الجيش الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لوقف الحرب
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن كلاً من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، رفعا وتيرة الضغوط على نتنياهو من أجل التوصل إلى وقف النار في لبنان أولاً، وبعدها غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء البالغ عددهم 101 وجثامين القتلى المتبقين لدى «حماس».
وفي الوقت نفسه، لا تزال مصادر عسكرية تريد التأكد من أن «حزب الله» سيلتزم – على الأقل علناً – بالانسحاب إلى شمال الليطاني، وهو نفس المطلب الإسرائيلي منذ بدء الحرب، وفق الصحيفة.
إضافة إلى ذلك، ترغب إسرائيل في ضمان حصولها على «الحق في فرض مثل هذا الانسحاب بنفسها» من دون الحاجة إلى الحصول على إذن من (اليونيفيل)، والتي يُنظر إليها على أنها «غير فعالة تماماً» منذ حوالي 18 عاماً، وفق الصحيفة.
سد الفجوات
من جهتها، قالت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي، إن «مبعوثي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، عادا لواشنطن.
لافتاً إلى أن «زيارة هوكشتاين وماكغورك ركزت بشكل خاص على جهود تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان».
وأضافت أن «لقاءات هوكشتاين وماكغورك بلبنان جيدة والفجوات تقلصت». وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد إحراز «تقدم جيد» في المفاوضات. وقال للصحافيين «بناء على زيارتي الأخيرة للمنطقة، والعمل الجاري الآن، فقد حققنا تقدماً جيداً في تلك التفاهمات».
وأوضح أنه «من المهم التأكد من وجود فهم واضح، سواء من لبنان أو من إسرائيل، لما هو مطلوب بموجب القرار 1701 لضمان تنفيذه الفعال».
ونفى مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من بيروت إعلان وقف النار من جانب واحد، بعد أن قال مصدران لرويترز إن مبعوثاً أمريكياً نقل هذا المقترح لدفع محادثات إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل.
وقال مكتب ميقاتي إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين الطرفين في عام 2006. من جهته، اعتبر ميقاتي، أن توسيع إسرائيل لقصف لبنان، مؤشر على «رفض مساعي وقف إطلاق النار».
في الأثناء، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن المحادثات من أجل وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة. وقال بوحبيب في رده على سؤال موقف لبنان من المحادثات:
«ما زلنا مستمرين في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وجلب السلام إلى لبنان». ميدانياً، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة على لبنان أمس مستهدفة العديد من المناطق، واستهدفت غارة جوية بلدتي أمهز وحربتا في منطقة بعلبك شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.
وفي الجنوب، كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على بلدات عيتيت ووادي جيلو، ما أدى إلى تدمير محال تجارية بالكامل، وفقاً لما نشرته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية.
كما تعرضت مدينة بنت جبيل الجنوبية أيضاً لغارات عنيفة استهدفت عدة أحياء، فيما استمرت الهجمات الجوية على بلدات الطيري، الشهابية، والمجادل في الجنوب، موقعة أضراراً كبيرة في البنية التحتية والمنازل السكنية. من جانبه، أعلن «حزب الله» عن إطلاقه صواريخ استهدفت تجمعاً للقوات الإسرائيلية في منطقة المسلخ قرب بلدة الخيام في جنوب لبنان. وفي بيروت، استهدفت الغارات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية.
حيث شنت الطائرات الحربية 14 غارة على مناطق متعددة تشمل الغبيري، الكفاءات، طريق المطار القديم، وتحويطة الغدير. أدت هذه الضربات إلى دمار هائل، حيث تم تسوية العديد من المباني بالأرض واندلاع حرائق في مواقع عدة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي بلدة القماطية في جبل لبنان. من جهة أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الهجمات المتزايدة على المرافق الصحية في لبنان. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن عدد الهجمات المؤكدة على المنشآت الصحية بلغ 55، لكنها أشارت إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.