رئيس مجلس الشورى يرفع برقية تهنئة الى رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر

عدن – سبأنت
رفع رئيس مجلس الشورى، الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم، برقية تهنئة الى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، والشعب اليمني، بمناسبة العيد الوطني الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وقال الدكتور بن دغر في البرقية “يطيب لي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه، أن أنقل إليكم وإلى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أجمل التهاني بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والتي مثلت بقيامها لحظة تحول تاريخية في مسيرة التحرر الوطني في الشطر الجنوبي من الوطن سعيًا نحو الحرية والاستقلال بعد 129 من الاستعمار البريطاني الغاشم”.

واشار الدكتور بن دغر، الى ان الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يمثل وفاءً لشهداء ومناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي بعد مرحلة طويلة من النضال الوطني والشعبي السلمي في المدن والأرياف، قابله المستعمرون بأعقاب بنادقهم وبمزيد من العسف والاضطهاد والسجون ومصادرة الحريات، وذلك للحفاظ على مصالحهم في المنطقة، وقاعدتهم العسكرية في مستعمرتهم عدن.

ولفت الى ان ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت ملحمة وطنية دوَّى صداها في جبال ردفان الشماء، ولاحقًا في أنحاء الجنوب واليمن كله، لتصبح عدن بعد ذلك مركز الفعل الثوري، ومحط الأنظار، انتظاراً لما سيقرره اليمنيون هناك، وليس مصادفة أن طلائع ثوار أكتوبر هم مناضلون عائدون مدافعون عن سبتمبر، يقودهم شهيد الثورة الأول راجح بن غالب لبوزة، حيث كانت معارك ردفان الأولى التي خاضها الثوار مع الجيش البريطاني وأعوانه إيذانًا بعهد جديد في الجزء المحتل من الوطن.

وتطرق رئيس مجلس النواب، الى العوامل الكثيرة التي تضافرت لقيام الثورة، لكن أهمها كان انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي أطاحت بالنظام الإمامي العنصري المتخلف، وحيث هب الآلاف من أبناء الجنوب دفاعًا عنها، ولتصبح سبتمبر قاعدة الانطلاق لإكتوبر نحو التحرير وتحقيق حلم الاستقلال، الأمر الذي يؤكد الارتباط العضوي بين الثورتين، والإيمان الواعي بالمصير المشترك لشعب واحد.

وقال بن دغر “نحتفل اليوم بذكرى الثورة اعترافًا بفضل الجيل الأول الثائر المؤسس، وتخليدًا لقيمها المثلى وأهدافها النبيلة في الحرية والاستقلال، والوحدة الوطنية، وبناء اليمن الجديد الموحد، وهي أهداف وقيم عليا لازلنا حتى اليوم نتصدى للدفاع عنها في ظروف تتسم بقدر كبير من التعقيد، ومحيط تحتدم فيه الإرادات، وتزدحم فيه الأساطيل، وحيث لم يبق لنا سوى خيار المواجهة ودحر الانقلاب الحوثي سلمًا أو حربًا، والتصدي للأطماع الإيرانية في بلادنا”.

واضاف “نحن في مجلس الشورى الغرفة النيابية الثانية، معنيون تحت قيادتكم الرشيدة بالمضي معكم لاستعادة الدولة دولة سبتمبر وأكتوبر ومايو وفي ذلك لا توسط، ونحن معنيون بكم وبكل القوى الخيرة في المجتمع المناهضة المقاومة للمشروع الإمامي بتجاوز حالات الإرباك الداخلية وتوجيه بوصلة النضال الوطني نحو الحوثيين، وإعادة بناء اليمن على أسس توافقنا عليها في دولة اتحادية من أقاليم، تجمع شتاتنا، وتمنع أسباب التشظي المحتملة، دولة اتحادية هي قطب الحلول المستقبلية لأزمة النظام السياسي في بلادنا”.

واكد الدكتور بن دغر، أن التمسك بمخرجات الحوار الوطني، لا يحسم جدل المشاريع المطروحة على اختلافها، بل هو أمر ذو أهمية في ترشيد خطابنا السياسي والاعلامي، بعد أن توافقنا على مضامينها الدستورية والقانونية، كما أنها (المخرجات) المشروع الوطني الوحيد الذي يحظى بدعم الأغلبية ويحترم التنوع ويحافظ على الوحدة بعد أن تمكنت الإمامة السلالية العنصرية الجديدة من الحضور في المشهد الوطني من جديد، وبدعم ذو طبيعة عرقية توسعية إيرانية.

وقال رئيس مجلس الشورى “إننا في مجلس الشورى أخي الرئيس الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، نثق بقيادتكم الحكيمة، ونهجكم الوطني الوحدوي، وسعيكم الدؤوب للخروج من الأزمة والوصول بنا إلى بر الأمان، وأمامكم مسؤولية كبيرة، وحملًا ثقيلًا، ولا مناص هنا من مواجهة المشكلات، قبل أن تستفحل وتستعصي على الحلول مع الحفاظ على زخم المقاومة للإمامة الجديدة”.

وجدد الثقة بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتأييد خارطة الطريق التي يقترحونها..مؤكداً ان السلام العادل والشامل الذي يستند إلى مرجعياته الثلاث غاية..مبعراً عن شكر مواقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية الأخوية الإغاثية الإنسانية والتنموية للتخفيف عن الملايين من اليمنيين الذي تضرروا جراء الانقلاب، وجهودهم الإعمارية التنموية التي تغطي مناطق الشرعية في سخاء معهود من المملكة وقيادتها الحكيمة.

كما جدد رئيس مجلس الشورى، دعم جهود الأمم المتحدة ، ومبعوثها الأممي هانس جرودينبرج الساعية بدأب لتحقيق السلام في بلادنا..مشيراً الى ان العالم يدرك اليوم ولكن بعد عقد من المآسي ونهر من الدماء وارتهان وتبعية عمياء لإيران، أن الحوثيون يشكلون عقبة كأداء في سبيل السلام في اليمن، والاستقرار في المنطقة.

واكد رئيس مجلس الشوري، مواصلة المشيرة الوطنية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ونهتدي بقيم وأهداف ومبادئ سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وسنمضي معًا محافظين على منجزاتنا الوطنية التي تأسست بفضل مايو العظيم، وسنعيد صياغة أسس الشراكة الوطنية معكم وبكم في ضوء مخرجات الحوار الوطني، فليس في الأفق مخرجًا من الأزمة دونها.

واختتم الدكتور بن دغر تهنئته بالقول “النصر المؤزر لقواتنا المسلحة والمقاومة الوطنية الشعبية الباسلة، الرحمة والمغفرة لشهداء الوطن الكبير في ذكرى ثورتيه المجيدتين، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لأسرانا، وتقبلوا خالص شكرنا وتقديرنا”.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سبأ نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سبأ نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

Exit mobile version