التصدي للشر الحوثي.. وعي جنوبي متكامل
ضمن الجهود الحثيثة التي يبذلها الجنوب في مواجهة مشروع الإرهاب الذي تتبناه مليشيات الحوثي، تبرز أهمية العمل على صناعة حالة وعي متكاملة ضد هذا الشر.
وهذه الجهود تعتمد على توعية المجتمع الجنوبي بمخاطر هذه المليشيات، التي لا تكتفي باستهداف الجنوب عسكريًا، بل تسعى أيضًا إلى استهدافه فكريًا ونفسيًا.
والقيادة الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أولت هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وذلك لخطورة المخاطر التي تترتب على أي اختراق حوثي على مستوى الفكر والمجتمع، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي بسبل مواجهة تلك الأفكار المضللة.
وأصبحت التوعية المجتمعية محورًا أساسيًا في هذه المواجهة، حيث تسعى القيادة إلى تعزيز الجبهة الداخلية من خلال نشر وعي حقيقي وشامل بمخاطر الحوثيين. يتم ذلك عبر مختلف الوسائل الإعلامية والتعليمية والدينية، بهدف حماية المجتمع الجنوبي من التأثير السلبي للأفكار المتطرفة.
*- تعزيز التوعية*
يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي تمامًا أن التوعية هي أحد الأسلحة الأساسية في الحرب ضد المليشيات الحوثية. ولتحقيق ذلك، يتم تنظيم حملات توعوية في المدارس والجامعات والمساجد، حيث تُلقى المحاضرات ويتم عقد النقاشات التي تشرح المخاطر التي تشكلها هذه الجماعة على الأمن والاستقرار.
ويتم التركيز على إيصال رسالة واضحة حول أهمية حماية العقول الشابة من الفكر الحوثي المتطرف، الذي يسعى لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي، من خلال هذه الجهود، يتم تحصين المجتمع الجنوبي من محاولات الحوثيين اختراقه فكريًا ونفسيًا.
لا تتعلق التوعية المجتمعية فقط بنشر المعلومات، بل تهدف أيضًا إلى بناء موقف جماعي موحد ضد التهديدات التي تواجه الجنوب، لمواجهة الأفكار المتطرفة
ولا شك أن تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإرهاب الحوثي يلعب دورًا حاسمًا في حماية المجتمع الجنوبي حيث أن المليشيات الحوثية، من خلال محاولاتها المستمرة لاستهداف الجنوب فكريًا، تسعى لترويج أفكار متطرفة تثير الفوضى وتزعزع استقرار المجتمع.
ولا يقتصر الوعي المجتمعي بمخاطر الحوثيين على تحصين العقول من الأفكار المتطرفة، بل يمتد ليشمل بناء قدرات الأجيال الشابة في التصدي لهذه التحديات ليصبح المجتمع الجنوبي بذلك أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي تفرضها الجماعة الحوثية، سواء كانت فكرية أو عسكرية.
وتؤدي هذه الجهود إلى صناعة أجيال جديدة ملتزمة بقضاياها الوطنية، ومتمسكة بحماية استقرار الجنوب والى ترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن
*- التصدي الفكري للتهديدات الحوثية*
أحد أهم التحديات التي تواجه الجنوب هو التصدي للحملات الفكرية والنفسية التي تشنها المليشيات الحوثية، هذه الجماعة التي لا تكتفي بمحاولة السيطرة العسكرية على الأراضي، بل تسعى أيضًا إلى التغلغل في النسيج الفكري للمجتمع الجنوبي، بهدف زعزعة استقراره من الداخل.
وتلعب التوعية الفكرية دورًا محوريًا في التصدي للخطر الحوثي من خلال نشر الوعي بمخاطر الفكر الحوثي، و حماية العقول الشابة من الانجراف وراء هذه الأفكار المتطرفة، كما تُسهم التوعية في تفادي الانقسامات الداخلية التي يسعى الحوثيون إلى إثارتها.
وتستغل المليشيات الحوثية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لنشر أفكارها المتطرفة، من هنا تأتي أهمية التوعية في بناء حائط صد قوي يحمي المجتمع من هذه المخاطر، ويمنع تكرار السيناريوهات الكارثية التي شهدتها محافظات أخرى .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.