رؤية استراتيجية لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني باليمن


عدن(صوت الشعب)خاص:
إعداد م. نبيل. سعيد غالب:

في السابق تقدمنا برؤية تطويرية ومقترحات عملية لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن.

ولكن لم يتم النظر اليها او مناقشتها معنا برغم تم عرضها لوزير السابق والحالي لتعليم الفني والتدريب المهني.

وكما يقال إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل..!!

عندما تتقدم المجتمعات وشعوبها على نحو تنموي واجتماعي واقتصادي تعرف أنها نالت وبدرجة كبيرة من الاستحسان والنجاح في تحقيق الأمنيات لنفسها، وإذا كان استعراضنا السابق يحمل بين طياته بعض المضامين والتوجهات السديدة لمجتمع يعتبر نامياً يعيش فيه ما يزيد على 70% تحت خط الفقر وبمعدل نمو سكاني متسارع غير قياسي يصل إلى 3.5%، فإن اليمن يطمح في تحقيق نهضة تنموية شاملة لاسيما في مجالات التعليم والصحة والوضع المعيشي من خلال (التعليم الفني والتدريب المهني). 

ومن هذا المنطلق تقدمنا لقيادات وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في السابق رؤية متواضعة ومقترحات لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني باليمن كنا نأمل أن تؤخذ بعين الإعتبار والاهتمام من قبل قيادة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.

اهمية خطة للنهوض بالتعليم المهني والتقني التي تعتمد على تطوير المخرجات الطلاب. لكافة التخصصات المطلوبه لسوق العمل. التي تعود الفائده للوطن في التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر عبر التطوير المهني للعاملين في كافة التخصصات داخل اي معهد مهني او في كليات المجتمع ، وذلك عبر خطة مرحلية حديثة تواكب الطرق العلمية والتطبيقية الحديثة للوصول إلى الأهداف المنشودة لكون العملية التطويرية للعاملين في الورش لا تتوقف عند حد معين في ظل المنافسة الشرسة التي نراها في عالمنا الأن في جميع تخصصات المهنية.

لقد خطت كل الدول خطوات جوهرية في سبيل التطوير المهني للعاملين في حقل التعليم الفني والتعليم المهني والتقني ، وذلك من خلال التخطيط والتنظيم والتنفيد والتقويم لبرنامج التطوير المهني والتقني لكافة المفردات من خلال تطوير المناهج ومجالات وطرق التدريس باستخدام تقنيات حديثة للتعليم المهني.

كانت ورؤيتنا لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني باليمن ترتكز على الأمور التالية:

أولأ : التطوير الذاتي:

المستند إلى الجهود الشخصية للمدرب والمدرس النظري عن طريق الاطلاع على الأبحاث في مجال المهني.

تانيا: تطوير المعهد:

هو التطوير الذي تخطط له وتشرف على تنفيده فروع الوزاره التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال دورات تدريبية وورش عمل وحلقات نقاش بين هيئة التدريس العملي والنظري مع المعاهد في اطار الفروع في المحافظات الذي يقود إلى التحسن المستمر في أداء المدربين والمدرسين النظري مع توفير الموارد المالية الخاصة لتنفيد الخطط التطويرية. 

ثالثا: رسم سياسات:

 يجب رسم وتحديد سياسات تعمل على تحفيز المتدربين والمدرسين المهنيين.

ويجب على فروع الوزارة في المحافظات تعميم ثقافة التطوير للنهضة بجودة التعليم الفني والمهني التي كما يجب أن يكون لكل العاملين في الحقل المهني إسهامات في الابتكارت المهنية وذلك من خلال ورش عمل وحلقات نقاشية تخصصية مهنية وبحوث ودراسات جماعية. 

إعادة هيكلة التخصصات المهنيه بما يتواءم مع حاجات سوق العمل وبرامج التعليم العالي.

#وكانت مقترحاتنا للنهوض بالتعليم الفني والتدريب المهني في اليمن ابرزها:

– تغيير المناهج النظرية والتطبيقية

لمواكبة الثورة الحالية في المنظومة التعليمية على جميع الأصعده وفي جميع المراحل عبر ربط وتعاون بين المصانع والشركات والاستفاده من البرتوكولات التعاون مع الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف في رفع وتحسين مخرجات التعليم للنهوض بالتعليم الفني.

– إعادة النظر في اللوائح وفقا لمتطلبات المرحلة واحتياجات سوق العمل. 

– أهمية توفير المتطلبات الضرورية من السكن والتغذية للمعاهد المهنية والتقنية.

– تحفيز الطلاب على الالتحاق بالمعاهد وكليات المجتمع عبر الاعلام الخاص بمكتب التعليم الفني في المحافظات. 

– النزول المكثف الى المدارس والثانويات وحثهم على أهمية التعليم الفني في حياة المجتمع ونهضته.

– اعادة النظر في قيادات التعليم الفني ويكون إختيارهم حسب المؤهل والخبرة العملية في التخصص التي بيشرف عليه لانه لن يتم تحقيق نتائج الا بقيادات مهنية متمكنة كون الدراسة النظرية والعملية أصبحت  تقليدية في التعليم وغير مواكبة للتقنيات الحديثة. 

– تأهيل المعلمين داخليا او خارجيا من خلال

الاستفادة من المنح الخارجية بارسال مدرسين لهذه المنح مع الغاء القانون الذي ينص على صرف نص راتب عند انبعاثك الى الخارج لكي نشجع المدرسين .

– عند تعيين مدير اوعميد معهد يكون الاختيار حسب المؤهل والخدمة ويقدم خطة عمل و برنامج لمدة عام ويتم النظر به من قبل متخصصين في مكتب فروع  المحافظات او الوزارة. 

– رفد المعاهد بمدرسين في التخصصات النادرة من خلال انبعاث الى الخارج عبر المنح المقدمه من بعض الدول الخاصة لتعليم الفني والتدريب المهني الى الوزارة وذلك للمعاهد التي تعاني من نقص متخصصين في بعض  المدرسين والمدربين بسبب خروج عدد كبير للتقاعد ويتم تحويل الطلاب الى معهد اخر او يتم اغلاق المعهد لمدة عامين وارسال جميع المدرسين لدورات داخلية او خارجية مع مراعاة تجهيز المعهد خلال فتره اغلاقه.

– ارسال المدرسين الى المصانع الداخلية والخارجية عبر بروتوكول خارجي شريطإ يكون تطبيق عملي فقط.

 وهكذا يتم التعامل مع معهد اخر للتنسيق مع الجامعات اليمنية حول المنهج وربطه مع التخصصات الموجودة في تلك الجامعات لكي يستطيع الطالب الإلتحاق في تلك الجامعات لاستكمال دراسته.

وكما تقدمنا ترتيبات آخرى لانجاح العملية التعليمية للتعليم الفني هي:

– يتم تشكيل ادارة للتوجيه من كافة التخصصات وذو كفاءه عاليه للاشراف ورفع اداء قيادات المعاهد والمدرسين و المدربين على ان يكون ذلك من خلال فرق تنقسم بين المعاهد ..كل فرقة بعد شهر تنتقل الى معهد ثاني ..الفائده من ذلك التقرير التي ترفع على المعهد والمدرسين الى قيادت فرع الوزاره لمقارنة بتقرير يليه الرفع عبر استمارة من عدة لجان تقيمييه لمعرفة اين الضعف.

– توفير الدعم المالي اللازم لإنشاء مراكز البحوث في جميع المعاهد وكليات المجتمع مع وضع نظم لتحفيز المعاهد مثل برنامج تقدير أفضل معهد او كلية مجتمع ومركز بحثي في المحافظات عن طريق وضع آلية لتحفيز أعضاء هيئة التدريس. 

– تقوية الروابط بين مكاتب التعليم الفني لمحافظات وسوق العمل من خلال وضع الية لجمع المعلومات عن سوق العمل وتقوية المناهج الدراسية من خلال اعادة النظر في الموجود بما يتواكب مع التطورات واحتياجات سوق العمل.

– التوسع في إنشاء معاهد وكليات مجتمع من خلال اشراك صندوق التعليم الفني او جهات داعمة داخلية او خارجية لتخفيف العبئ المادي على الدولة.

– وضع نظام لزيادة أعداد المنح والبعثات الخارجية وتفعيل الاتفاقيات الدولية 

والتركيز على التخصصات الغير موجودة في المعاهد المهنية لكي تتواكب مخرجات التعليم الفني مع سوق العمل. 

– وضع آلية ونظم ورصد الطلاب الذين يدرسون بالخارج وتحديد عدد الحاصلين منهم على منح دراسية من قبل وزارة التعليم الفني لكونهم تم ابتعثاهم دون توظيفهم لضمان عودتهم للعمل في وزارة التعليم الفني .

– وضع برنامج تطويري للمعلمين والمدربين المختصون في مجالاتهم 

ووضع الية لمزاولة العمل في الورش الخاصة وسوق العمل مع التنسيق مع الجهات الحكومية المحولة بصرف مزاولة المهن الا بخريجين المعاهد المهنية.

-التغيير في الوجبة الغدائية في الاقسام الداخلية للطلاب لتشجيعهم على الالتحاق في المعاهد وعدم تسربهم وتخفيف العبئ المادي على الأهل.

– التركيز والعمل على الترابط والتكامل بين التعليم الفني والتدريب المهني والاتجاهات التعليمية الأخرى حيث تعتبر مخرجات التعليم الأساسي والثانوي مدخلات للتعليم الفني.

– معالجة ضعف المناهج التعليمية والتدرببية عبر تحديثها مما يتواكب مع التطورات التكنولوجية الحديثة لكي نستطيع رفد سوق العمل بمخرجات متطوره وقادره على ان تواكب المستحدث في سوق العمل.

لتحسين جودة التعليم الفني والتدريب المهني يلزم تمكين المتعلم والمتدرب متطلبات ومهارات سوق العمل..تطوير المستمر للخطط والبرامج الدراسية والتدريبية وتحسين النظرة المجتمعية للتعليم الفني والمهني.

وضع أليات الرقابة والمتابعة لمعدين المناهج وذلك لضمان الكفاءة والجوده وتحسين جودة التعليم المهني ودلك من خلال المستمر للمناهج لمواكبة سوق العمل وتنافسة.

ولكن مااوجدنا اي اهتمام برؤيتنا او السعي في تحسين جودة التعليم الفني في عدن اوتفعيل سياسة وخطط برامج المرسومه التعليم الفني التقني والمهني في اي دولة تقوم بكافة السبل المتاحة لديه إلى دعم وتشجيع الطلبة المتفوقين في المعاهد المهنية التابعه لها باستكمال دراستهم الجامعية، كما تعمل على دعم الطلبة المتميزين والاوائل لديها في تخصصات الجامعة المختلفة، التي تحصل عليها من منح خارجية او داخلية بالإضافة الى مساعدة الطلبة المحتاجين مالياً، ومن هذا المنطلق نعرض لكم المنح التي يتحصل عليها وزارة التعليم الفني وتدريب المهني من بعض الدول ولكن يتم منحها لطلاب ليسه لهم اي صله اول عمل لدى المعاهد التخصصيه او الخرجين منها او طبيق آلية الحصول عليها والاستفادة منها حيث لوحظ ان تقدم هذه المنحة لجميع الطلبة طلاب ليسه لخرجين التعليم الفني او لمدربين في تلك المعاهد لتاهيلهم في تخصصات جديده وغير موجود في الوطن لمواكبة سوق العمل المحلي حيث ان الغرض والأهداف القصد والغرض من منحة من بعض الدول مساعده ودعم ثقافي ودعم التعليم الفني التقني والمهني بلدنا..ولكن للاسف هناك عقلية لم تستوعب وتعي وتفهم ما أهمية التعليم الفني وتدريب المهني وأهميته في التنميه لاي دوله (للاسف)الموازنه التشغيليه التي تصرف لا لها مردود فعلي على ارض الواقع هذه الحقيقه. لوحظ خلال هذا العام هناك معاهد على وشك الاغلاق بسبب هذه العقليه الموجوه ..بسبب اغلاق اقسام تخصصيه بسبب خروج البعض تقاعد او بسبب عدم وجود طلاب اومعدات تدريب متطوره تواكب التكنولوجيه الحديثه التي تواكب سوق العمل..والعبث بتوزيع المنح الخارجيه لطلاب ليسه لهم صله بتعليم الفني ..وعدم اتاحت تاهيل المدرسين والمتدربين الى الخارج ورفد المعاهد المهنيه بتخصصات حديثه غير موجوده برغم هذه المنح مخصصه لطلاب الاوائل والمدرسين والمتدربين في تلك المعاهد ..

ولكن لوحظ من عام ٢٠١٥ لم يتم الاستفاده من هذه المنح التي تقدم من الدول لدعم التعليم الفني الى يومنا هذا .

يتم ابتعاث طلاب من خارج التعليم الفني وحرمان المدرسين من هذه المنح لتطوير مستواهم العلمي والمهني .. وهذه السياسه التي تتبعه.

قيادات الوزاره سببت الى تعثر معاهد واقسام تخصصيه في تلك المعاهد واصبحت عاجزه مواكبة سوق العمل والتطور في مجال التعليم الفني.

وبالاخير.. احب اقدم رسالتي هذه لمعالي الوزير التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب المهني ورئيس مجلس الوزراء ..النظر وتحقيق اين ذهبت تلك المنح وكيف تم التعامل معها ومحاسبة القائمين على توزيعها منذ عام ٢٠١٥ الى يومنا هذا .

نرجو الاهتمام بما ذكر اعلاه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى