معتبرين إن غالبية المشاركين في لقاء الاحزاب هم مكونات وهمية لا شعبية لهم ولا مقدار أو ثقل لها لا شعبيا ولا سياسيا وانما تم جلب تلك القوى والاحزاب لغرض تشويش الراي العام.

مشيرين الى ان الشعب في الجنوب والشمال لم يعد بحاجة لمزيد من التكتلات الحزبية الوهمية والتلاعب بمشاعره الشعب الذي بات يعاني الويلات جراء الاوضاع المزرية والانهيار الاقتصادي المريع الذي بات لا طاقة لديه لتحمله.

كما اكدوا إن الاحزاب اليمنية من المفترض إن تقوم بدورها في الدفاع عن الشعب في محافظات الشمال الذين يرزحون تحت سيطرة وسطوة مليشيا الحوثي ويتجرعون الويلات والعذاب والقمع والقتل والاجرام اليومي إضافة لما يعانيه من ظروف مادية وانعدام الرواتب وادني سبل العيش.

واشار المراقبون إن غالبية هذه الاحزاب والقوى التي تشكل تكتل احزاب جديدة متورطة بعلاقات مع مليشيا الحوثي ولم يعد الشعب يثق بهم، ولم تعد لهم جدوى في اي حلول سياسية بعد ان باتت متعصبة لاراها السياسية التي كانت بالاساس سبب الفشل السياسي وفشلت في وضع حلول واقعية وجذرية للازمة والصراع في البلد،وعلى راسها قضية شعب الجنوب التي تعد ابرز القضايا في البلد وإظهار العداء للجنوب والتمسك بالوحدة اليمنية ومشروعها الفاشل.

” المجلس الانتقالي جامعا لكل الطيف الجنوبي “

في الوقت التي تلاشت تلك الأحزاب برز المجلس الانتقالي الجنوبي جليا للأقليم والعالم يمثل تكتلًا جامعًا لمختلف المكونات الجنوبية، تحت مظلة الميثاق الوطني الجنوبي ويتمتع بقوة سياسية وشعبية واسعة تمكّنه من مواجهة التكتلات الكرتونية المدعومة من قوى يمنية وإقليمية، وأصبح
المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بمواجهة جميع المحاولات التي تسعى إلى عرقلة القضية الوطنية الجنوبية، والسعي في تحقيق هدف أبناء الجنوب في استعادة دولتهم كاملة السيادة، بما يمتلك من دعم شعبي كبير بما يدل على صلابة الوحدة الجنوبية والتصميم على استعادة الحقوق الجنوبية المشروعة، مما يجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي قوة لا يستهان بها في الساحة الوطنية.

” تحذيرات”

كتاب جنوبيين حذروا من جماعات تكتل الأحزاب اليمنية الذين حققوا فشل عسكري ذريع فـي معظم محافظاتهم ومازالت تئن من ظلم وجبروت حكم الحوثي، وفشل اداري وتردي وضع معيشي وانهيار العملة في نطاق حكمهم وفساد مستشري في المؤسسات والمرافق الحكومية واستنزاف العملة الصعبة (الدولار) من خزينة البنك لتصرف كمرتبات لهم ولذويهم في مصر وتركيا ودول الخليج وجميع دول العالم، وسرعان ما بادروا بالدعوة لعقد تكتل احزاب المشترك القديم، الجديد في العاصمة عدن، متناسيين تكتلهم المشترك القديم ومكرهم السيء الذي أحاق بهم،فأصبح وبالا عليهم، فانقلبوا صاغرين مطردوين مهزومين،
واليوم هاهم وبنفس الحقارة يحاولون تكرار نفس السيناريو في عاصمة الاحرار والشرفاء.
داعيين احرار الجنوب الى أخذ ما يتم تسريبة من اشاعات بجدية، وليرى الأعداء ردود افعالهم لا أقوالهم.

وفي الوقت ذاته حذر
قطاع الشباب والطلاب لمجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الاحزاب اليمنية من عقد اللقاء المشبوه المستهدف لارادة شعب الجنوب بعدن والتحركات الجارية والتحضيرات لعقد لقاء للاحزاب ومكونات كرتونية بصدد تشكيل تكتل يجتمع في اطاره تلك الاحزاب والمكونات الكرتونية، رافضا لاي لقاءات يزمع ان تعقدها الاحزاب ذات المنشأ الشمالي مع تكتلات لا يوجد منها غير أسمها في الجنوب خاصة وانها لم يكن لها موقفا واضحاً وصريحا من قضية شعب الجنوب ولازالت نظرتها لحل قضية شعب الجنوب مدفونة في دهاليز مشاريع وتوجهات احزابها الفاشلة.

” حملة الكترونية استنكارية”

أطلق ناشطون جنوبيون حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين فيها عن استنكارها وتنديدهم بهذه التكتلات الكرتونية الهزيلة التي تستهدف الجنوب والمجلس الانتقالي، والتي تحاول تكرار فشلها واعادة انتاجها من جديد في قلب عاصمة الجنوب، مطالبين بالتصدي لها وعدم التفاعل معها، ودعاء الناشطون الى التفاعل مع الحملة وتوجيه رسائل للرأي العام المحلي والعربي والاقليمي والدولي لتشكيل قضية رأي عام برفض أبناء شعب الجنوب لتكتل الأحزاب اليمنية الهادف مناهضة قضية شعب الجنوب.

