المعلم في يومه العالمي.. من يعيدني الى مكانتي ؟


هلت علينا اليوم ذكرى يوم عيد المعلم السنوية التي يحتفل بها العالم في الخامس من أكتوبر من عام ،نعم العالم من حولنا يحتفل بذات المناسبة ومن حقه لأنه المعلم حقوقه كاملة غير منقوصه ،الا في وطني أصبح المعلم مهمش وبدون حقوق، ومكانته التي كان يحظى بها انتزعت منه ،وبات اليوم يعيش حياة صعبة جداً اهينت فيها كرامته وعزته التي كان يحظى بها أيام الزمن الجميل عندما كان في المرتبة الأولى من بين عمال الدولة، لأنه هو مربي الأجيال وباني نهضة الشعوب وصانع العلماء وأصبح اليوم في المرتبة العاشرة .

كلنا نعلم حجم المعاناة التي وقعت على كاهل المعلم في الجنوب الذي هضمت حقوقه من قبل الحكومات المتعاقبة على مدى عقود من الزمن ،ولم يلتفت اليه أحد لا من قريب ولا من بعيد ، وتركوه وحيدا في وادي لا ماء فيه ولا مرعى ،وكأن الأمر لا يعنيهم ،وبدل أن تعمل هذه الحكومات المتعاقبة وحتى السلطات المحلية على ايجاد حلول سريعة ومرضية تعيد للمعلم حقوقه المهضومة والمحبوسة بين ادراج المسئولين ،عملوا على تعذيب المعلم من خلال تدهور الوضع الإقتصادي وإرتفاع الأسعار الجنوني وهلمجراء من الهموم التي أثقلت كاهل المعلم .

ندرك جيداً أننا كمعلمين وتربويين لن ننال حقوقنا بالصمت أبداً فإن صمتنا عن حقوقنا فلن نجد من سيقول لنا تعالوا ياطيبين سأمنحكم ماتريدون طبعاً هذا لن يحصل ولوا جلسنا لقرن من الزمان نعمل في حقل التربية ،فاليعلم الجميع أن الحقوق تنتزع ولا توهب كما يظن البعض ،ومن هذا المنطلق علينا أن نوحد صفوفنا خلف نقابة المعلميين والتربويين الجنوبيين من أجل أن ننتزع حقوقنا من الحكومة التي هي صامة آذانها عن مطالب المعلمين تحت مبرارات واهية ،طبعاً الطريق ليس سهلاً ولن يكون معبدًا بالورود والياسمين أمام قيادة النقابة ،نحن ندرك ذلك لأننا نتعامل مع بقايا الدولة العميقة ،بحاجة من الجميع الى صبر وتحمل وعزيمة قوية خلف من فوضناهم حتماً اننا سننزع حقوقنا كاملة اذا وقفنا صفاً واحداً أمام كل التحديات التي قد تواجه النقابة في المستقبل القريب ،ولدينا تجارب سابقة في هذا المضمار .

والله جريمة كبرى أن يأتي يوم المعلم .. وهو يعيش في ظروف صعبة وقاسية للغاية، ليس هذا فحسب بل حتى حقوقه لا تزال في خبر كان ولم يسمع لصوته أحد ،أملنا كبير جدا في قيادة نقابة المعلمين والتربويبن الجنوبيين أن تنتزع حقوق المعلم ،وقريباً بإذن الله المطلوب من الجميع أن يلتفوا حولها ونضع أيدينا مع بعض وحتماً اننا سنصل الى ما نصبوا إليه فحال المعلم يقول في يومه العالمي من يعيدني الى مكانتي ؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى