الجيش الجنوبي.. عمود الخيمة الوطنية واحد أهم أركان صمود الشعب
أعلن في الفاتح من سبتمبر عام 1971م رسمياً تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثل بذلك عمود الخيمة الوطنية احد أهم أركان صمود شعب الجنوب في مواجهة المؤامرات بمختلف المراحل والمتعطفات ولأكثر من عقدين كانت مرحلة بناء الجيش الجنوبي على أسس علمية ووطنية وقيم إنسانية سلح خلالها بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا مقارنة بالقدرات التسليحية لنظام الجيوش العربية ليصبح في منتصف الثمانينيات للقرن الماضي من أكثر الجيوش في المنطقة تأهيلا وتسليحاً وتدريباً.
إمكانيات:
الجيش احتوى على أكثر من 100 ألف ضابط وجندي و60 ألف من القوات الشعبية والاحتياط 48 لواء نظامي مشاة، ميكا، دبابات، مدفعية، صواريخ، قوات جوية ودفاع جوي، وقوات بحرية ابرز قوام القوات المسلحة الجنوبية بالإضافة إلى كليتين عسكريتين 12 مدرسة تخصصية ولواء للنقل العام يملك أكثر من 2500 وسيلة من وسائل النقل علاوة عن 3 مستشفيات مركزية 164 مركزا صحياً 500 منشاة عسكرية.
استعادة المجد:
وبعد 30 سنة من الاحتلال و9 أعوام من التحرير استعاد جيش الجنوب مجدة ومكانته مجددا وأصبح أكثر قوة وثباتا بعد أن حقق انتصارات بارزة في حربه ضد التنظيمات الإرهابية والخارجين عن النظام فضلا عن انتصاره على مليشيا الحوثي خلال عام 2015 والتي عدت أول انتصار لأذرع إيران في المنطقة.
مداميك عسكرية:
مؤسسة عسكرية تمتلك قدرات ضاربة تضم آلاف الضوابط والجنود وأفراد شعبية احتياطية توزعوا على 48 لواء نظاميـ جيش جنوبي بنيت مداميكه العسكرية على أسس ونظم محكمة بأفراده وقياداته يمتلك احدث الأسلحة جعلته من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط قبل أن يبدأ مسلسل تدميره الممنهج عقب حرب صيف 1994م حيث عمد الاحتلال اليمني على مدى عقدين ونصف العقد على تدمير المؤسسة العسكرية والأمنية بالإضافة إلى تهميش وإقصاء كوارد السلك العسكري والأمني.
منذ نحو 10 أعوام استطاع أبناء الجنوب والمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي استعادة المؤسسة العسكرية وإعادة مكانة أمجاد الجيش الجنوبي الذي حقق انتصارات عظيمة ضد قوى الأعداء مستلهمين تجربة الآباء والأجداد في سبيل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
قدرات هائلة :
يتلك الجيش الجنوبي قدرات كبيرو تمثلت في 48 لواء قتالي و14 كتيبة قتالية مستقلة، و 81.900 جندي مقاتل 64.200 جندي قوات برية، و9 .700 جندي قوات جوية، و 8.000 جندي قوات بحر.
و151.600 قوات الاحتياط، و180 طائرة مقاتلة، 200 مدفع مضاد طيران، و 120 طائرة مقاتلة ميج.
و1.164 دبابة، 500 عربة نقل عسكري، و350 قطعة مدفعية، و 1 سفينة إنزال لا يوجد لها مثيل سوى 3 أخريات مع الاتحاد السوفييتي سابقا.
وقاعدة لصيانة الصواريخ 60 راجمة صواريخ، و 21 قطعة بحرية.
احتفاء:
انطلق ناشطون حملة الكترونية تحت وسم #جيشنا_الجنوبي_حامي_ارضنا على منصات التواصل الاجتماعي عبروا من خلالها عن فخرهم واعتزازهم بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية.
وكانت الذكرى محفوفة بالتحديات غير إنها لن تلن من عزيمة القوات الجنوبية التي استطاعت تجاوز كل المؤامرات لتستعيد مجدها وتمضي بأكثر قوة محققة اكبر الانتصارات في محاربة الإرهاب والخارجين عن النظام والقانون والدفاع عن الجنوب وحفظ أمنه واستقراره بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
ولاقت الحملة الالكترونية تفاعلا واسعا، وأشادت بالعقيدة الوطنية لأبطال القوات الجنوبية وبقرار الرئيس عيدروس في تكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرمي في إدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة الجنوبية وذلك تلبية لمتطلبات المرحلة بما يساهم في تعزيز الأمن في عموم محافظات الجنوب والاستعداد لتصدي لأي محاولات من قبل أعداء الجنوب تهدف إلى الاختلال بالتماسك الجنوبي الصلب.
قصة كفاح :
وقال عميد ركن ثابت حسين- المحلل السياسي والعسكري .. “نحتفل بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي ونشا الجيش بتشكيلات مختلفة حتى وصلت الى ما قبل الاستقلال إلى الجيش النظامي وتم دمج الجيش النظامي مع مقاتلي الجبهة القومية والحرس الشعبي وكل فصائل المقاومة ليشكل جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكان اول وزير للدفاع هو علي سالم البيض وجرى تحديث الجيش وبناءه وتطويره وفق قوانين حديثه وشهد مراحل كثيرة، وهناك درس لجيش لا يهاب كان من أفضل الجيوش باعتراف مخابرات كبيرة من المخابرات البريطانية والأمريكية وباعتراف القوى التي شارك الجنوب معها في الدفاع وعدد من المعارك”.
وتابع في حديثه لقناة “عدن المستقلة”.. “تعرض الجيش الجنوبي للتدمير الممنهج والشامل وبالتالي كان من العصب جدا استعادة هذا الجيش إلا بخطوات ومراحل جريئة ضمنها كان تأسيس حركة حتم تبنت فعلا الكفاح المسلحة وأثبتت ان الاحتلال لن يخرج إلا بالقوة، ثم حركة تأسست في لندن 1997 وكان لها صحيفة الوثيقة وأول موقع الكتروني يمني، ثم انطلقت من جمعية ردفان في 2006 ، وفي 2007 الانطلاق الرئيسي لما سمي بالحراك الجنوبي، وحملة الاعتقالات التي تعرضت لها قيادة الجمعيات والمكونات مما دفع بقيادة حركة الرئيس عيدروس إلى الإعلان عن إعادة العمل المسلحة للحركة في 2011 وفي 2009كانت مصادمات في جبل الأحمرين وزنجبار حتى إعادة الحركة والعمل المسلح”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.