قراءة للمشهد السياسي في حضرموت

(حضرموت 21) خاص 

‏الصورة العامة في حضرموت – حالياً – توضح أن الصراع فيها ليس محلياً في مضمونه ، وقد خرج من إطاره الإقليمي إلى الصعيد الدولي.

 

بالنسبة للحضارم ، لديهم القدرة والإستطاعة على تجاوز الصراع المُصدّر إليهم ، فهم نسيج اجتماعي واحد ، و نستطيع أن نقول بأن أكثر من (90%) منهم مع مشروع الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة ، وقد برهنوا ذلك عبر مليونيات أقيمت في كبريات مدن الساحل والوادي بنفس التوقيت مما يعكس حجم التأييد الشعبي للمشروع الجنوبي بقيادة المجلس الإنتقالي.

 

تستخدم القوى الإقليمية و الأخرى الدولية بقايا الأحزاب اليمنية كـ أدوات من أجل إيجاد ( صيغة تفاهمات ) ، بين مصالحهم المشتركة في الإقليم ككل وحضرموت جزء منه.

 

تحرك الأحزاب اليمنية ، أثار سخطاً شعبياً كبيراً في حضرموت التي لا ترحب بتواجد هذه الأحزاب على الإطلاق ، وفي هذا الإطار عمدت مليشيات الحوثي لمحاولة استغلال الحراك القبلي الحاصل في حضرموت عبر ماسمي بـ ( خلية مسقط ) نسبة لمفاوضات سابقة في سلطنة عمان شملت المليشيات الحوثية ، بتواجد المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ولكن الأحداث الحالية في لبنان وقرصنة مليشيات الحوثي في البحر الأحمر ، غيّر مجريات الأمور ، وأصبحت مفاوضات مسقط حبراً على ورق ، وذلك لإرتباط الملفات الإقليمية الساخنة ببعضها.

 

إن أكثر مايشكل خطراً كبيراً على حضرموت هو تواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي يتهمها الحضارم بأنها متحوثة ، ويطالبون بإخراجها ، فمن خلال هذه المنطقة أوجد الحوثي له نفوذاً في الوادي والصحراء ، وكلما طال بقاء هذه القوات كلما زاد نفوذه ، وذلك بعد التخادم الواضح بينه وبين حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين ).

 

وبالمقابل يطالب أبناء حضرموت ( حلف قبائل حضرموت ) الذي يعد جزءاً من النسيج الإجتماعي الحضرمي أن يحدد موقفاً واضحاً من تواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى ، وكذلك تحديد موقفهم ” رسمياً ” من مليشيات الحوثي الإرهابية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى