الجيش الجنوبي قوة ضاربة بوجه الاعداء
“قدرات عسكرية”
كانت دولة الجنوب من ضمن الدول المهابة بقدراته العسكرية الضاربة والمدربة بمهاراته القتالية في منطقة الشرق الأوسط ، فقد بُنيت مداميكه العسكرية على أسس ونظم محكمة من حيث التأهيل العلمي والفني والتقني لأفراده وقياداته العسكرية ، مسلحة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا مقارنة بالقدرات التسليحية لمعظم الجيوش العربية، وهذا التوصيف المجرد من الزيف والمبالغة يمكن إثباته لمن لا يصدق هذه الحقيقة بالبيانات والأرقام المعتمدة من مصادرها الرئيسية، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن دولة الجنوب كانت تمتلك جيشا قوياً ومؤهلاً علمياً وثقافياً ولديه قدرات وخبرات في استخدام مختلف الأسلحة الروسية والتي كان لدول المنظومة الاشتراكية وعلى وجه الخصوص جمهوريات الاتحاد السوفيتي (سابقا)، الفضل في تأهيل كوادر جيش الجنوب في أرقى الجامعات وأحدث المعاهد والأكاديميات العسكرية، كما كان للسوفيت دوراً فاعلاً ليس في التأهيل والتوجيه والدعم بالخبرات اللوجستية (السياسية والعسكرية) فحسب، وإنما بمنح وتزويد القوات المسلحة لجيش الجنوب بالأسلحة المتطورة والقدرات العسكرية البرية والبحرية والجوية.
ثم تسارعت وتيرة البناء والتحديث للجيش الجنوبي وتعززت مُثل الانضباط والربط الواعي ، والالتزام الصارم والدقيق بالنظام والضوابط والقواعد المنصوص عليها في القوانين وفي الأنظمة العسكرية ، ليغدو في منتصف ثمانينات القرن الماضي من أكثر الجيوش العربية تأهيلاً وتسليحاً وتدريبا اضافة الى تطوير المنظومة العسكرية وترسانة الاسلحة والتدريب والتأهيل وفتح الكليات للقادة والاركان وكافة مقومات الجيش الذي خاض أشرس المعارك دفاعا عن ارض الجنوب التي كانت احد اطماع دول الجوار.
“مؤامرات إقليمية ودولية”
خلال مرحلة قصيرة جدا من عمر التجربة العسكرية استطاع الجيش الجنوبي أن يواجه الجيش اليمني عام 1972م في حرب غير متكافئة بشرياً وعسكريا فيحبط أول مؤامرة عدوانية لاحتلال أرض الجنوب، بل ويحقق نصرا كبيرا أثبت به حين ذاك على قوى الشر والعدوان في نظام الجمهورية العربية وحلفاءها، بأن هناك دولة ونظام سياسي جديد قادر على حماية سيادته الوطنية، وعلى خصومه والمناوئين له أن يضعوا له ألف حساب..
وبرغم ذلك التطور الكيفي والنوعي للقوات المسلحة في الجنوب، إلا أن القوى الحاقدة إقليميا ودولياً ظلت تراقب ذلك التطور وترصد عن كثب وتدرس الوسائل المناسبة والفرص الممكنة لتدمير وإنهاء تلك القوة العسكرية وإسقاط النظام السياسي، لأنها تطمح بالهيمنة على أرض الجنوب واستغلال ثرواته النفطية والغازية وموارده المتعددة، وأيضا وهنا (مربط الفرس) التحكم بطرق التجارة العالمية في البحار والمحيطات المتصلة بخليج عدن والبحر الأحمر عبر بوابة مضيق باب المندب، وهذه الأهداف لن تتأتى وتحقق مراميها لصانعي تلك المؤامرات الخبيثة، إلاَّ بواسطة نظام متخلف له زعيم يتصف (بنقاط ضعف) منها محدودية التعليم وضحالة الوعي الثقافي، لكنه يجيد المكر والخداع، ولديه الاستعداد أن يفرط بسيادة وطنه وكرامة شعبه ولو بثمن بخس !؟. فوجدت ضالتها المنشودة بـ(علي عبد الله صالح) الذي وصل إلى سدة الحكم بصنعاء اليمنية، وقبل أن توكل إليه مهمة المؤامرة على نظام دولة الجنوب، دفعت به عنوة تحت هواجس جنون العظمة في فبراير 1979 م فقبل مغامرة الاختبار في مواجهة دولة الجنوب وجيشها في حرب أهلية كادت أن تجبره على الاستسلام في عقر داره بالعاصمة صنعاء، ولولا التدخل العاجل لبعض الأنظمة العربية والدول الغربية صاحبة المصلحة من تلك المؤامرة، لما كان له حظ النجاة من حتمية السقوط النهائي.
” فشل المؤامرات”
كل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب فشلت وتحطمت امام اسوار جيش الجنوب’ ولكن قوى الاعداء والتآمر لم يهدى لهم بال الا بتحطيم جيش الجنوب وتفكيكه وكان لهم ما ارادوا عقب الوحدة اليمنية المشؤومة التي قضت على مقدرات وثروات الجنوب.
” مؤامرة جديدة”
بعد الوحدة اليمنية عام 1990م كان هدف قوات الاحتلال اليمني واضح ومحدد في استهداف الجيش الجنوبي فتم تنفيذ خطة الدمج للالوية والمعسكرات في خطة للقضاء عليها من قبل نظام صنعاء فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما فجر علي عبدالله صالح صيف عام 1994م حربه على الجنوب وبدأ بقصف معسكرات والوية الجيش الجنوبي في عمران والتي تعد من اقوى الألوية ومن ثم اجتاح الجنوب بعد المؤامرات والخيانات.
” تصفية وتسريح القوة العسكرية”
بعد حرب 94م تم نهب العتاد العسكري الجنوبي كغنيمة حرب وتم تسريح القوة العسكرية الجنوبية وتهميشها واحالة البعض منها قسرا في مهمة الاقصاء والتهميش وخليك في البيت.
عندها افرغ الجنوب من الترسانة العسكرية ومن الافراد وايقاف التجنيد وأصبح جيش الاحتلال هو المسيطر.
” اعتصام المتقاعدين العسكريين”
في العام 2007م نفذ المتقاعدين العسكريين اعتصاما في العاصمة عدن للنظر في قضيتهم وتصحيح اوضاوعهم في ظل تعنت قوى الاحتلال اليمني مماساهم في تكوين الحراك السلمي الجنوبي الذي مثل الشرارة الأولى للجنوب للسير نحو إستعادة الدولة الجنوبية وكان ذلك مخاض عسير وطريق شائك امام المناضلين ، واستمر النضال السلمي حتى ظهور المقاومة الجنوبية ابان حرب مليشيات الحوثي واجتياحهم للعاصمة عدن في العام 2015م وتوج ذلك بالنصر ودحرهم وكانت بداية النهاية لغطرست الجيش اليمني وتمهيد الطريق امام شعب الجنوب في النضال من أجل قضيتهم والتي توجت بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي ساهم في إعادة القوات المسلحة الجنوبية بدعم لوجستي من دولة الامارات العربية المتحدة والذي أصبح اليوم قوة ضاربة وسدا منيعا لمجابهة الاعداء ومحاربة الارهاب والذود عن حياض الجنوب في كل شبر من ارض الجنوب.
” حملة إعلامية”
تزامنا والذكرى ال”53″ لتأسيس الجيش الجنوبي أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون حملة الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم ” جيشنا الجنوبي حامي ارضنا” أشادوا فيها بصمود القوات المسلحة الجنوبية في الدفاع عن الجنوب ومحاربة الارهاب والمليشيات الحوثية وقوى الاحتلال اليمني، مؤكدين الوقوف خلف المجلي الانتقالي الجنوبي ومساندة القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الارهاب.
مؤكدين ان القوات المسلحة الجنوبية ستظل صمام أمان الوطن والصخرة التي يتحطم عندها كل غزو مهما تعددت اساليبه، مشيرين الى انه بقرار الشعب الجنوبي وخلفه ابطال القوات المسلحة الجنوبية ، لن يكن هناك اي تسويات يمنية تتجاوز الحق الجنوبي، لافتين إلى أن ابواق المتربصين الغزاة ستخرص امام صمود ابطال القوات المسلحة الجنوبية ورجال امن الجنوب البواسل، فلم يجد الاعلام المعادي اي ثغرات يقلل من خلالها حجم الانتصارات التي يصنعها ابطالنا الجنوبيون.
مؤكدين انه بتخرج الدفعات القتالية المتواصل من الاكاديميات العسكرية الجنوبية يجسد زخم بناء المؤسسة العسكرية الجنوبية بقدرات مواكبة لجيوش العصر وان
القوات المسلحة الجنوبية أصبحت القوة الوحيدة التي تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب في المنطقة.
كما ان نجاحات القوات الجنوبية في تطهير الارض تمثل سيرا على درب انتصارات عظيمة حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، في الرحلة التي خاضها في مقارعة قوى الإرهاب اليمنية.
وإن القوات المسلحة الجنوبية اقتلعت بؤر الإرهاب التي تم زرعها بالجنوب لأهداف سياسية وأمنت الإقليم فأمان حدود الجنوب هو أمان للمنطقة وللعالم.
مشيرين إلى أن ماحققته القوات المسلحة الجنوبية من نجاحات تعبر عن عزيمة كبيرة لا يمكن وصفها، تشير إلى أن الشعب الجنوبي يملك القدرة على فرض إرادته بقوة الحق ومنطق القدرة على مجابهة التحديات،
وان الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية خلال السنوات الماضية جعلتها محط فخر واعتزاز ليست لشعب الجنوب فحسب بل حتى المحيط العربي الإقليمي.
مؤكدين ان القوات المسلحة الجنوبية شريك فاعل ويعتمد عليه في إطار البرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب.
مشيرين الى ان ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية باسمى صور الولى الوطني يقدمون تضحيات متتالية صانعين بها النصر لعزة الوطن.
وان الصمود الاسطوري الذي يسجله ابطال القوات المسلحة الجنوبية في جبهات الذود عن الوطن ، ويلحق الميليشيات الغازية هزائم متلاحقة يعد مصدر فخر.
لافتين الى انه خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي يقف جيش عظيم، رهن اشارة قائدة لدحر جحافل الغزاة.
كما ان الانتصارات المحققة كان وقودها تضحيات ابطال القوات المسلحة الجنوبية ليس على المستوى الوطني فحسب، بل كشريك فعال ضمن قوات التحالف العربي، وسيظل ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية محل فخر للشعب الجنوبي اجمع من اقصاه الى اقصاه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.