القوات المسلحة الجنوبية .. بين الماضي والحاضر بطولات تحمي وطن

في الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي، تتعالى الأصوات السياسية والشعبية في الجنوب، مشيدةً بالبطولات والانتصارات التي حققتها القوات المُسلحة الجنوبية على مرّ العقود. هذا الجيش الذي تأسس في الأول من سبتمبر عام 1971م خلال حفل افتتاح الكلية العسكرية في صلاح الدين بالعاصمة الجنوبية عدن، أثبت منذ نشأته أنه قوة دفاعية تُحسب لها ألف حساب في المنطقة.

يتذكر أبناء الجنوب اليوم بفخر تلك البطولات التي رنَّت أصداؤها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث كانت القوات المُسلحة الجنوبية تجسد العزة والكرامة، وتبثّ الرعب في قلوب أعدائها. واليوم، تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، تمتلك هذه القوات إرادة وعزيمة لا تُقهر.

لقد استطاع الجيش الجنوبي بفضل هذه العزيمة استعادة أمجاده الماضية، ليصبح اليوم قوة لا يُستهان بها على الساحة العسكرية والأمنية. ومع ذلك، تبرز في الأفق مطالب أساسية لا تقل أهمية عن الانتصارات السابقة، وهي ضرورة استكمال تحرير ما تبقى من أرض الجنوب. هذه الخطوة تُعد حتمية لضمان استقرار وأمن المنطقة، وهي مطلب يتجدد في كل مناسبة يُحيي فيها شعب الجنوب ذكرى تأسيس جيشه الباسل.

*قرار محوري لتعزيز الأمن

من بين القرارات التي أثارت اهتمام الرأي العام في الجنوب مؤخرًا، قرار الرئيس الزُبيدي بتكليف نائبه العميد عبد الرحمن المحرّمي (أبو زرعة) بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في القوات المسلحة الجنوبية. هذا القرار يُعد خطوة محورية لتعزيز الأمن في عموم محافظات الجنوب، وهو دليل واضح على التنظيم والاستراتيجية الدقيقة التي تتبعها القيادة الجنوبية لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.

يعلّق الكثيرون آمالًا كبيرة على العميد المحرّمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقائد ألوية العمالقة الجنوبية، في الإشراف الكامل على العمليات الأمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلة وتنظيم القوات الأمنية. هذه الخطوات من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تعزيز استقرار وأمن الجنوب، وتأمينه ضد أي محاولات عدوانية قد تستهدفه.

* معاناة طويلة في مواجهة الإرهاب

على مدار سنوات طويلة، عانى شعب الجنوب من ويلات الإرهاب والقمع والإقصاء. غير أن تحرير الجنوب وإعادة تشكيل الجيش الجنوبي قد أسهما بشكل كبير في إخماد فتيل الإرهاب اليمني الغاشم. اليوم، وبعد مرور عقود من الكفاح، يشعر الجنوبيون بأنهم أقرب إلى تحقيق أحلامهم في بناء دولة مستقلة وآمنة.

*وحدة الصف الجنوبي

في كل مناسبة، يؤكد شعب الجنوب على أهمية تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وتقوية اللحمة الجنوبية للتصدي لأي محاولات تستهدف تماسك الجنوب. فالقوات المسلحة الجنوبية، بجميع تشكيلاتها الأمنية والعسكرية، تقدم تضحيات كبيرة في مختلف المحافظات، مدفوعة بروح الفداء والتضحية التي يتحلى بها أبطالها. هذه القوات لا تدافع فقط عن أرض الجنوب، بل عن حق الشعب الجنوبي المشروع في تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب ذات السيادة الكاملة.

*استهداف القوات الجنوبية

على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات خطيرة، من بينها محاولات الأعداء المستمرة لإضعافها من خلال بث الإشاعات المغرضة. يحذر شعب الجنوب من هذه المحاولات، داعيًا إلى التصدي لها بحزم. وفي الوقت نفسه، يشيد الجنوبيون بالتنظيم والاستراتيجية التي تتبعها القوات المسلحة الجنوبية تحت قيادة الرئيس الزُبيدي، والتي تهدف إلى مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من مختلف محافظات الجنوب.

*قرار يضمن استقرار الجنوب

في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن قرار الرئيس الزُبيدي بتكليف العميد المحرّمي يأتي كخطوة حاسمة تهدف إلى معالجة الاختلالات الأمنية والقضاء على محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية لاختراق الجنوب مجددًا. هذا القرار يسعى أيضًا إلى إعادة هيكلة القوات الأمنية الجنوبية بما يخدم المصلحة العامة، ويضمن استقرار وأمن الجنوب في مواجهة التحديات المستقبلية.

تظل الذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي محطة لتجديد العهد بالمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الجنوب في الاستقلال والأمن، وسط آمال كبيرة في مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا بفضل الجهود البطولية للقوات المسلحة الجنوبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى