الرئيس الزُبيدي في الأمم المتحدة: صوت الجنوبيين وإرادتهم في الساحة الدولية

تأتي زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في لحظة تاريخية حاسمة لشعب الجنوب يتطلب تعزيز الوعي الدولي بقضية الجنوب. هذه الزيارة ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل هي خطوة استراتيجية لترسيخ حضور قضية شعب الجنوب العادلة في الساحة الدولية. في ظل الظروف الراهنة، تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، حيث تتزايد التحديات التي تواجه الجنوب في سياق الصراع المستمر بين الجنوب واليمن.
ويسعى الرئيس القائد الزُبيدي من خلال لقاءاته مع قادة العالم وصناع القرار، إلى تأكيد أن أي محاولة لتجاهل قضية الجنوب لن تقود إلى سلام دائم في الجنوب، وأن مستقبل السلام مرهون بعودة دولة الجنوب إلى حدودها السياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 22مايو 1990م. هذه الزيارة تمثل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضية شعب الجنوب.

-تمثيل إرادة شعب الجنوب

الرئيس عيدروس الزُبيدي يمثل صوت الجنوب في المحافل الدولية، حيث يعكس الإرادة الشعبية في استعادة الدولة الجنوبية. فهو يسعى لتحقيق تطلعات الشعب في استعادة سيادته على أراضيه. من خلال هذه الزيارة، يأمل الرئيس الزُبيدي في تعزيز موقف المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في أي مفاوضات مستقبلية، مما يسهم في تحقيق العدالة لشعب الجنوب، ويحمل الرئيس القائد رسالة واضحة مضمونها: تجاهل قضية الجنوب سيؤدي إلى فشل أي محاولات سلام في اليمن والجنوب. هذه الرسالة تؤكد أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بعودة دولة الجنوب المستقلة إلى حدودها الجغرافية والسياسية المعترف بها قبل 22 مايو 1990م. هذه الرؤية تمثل جوهر مطالب شعب الجنوب التي يسعى الزُبيدي إلى إيصالها لقادة العالم.

-أهمية الزيارة

تُعد زيارة الرئيس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة فرصة ذهبية لإبراز أهمية قضية شعب الجنوب. فهو يحمل معه آمال وتطلعات الملايين من أبناء الجنوب، مؤكدًا أي تجاوز لهذه القضية أو تجاهلها لن يفضي إلى نجاح أي عملية سلام في الجنوب واليمن. هذه الزيارة تمثل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضية الجنوب العادلة وحقوقه المشروعة، حيث يسعى الزُبيدي إلى تقديم رؤية واضحة وشاملة لحل النزاع.

-اعتراف دولي

تُشكل زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية خطوة محورية لتعزيز مكانة الجنوب في الساحة الدولية، حيث يُعد الزُبيدي رمزًا لإرادة شعب الجنوب وقائدًا يعكس تطلعاته العادلة نحو استعادة دولته. في هذا السياق، يلعب الزُبيدي دورًا محوريًا في طرح قضية الجنوب بشكل مباشر في المحافل الدولية، وهو ما ظهر بوضوح خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79. هذا الحضور يُعد اعترافًا دوليًا بشرعية المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في أي مفاوضات سياسية مستقبلية.

-حنكة استراتيجية ودبلوماسية

زيارة الرئيس الزُبيدي تُظهر مرة أخرى حنكته الدبلوماسية واستراتيجيته في تعزيز قضية الجنوب على الصعيد الدولي. فمن خلال لقاءاته المكثفة مع قادة العالم وصناع القرار، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى كسب دعم دولي لقضية شعب الجنوب، هذه الإنجازات تعكس قدرة الرئيس القائد على توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وتعزز من موقفه في الساحة الدولية؛ مما يُعزز مكانة الجنوب كلاعب رئيسي في المعادلة السياسية المستقبلية.

-التضحيات والانتصارات

إن ما تحقق لشعب الجنوب من انتصارات حتى الآن، لم يكن ليتحقق لولا القيادة الحكيمة للرئيس القائد الزُبيدي، والتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الجنوب. فمنذ انطلاق الثورة الجنوبية التحريرية بعد حرب صيف 1994م، قدم شعب الجنوب آلاف الشهداء والجرحى في سبيل تحقيق حلم استعادة دولتهم. اليوم، تتواصل هذه التضحيات في مواجهة التحديات المستمرة، خاصة في ظل التصعيد غير المبرر من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تستهدف مقدرات الجنوب وأمنه الغذائي.

-مكافحة الإرهاب

لم تكن الانتصارات التي حققها الجنوب مقتصرة على الساحة السياسية فقط، بل امتدت إلى ميادين القتال حيث قادت القوات المسلحة الجنوبية، تحت قيادة الرئيس الزُبيدي، جهودًا كبيرة في مكافحة الإرهاب. هذه الجهود أثمرت في دحر التنظيمات الإرهابية وحماية الجنوب من مخاطرها. وتعكس التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود. فقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، مما يعزز من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب كقوة فاعلة على الساحة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.

-الاجتماعات الدولية

خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ (79)، سيستغل الرئيس الزُبيدي الفرصة لطرح قضية شعب الجنوب وشرحها لقادة العالم وصناع القرار. هذه الاجتماعات تمثل منصة مثالية لتعزيز الوعي الدولي بقضية الجنوب وكسب الدعم الدولي. كما ستظهر هذه الاجتماعات المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف شرعي ورئيسي في أي مفاوضات قادمة، مما يعزز من موقفه في الساحة الدولية. وأًطلع الرئيس الزُبيدي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد هانس غروندبرغ، على آخر التطورات المرتبطة بالعملية السياسية والإنسانية والاقتصادية وجهود إحلال السلام.
وخلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعقد الرئيس الزُبيدي العديد من اللقاءات مع قادة العالم، ليطرح قضية الجنوب ويشرح تفاصيلها بشكل دقيق، سعيًا لكسب دعم المجتمع الدولي.

-تصريحات مهمة

تصريحات الرئيس الزُبيدي لصحيفة الغارديان البريطانية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الجنوب، وتؤكد على ضرورة الاعتراف بحقوق شعبه وتطلعاته، وتأتي في سياق جهوده الدبلوماسية لتعزيز حضور قضية الجنوب دوليًا وإبراز أهميتها في استقرار المنطقة. وخلال تصريحاته للغارديان أكد الرئيس الزُبيدي أن التحالف العربي يشن ضربات جوية ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيا منذ ثماني سنوات، ومع ذلك، تمكنت المليشيا من التكيف وإيجاد طرق لإخفاء قدراتها، وأن المشكلة تكمن في غياب استراتيجية منسقة تشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي، حيث أن العمليات العسكرية الحالية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، دون تنسيق فعال مع الأطراف الإقليمية الأخرى.
ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أنّ السفن التي تصل إلى موانئ الحديدة والصليف تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة، مما منح المليشيا الحوثية القدرة على استهداف إسرائيل، داعيا في السياق إلى تبني استراتيجية شاملة تضم مسارات سياسية، وعسكرية، واقتصادية، لاحتواء تلك المليشيا وإضعافها.

-السلام المستدام مرهون بالجنوب

تتزايد التحديات أمام تحقيق السلام المستدام في ظل التصعيد غير المبرر من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي تستهدف بشكل أساسي شعب الجنوب ومقدراته. لذا، فإن التوصل إلى حل عادل يتطلب الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإعلان دولته كاملة السيادة. إن تجاهل هذه الحقوق لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التوترات في المنطقة.
وتؤكد تحركات الزُبيدي أن الوصول إلى سلام مستدام في الجنوب واليمن لن يكون ممكنًا دون حل قضية الجنوب. فالسلام الحقيقي مرتبط بإرادة شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته. ولا يمكن تحقيق أي تسوية سياسية في ظل تجاهل هذا الحق المشروع لشعب الجنوب.

-تجديد روح النضال الجنوبي

تحركات الرئيس الزُبيدي على الساحة الدولية تُعيد إشعال روح النضال الجنوبي وتُعزز من تماسك وتكاتف أبناء الجنوب. هذه الروح المقاومة تسهم في إحباط أي مؤامرة تحاك ضد الجنوب وتهدف لتهديد أمنه وعرقلة مسار استعادة دولته، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي. ويسعى الرئيس القائد إلى تعزيز الوحدة الجنوبية وتوحيد الصفوف لمواجهة كل التحديات الراهنة.

-فرصة لتعزيز الدعم الدولي

تُعد زيارة الرئيس الزُبيدي فرصة ذهبية لتعزيز الدعم الدولي لقضية الجنوب. من خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءاته مع القادة الدوليين، يسعى الزُبيدي إلى تحقيق دعم ملموس لقضية شعب الجنوب العادلة، والتي لا يمكن حلها إلا من خلال استعادة دولة الجنوب المستقلة.

إن حضور الرئيس عيدروس الزُبيدي لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُعد فرصة لتأكيد حقوق شعب الجنوب وتعزيز موقفه في الساحة الدولية. إن قضية الجنوب ليست مجرد مسألة سياسية، بل هي قضية مصيرية تتطلب الدعم والاعتراف الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن نجاح هذه الزيارة يعتمد على قدرة الزُبيدي على توصيل رسالة شعب الجنوب إلى العالم، وكسب التأييد اللازم لتحقيق الأهداف المنشودة في استعادة دولة الجنوب وتحقيق السلام العادل والشامل.

#الزُبيدي_يمثل_إراده_ الجنوبيين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى