الصواريخ الإيرانية.. تكاليف الإطلاق والاعتراض
نفذت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل الثلاثاء الماضي، قامت القوات الأمريكية باعتراض 12 صاروخاً منها واعترضت إسرائيل البعض وأصابت البقية أهدافها، فكم تكلفت إيران في هجومها وإسرائيل في دفاعها؟
من المعروف أن الدفاع دائماً أغلى من الهجوم، أي أن تكلفة إسرائيل في صد الهجوم أعلى من التكلفة الإيرانية، كما أنه لا يكفي أن تمتلك أفضل صاروخ أو قنبلة، بل يجب أن يكون لديك أيضًا مخزون كبير بما يكفي لاحتياجاتك والقدرة على تجديد المخزون في حالة حرب طويلة، وحتى في مجال تطوير الأسلحة التي تطير بسرعة آلاف الكيلومترات في الساعة، والمسلحة برؤوس حربية وأجهزة استشعار متطورة، فإن الأمر كله يتعلق بالمال.
ووفق موقع “واللا” العبري فإن تكلفة الصاروخ الاعتراضي أعلى من تكلفة الصاروخ الذي يتم اعتراضه مثل ما حدث مع نظام باتريوت ضد صواريخ سكود في حرب الخليج عام 1991، كذلك مع صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية ضد صواريخ حماس وحزب الله منذ عام 2011، وهذه هي المعادلة التي يعمل بها نظام الليزر لاعتراض الصواريخ و تحاول الطائرات بدون طيار “ماغان أور”، التي تعمل وزارة الدفاع الاسرائيلية ورافائيل على تطويرها حاليًا، وتغيير أنظمة الليزر التشغيلية الأولى، ومن المقرر تسليمها إلى الجيش الإسرائيلي في نهاية عام 2025، بدلاً من استخدام صاروخ “تامير” الذي تبلغ تكلفته حوالي 100 ألف دولار، بما يخفض تكلفة الاعتراض.
ووفقاً لمنشورات الجيش الإسرائيلي، أطلقت إيران 181 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، اعترض نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي معظمها، واعترضت الولايات المتحدة، باستخدام مدمراتها الصاروخية، 12 صاروخاً، بحسب بيانات أمريكية.
ويعد الصاروخ الباليستي الذي يصل مداه إلى 1500-2000 كيلومتر سلاحاً باهظ الثمن، ووفقا للتقديرات، يكلف الإيرانيين أيضا ما لا يقل عن مليون دولار لإنتاجه، وقد استخدم الإيرانيون وابل الصواريخ في نماذجهم المتقدمة لمحاولة خداع أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية التي أطلقت صواريخ Arrow-2 وArrow-3 التي تنتجها . ولا يتم صد الصواريخ التي يكتشف النظام أنها ستصيب مناطق غير مأهولة أو ليست ذات أهمية عسكرية، على الرغم من أن الإيرانيين استخدموا صواريخهم الأكثر دقة هذه المرة، ما يستلزم المزيد من الاعتراضات.
ولم ينشر الجيش الإسرائيلي عدد صواريخ آرو التي استخدمها، وما إذا كان من الضروري أيضًا، كما في الهجوم السابق، استخدام صواريخ ديفيد سلينغ والقبة الحديدية الاعتراضية لاعتراض شظايا كبيرة، أو أجزاء من الصواريخ الإيرانية الكبيرة، وصاروخ أرو-2 الأقدم الذي يعترض هدفه على بعد عشرات الكيلومترات في الغلاف الجوي يكلف حوالي 3 ملايين دولار وأرو 3 الذي يعترض الصاروخ الباليستي يكلف نحو 2 مليون دولار، ولو تطلب الأمر نحو 180 صاروخاً، واستخدمت الصواريخ من كلا النوعين، فإن تكلفة الاعتراض تبلغ نحو 450 مليون دولار أكثر من ضعف ما كلفه القصف الإيراني.
ومعظم التمويل لتجهيز صواريخ آرو الاعتراضية يأتي من الولايات المتحدة التي استثمرت ما يقرب من 4 مليارات دولار في المشروع حتى الآن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.