وفي صدد ذلك غرد الدكتور صدام عبد الله رئيس قطاع الاعلام الحديث ومستشار الرئيس الزبيدي في تغريدة له على منصة (إكس) تويتر سابقآ قال فيها: ان محاولة أبراز إعلان تكتل أحزاب اليمن هو محاولة اعادة مشروع الفشل واطالة الازمة وخاصة عند تبني احد اهدافه الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه متجاهلا الواقع المعاش ومخرجات اتفاق الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي إلذي يعطي قضية شعب الجنوب اولوية وأساس في مفاوضات الحل الشامل وبمثل هذا الفعل فان الهدف المعلن لهذا التوجه لمحاربة الحوثي والهدف الخفي ضد توجهات شعب الجنوب.

واضاف بالقول: لذا فان هذا الإعلان قوبل بقدر كبير من الشكوك والانتقادات، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة، وتحديداً اتفاق الرياض ومجلس القيادة الرئاسي الذي اعترف بخصوصية قضية شعب الجنوب.
وبالتالي فان الحديث عن وحدة اليمن في ظل هذه الظروف يعد ضرباً من الخيال، فهو يتجاهل الواقع المعاش على الأرض، ويتنافى مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي يطمح إلى مستقبل أفضل.

وأشار قائلا: أن الشعب الجنوبي يطالب بحقه في استعادة دولته، وقد أظهر ذلك بوضوح خلال السنوات الماضية، ولا يمكن تجاهل هذا الحق المشروع، كما أن الحديث عن سلامة الأراضي اليمنية يتناقض مع الواقع الميداني، حيث تسيطر مليشيا الحوثي على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، وتقوم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومن غير المعقول الحديث عن سلامة الأراضي اليمنية في ظل هذا الوضع.

واستطرد قائلا: ان التكتلات الحزبية الجديدة لا تمتلك أي حاضنة شعبية، وهي عبارة عن مجموعات من السياسيين الذين فروا من المعركة مع الحوثيين، وتجمعوا في الخارج فكيف لهذه الجهات التي أثبتت فشلها في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد أن تتبنى حلولاً للأزمة اليمنية؟ إن هذه التكتلات لا تسعى إلى خدمة مصالح الشعب الجنوبي واليمني، بل تسعى إلى الحفاظ على مصالحها الضيقة، وإطالة أمد الصراع، والاستفادة من الأزمة اليمنية، وهي تعمل كأداة في يد القوى التي تسعى إلى تحقيق أجنداتها الخاصة.

مختتما تغريدته: إن تكتلات الأحزاب اليمنية الجديدة لا تمثل أي مستقبل لا للجنوب أو لليمن، وهي عبارة عن محاولة يائسة لإعادة إنتاج الفشل في الماضي واستهداف بشكل رئيسي للشراكة في المجلس الرئاسي، فالشعب الجنوبي واليمني يطمح إلى مستقبل أفضل، ويأمل في أن يتخلص من هذه الأحزاب التي أثبتت فشلها، وأن يبدأ مرحلة جديدة من البناء والتعمير.

وأشار الناشط السياسي السعودي ‏أحمد هدبول بالقول : انها مؤامرة كبيرة تحاك على قضية شعب الجنوب، يبدو أن المصالح الضيقة التي عصفت بالجنوب في 1994 لازالت تعيد نفسها من جديد وتباً لمن يتعامل مرة أخرى مع الاحتلال تحت مبررات سخيفة، إرادة الجنوب التي لم تخضع لأي قوة غاشمة

وقال السياسي الجنوبي وضاح الهنبلي في تغريدته : أن حزب ‏الاخوان المسلمين يجمعون قواهم بـ 45 مكون كرتوني وهمي و
تحركاتهم المشبوهة خلال هذا الشهر جريمة بحق الجنوب ..

واضاف بالقول: تحركوا في حضرموت بما يسمى تكتل الإقليم الشرقي واليوم في تكتل جديد بعدن ان شارع الجنوبي والقوى الثورية سوف تتولى مهام التصدي لكل هذا العبث الاخواني داخل الجنوب .

وأكد قائلاً: أن اي عمل اخواني داخل الجنوب نتائجه لن تكون إلا خناجر في خاصرة الجنوب .

وأشار عضو الجمعية الوطنية واثق الحسني في تغريدته : ‏لو كان في الأحزاب والمكونات اليمنيه خير لحررت عاصمتها اليمنية صنعاء أو على الأقل تبنت دعوة لتحرير صنعاء ، لكن مافيها خير ولا تجلب غير الفتنة والخراب.

من جانبه أدلى المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الأستاذ سالم ثابت العولقي ، بتصريح هام بخصوص التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه.

وأكد العولقي، أن المجلس يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه.

وأوضح العولقي، أنه عدم مشاركة المجلس في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة، به، وسوف يوضح المجلس الانتقالي الجنوبي لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button