المجلس الانتقالي الجنوبي.. مشروع دولة أم حزب سياسي معارض؟
للإجابة بدقة، نعود إلى (إعلان عدن التاريخي) في 4 مايو 2017، الذي منح التفويض للواء عيدروس الزبيدي لتشكيل قيادة سياسية تمثل الجنوب. هذا التفويض جاء استجابة لمطالب شعب الجنوب باستعادة الدولة الوطنية الفدرالية، وإنهاء ثلاثة عقود من الاحتلال العسكري.
في 11 مايو، أعلن الرئيس عيدروس الزبيدي تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. ومن خلال الاسم، يتضح أن المجلس ليس حزباً سياسياً معارضاً تقليدياً، بل كيان يهدف إلى نقل الجنوب من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة.
المتابع للصحافة الإقليمية والدولية يلاحظ أن الحديث عن المجلس الانتقالي الجنوبي يرتبط بمشروعه السياسي: تحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
لذلك، يمكن القول إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو تكتل سياسي يحمل مشروع دولة، وليس مجرد حزب معارض ضمن النظام اليمني الحالي. المجلس الانتقالي قام بخطوات ملموسة لتحقيق هذا المشروع، أغلبها كانت على الصعيد العسكري. والمجلس ليس حكراً على أعضائه، بل هو ملك لكل أبناء الجنوب الذين يتوقون لاستعادة دولتهم السابقة.
إن المتابع للخطاب الإعلامي قد يصل إلى قناعة أن المجلس يلعب دوراً معارضاً لتحقيق بعض تطلعات كوادره. لكننا “أنصار المجلس”، لا نرى فيه مجرد حزب معارض.
بالنسبة لنا، المجلس هو مشروع دولة حقيقي، والشرعية الموجودة في عدن اليوم ما كانت لتوجد لولا المجلس الانتقالي، الذي تحمي قواته الحكومة الحالية، وتستضيف الجنوب ملايين النازحين من الشمال برعاية كريمة من المجلس.
صحيح أن هناك بعض السخط الشعبي تجاه المجلس بسبب التنازلات المرحلية، لكن لا يجب أن نغفل أن المجلس لا يزال يتعامل مع الأزمة بعقلية “الأخ الأكبر”. ولو شاء المجلس، لفرض سلطته بيدٍ أقوى، ولكن الحكمة هي التي توجه خطواته.
نصيحتي هنا: ارتقوا بالخطاب الإعلامي، فالمجلس الانتقالي الجنوبي هو مشروع دولة حقيقي، وهو حق مكتسب لشعب الجنوب بأكمله، وليس لشخص أو مجموعة. هذا الكيان قام على أنهار من دماء الشهداء الأحرار، ومن حق الجميع الحفاظ عليه.
#صالح_أبوعوذل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.