تعليقا على قرارات تغيير مدراء ادارات التربية عدن


تمهيـــد

خلال الخمسة الاعوام الماضية لم تشهد مدارس عدن استقرار في جميع مديرياتها بداية كل عام لعده اسباب لعل همها الاضراب نتيجة تجاهل الحكومة والسلطة المحلية لحقوق المعلمين المشروعة من علاوات وطبيعه عمل وهيكلة اجور وتأمين صحي مقابل ارتفاع الاسعار وتدهور سعر العملة وتحويل الرواتب الى البنوك التجارية وتاخير تسليمها الى منتصف الشهر التالي اضافة الى نقص المعلمين وعدم ، صرف رواتب المعلمين المتعاقدين  لعدة اشهر. هذه الرواتب التي لاتتجاوز 27 الف واسباب اخرى تتعلق بالكثافة الطلابية والمبنى المدرسي والكتب.

العام الدراسي الحالي بدأ مستقرا في جميع مدارس مديريات عدن  رغم كل الاسباب المذكورة اعلاه  وان وجدت بعض المشاكل البسيطة هنا او هناك.

هذا الاستقرار لم يأت من فراغ بل كان لمدراء ادارات التربية  دور كبير في استقراره من خلال الجهود الكبير الذي بذلوها وخبراتهم قدراتهم على ادارة مديريتهم بظروف واوضاع كهذه.

بعد المقدمة اعلاه التي كان لابد من توضيحها دعونا نناقش تغييرات مدراء ادارات التربية بعد مرور اكثر من شهر من استقرار سير العملية التربوية والتعليمية. 

أولا / تغيير 7 من مدراء ادارات التربية والابقاء على مدير واحد (انيس الحجر)  ونقله الى مديرية اخرى فيه انتقائية و اجحاف بحق السبعة المدراء الاخرين الذي تم اقالتهم  مع العلم انه كان يدير تربية التواهي التي  لايتجاوز مدارسها (11مدرسة) حكومية واهلية، بينما مديريات كالمنصورة ودار سعد والشيخ عثمان وخور مكسر والبريقة تتجاوز عدد المدارس الحكومية والاهلية في الاقل منها (50 مدرسة حكومية) وبعضها تجاوز (70مدرسة)  كالمنصورة مثلا. 

هذه المقارن بعدد المدارس بين التواهي وبقية المديريات تثبت ان مدراء ادارات التربية في المديريات المذكورة اعلاه (المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان وخور مكسر والبريقة) يملكون من القدرة والكفاءة  على ادارة مديرياتهم ماتفوق اضعاف  قدرة انيس الحجر المستثنى الوحيد من التغييرات والتي كان يدير 11مدرسة فقط. 

ثانيــــا/ اختيار المدراء الجدد وكيفية تم ترشيجهم؟!! وهل يمتلكون جمعيهم من القدرات الادارية  والخبرات المتراكمة والنزاهة  مايفوق المدراء السابقين؟؟!!  وهل بمقدورهم المحافظه على استقرار العملية التربوية والتعليمية واضافة جديد؟؟!

لا اعتقد ذلك ، لماذا؟! 
لان اختيارهم لم يكن مهنيا بل تدخلت في ترشيحهم عدة جهات   (سياسية ومحسوبية ومصالح…).

ثالثا/ في حالة رفض احد مدراء إدارات التربية السابقين التسليم نتيجة الانتقائية والمحسوبية التي ذكرتها اعلاه  أو رفض احد المعينين الجدد التكليف وتم اعادة المدير السابق لمهامة فانها ستنتج عن ذلك مشاكل جديدة فقد توقف الادارات المدرسية والنقابة  ومجالس الاباء وربما اعضاء الانتقالي بالمديرية مع مديرهم السابق نتيجة الانتقائية ونتيجة  استهدافه واقصائه. . 

ملخص القول التغيير لمجرد التغيير والتداخلات في التعيين والانتقائية وتمرير القرارات على الحلقة الاضعف فقط سيؤثر على استقرار العام الدراسي الذي بدأ مستقرا افضل من الاعوام السابقة  رغم كل الظروف والاوضاع.

هنا سنحمل مديرية مكتب التربية والتعليم المسؤولية الكاملة. 
فالتعليم في عدن لا ينقصه المغامرة والقرارات العشوائية والتدخلات اي كانت. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى