مسار التعليم في عدن.. وأبرز المعوقات والتحديات
تشرفت بان اكون مشاركا في الندوة الحوارية الهامة التي نظمها المنتدى الثقافي العدني بالتنسيق مع عمادة كلية التربية جامعة عدن والتي عقدت تحت عنوان( إنقاذ التعليم بعدن ) لقد خصصة هذه الندوة الحوارية لتناول موضوع في غايه الاهميه والذي يرتبط بمسار حياتنا اليوم وغدا والمستقبل انه موضوع التعليم والتربية..
كانت مشاركتي من خلال تقديم مداخلة وحرصت أن لا ادخل بالتفاصيل حيث اكتفيت بتناول أبرز التحديات التي تواجه مسار العملية التعليمية والتربوية في مدينة عدن.
والتي كان لها تاريخ مضيء ومشرف ونموذجي في مجال التعليم والتربية ومحو الامية ليس في اليمن فقط بل وفي كل دول المنطقه..
وقد تناولت باختصار ابرز التحديات والمشكلات التي يعاني منها مسار التعليم والتربيه في محافظه عدن مدينه العلم والحضاره والتراث الانساني والذي يؤثر اليوم في حياتنا الانسانيه بكل حلقاتها ومكوناتها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه ان ابرز الصعوبات والمشكلات والتحديات التي تواجه مسار العمليه التعليميه والتربويه في عدن يمكننا تناولها باختصار من خلال ملاحظاتي التالية والتي تحمل ابرز المشكلات والتحديات وضمنها تبرز سبل الحلول والمعالجات والتي حددتها بالتالي :
– تردي أجور المعلمين والمعلمات وانعكاساته على أدائهم.
– غياب التوجيه والمراقبة والمتابعه لسير العمليه التعليميه والتربويه في المدارس الحكوميه والمدارس الاهلية.
–
– مناهج التعليم الثانوي لا تراعي حاجات ومتطلبات الزمان والمكان ولم تواكب التحديات الراهنة والمستقبلية.
– غياب برامج اعاده التاهيل والتدريب للمعلمين والمعلمات والادارات المدرسيه والتوجيهيه بشكل منتظم ومستمر.
– غياب شروط الالتحاق في الهيئات التعليميه الاساسي والثانوي في المدارس الحكوميه والمدارس الاهليه مما يسبب القصور في الاداء والنتائج دون الالتزام بالتخصصات العلمية المطلوبة.
–
– الادارات المدرسيه وغياب الرقابه والتفتيش المنظم على ادائها.
– الادارات المدرسية وغياب الشروط الواجب توفرها واحترامها في التعيينات بهذه المواقع الهامه فمن الممكن ان نجد ان مدير مدرسه معين لمجرد انه مالك المدرسه او مدير مدرسه بناء على توصيات سياسية أو علاقات خاصة.
– غياب التقييم الدوري والثانوي لمسار العمليه التعليميه على مستوى المديرية والمحافظة.
– تردي اوضاع الكثير من المدارس وغياب الاصلاحات والترميمات وعدم القدرة على تلبية وتوفير متطلبات هذه المدارس.
– عدم توفر الشروط اللازمة لبناء المدارس او افتتاح مدارس خاصه في مبان غير ملائمة لتنفيذ العملية التعليمية.
– غياب المراقبه للمساعدات التي تقدم من بعض المنظمات الدوليه للوزاره والمحافظه وبعض الادارات المدرسيه
– عدم وجود معالجات للتسرب من التعليم من المدارس
– كثافه اعداد الطالبات والطلاب والتلاميذ في الصفوف بشكل كبير لا يتناسب مع حجم الفصول الدراسيه وهو ما يشكل ابرز التحديات التي تعيق العمليات التعليميه
– الامتحانات والسماح بالغش
– ضعف البرامج والحصص التي تعنى بالجوانب التربويه في المدارس مما اثرت كثيرا على سلوك وتصرفات التلاميذ والطالبات والطلاب في المدرسه وفي الشارع وفي المنزل
تعاني المدارس وبالذات المدارس الثانويه من عدم توفر المعامل والاجهزه المدرسيه والعلميه والمعمليه التي يحتاجها الطلاب والطالبات للتطبيق مما ادى الى التاثير في قدره الطلاب على التحصيل في المواد العمليه خصوصا مع التطور الكبير الذي حدث في مختلف العلوم الانسانيه والعلميه تطبيقيه
النهوض بالعمليه التعليميه ونوض بالبلد بشكل عام ولا يمكن تحقيق التنميه بدون وجود خطط لتطوير التعليم في هذا البلد
كما لا يمكن ان ننسى او نتجاهل ما يشهد ويعانيه الطلاب الجامعيين وبالذات التي ترتبط دراستهم بتخصصات العلوم الانسانيه والتي عمليا تشكل الرافد الاساسي لاحتياجات المدارس والمعاهد وهو ما ينعكس على تردي اوضاع المعلم والمعلمين وهذا يرتبط بسوء تقدير السلطه السياسيه لاهميه تشجيع ورعاية المعلم والمعلمه حيث لم يعد للطلاب اي رغبه في الالتحاق بهذه التخصصات الجامعية والتي ترفد المسار التعليمي بالكوادر المتخصصة والملبية لحاجة الهيئات التعليمية وبالذات في التعليم الأساسي والثانوي لانهم يعلمون ان الالتحاق بالمؤسسات التعليميه لم تعد تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم الحياتيه كما انها لا تفي بالجهد الواجب تقديمه في مجال التعليم والتربية المدرسية وان شئنا القول بشكل اوسع فان كل من لهم علاقه بمسار التعليم اكانوا اساتذه اكاديميين في الكليات الجامعية او اعضاء هيئات تدريسيه وتعليمية بمختلف مجالات ومستويات التعليم لم تعد رواتبهم تكفيهم لتلبيه احتياجاتهم المعيشيه، فقد اصبح راتب الاستاذ البروفيسور اقل من 150 دولارا بينما وصل راتب المعيد الى ما يقارب الخمسين دولارا انه وضع غريب ولا يقبله عقل طبيعي
*رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.