وزير المياه اليمني الشرجبي بحوار على قناة الحدث: تسرب النفط يشكل كارثة بيئية. وهجوم حوثي يتسبب في كارثة بيئية بسواحل الحديدة

عدن (صوت الشعب) استماع – رعد الريمي:

كشف الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمني، في مقابلة على قناة الحدث عن مأساة بيئية تتعلق بالسفينة “سونيون”.
وقال الوزير إن السفينة تعرضت لهجوم صاروخي من قبل الميليشيات الحوثية على بعد 77 ميلاً بحرياً من سواحل الحديدة، مما أدى إلى تسرب النفط واشتعال النيران في عدة مواقع على متن السفينة، التي ترفع العلم اليوناني وتملكها شركة يونانية، وتحمل حوالي مليون برميل من النفط الخام.

في الحوار، أفاد الوزير بتفاصيل حول السفينة “سونيون”، والتي تعرضت لهجوم صاروخي يوم 22 أغسطس من قبل الميليشيات الحوثية، بينما كانت على بعد حوالي 77 ميلاً بحرياً من سواحل الحديدة. هذه السفينة مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية، وتحتوي على حوالي 150 ألف طن من النفط الخام، ما يعادل تقريباً مليون برميل. وأكد الوزير أن السفينة ما زالت عالقة في نفس الموقع، وأن هناك مخاوف من انجرافها، مع تسرب النفط الذي يشكل كارثة بيئية كبيرة.

ذلك وغيره الكثير من المعلومات عن المأساة البيئة يكشفه الوزير في الحوار، نص الحوار

* مذيع الحدث: معي مباشرة من عدن عبر الهاتف الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية. معالي الوزير، أهلاً ومرحباً بك على شاشة الحدث. في البداية، لو تنقل لنا واقع الحال بخصوص هذه السفينة، تشير التقارير إلى تسرب للنفط منها وفيها ما يقارب مليون برميل، كما أنها تنجرف.

* الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية:حقيقةً، السفينة “سونيون” تعرضت يوم الأربعاء الماضي، 22 أغسطس، لهجوم صاروخي بحوالي ثلاثة مقذوفات من قبل الميليشيات الحوثية، وكانت على بعد حوالي 77 ميلاً بحرياً من سواحل مدينة الحديدة. هذه السفينة تحمل العلم اليوناني وهي مملوكة لشركة “دلتا تانكرز” اليونانية. تحمل السفينة حوالي 150 ألف طن من النفط الخام، ما يعادل تقريباً مليون برميل. حجم الحمولة كبير ويكاد يساوي حجم الحمولة التي كانت على متن ناقلة “صافر”. طاقم السفينة يتكون من حوالي 25 شخصاً، 23 منهم من الجنسية الفلبينية واثنان روسيان، تم إجلاؤهم بعد الهجوم الصاروخي إلى جيبوتي. الهجوم أدى إلى تعطل محركات السفينة واشتعلت النيران في خمسة مواقع منها، وتركزت الحرائق حول فتحات خزانات النفط. ولا تزال الحرائق مشتعلة حتى يومنا هذا. السفينة، بحسب المعلومات الأخيرة، ما زالت عالقة في نفس الموقع على بعد حوالي 77 ميلاً بحرياً من الحديدة. وهناك مخاوف من انجراف السفينة، كما تحدثت قبل قليل. تشير المعلومات أيضاً إلى أن طرفاً ثالثاً حاول قطر السفينة لمساعدتها، لكنه تلقى تهديدات من الحوثيين. المشكلة أن تسرب النفط قد بدأ بالفعل، حيث تم رصد بقع كبيرة من الزيت على سطح المياه في المنطقة. وهذا التسرب يشكل كارثة بيئية كبيرة، حيث قد يؤدي إلى تدفق حوالي مليون برميل من النفط إلى البحر.

* مذيع الحدث: معالي الوزير، ذكرت أن هناك محاولة من طرف ثالث لإرسال قاطرتين لقطر السفينة، ولكن الحوثيين هددوا. هل يعني ذلك أن محاولات سحب السفينة قد انتهت تماماً؟

* الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية:ربما تكون هناك محاولات أخرى، ولكن كمعلومة، تم محاولة من قبل ملاك السفينة. السفينة يونانية والملاك طلبوا مساعدة طرف ثالث لقطر السفينة في محاولة لإنقاذها. ولكن هل يمكن قطر السفينة أو تكرار محاولة الإنقاذ؟ هذا الأمر لا يزال معقداً.

* مذيع الحدث: إذا سمحت لي، معالي الوزير، أنتم في الحكومة الشرعية، ما الدور الذي تقومون به؟ أنتم تتحدثون إلى أطراف دولية، وهذا الموضوع ليس موضوعاً يمنياً خالصاً، بل يؤثر على كل الدول الإقليمية. ما هو حراككم؟ بأي اتجاه تسيرون؟

* الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية:نعم، نحن لدينا خلية لإدارة الأزمة منذ الحادثة السابقة التي تعرضت لها السفينة “روبي مار”. هذه الخلية تعمل باستمرار على متابعة الوضع. لدينا لجنة تنسيق متابعة وخطة طوارئ وطنية، ونحن على تواصل مع مختلف السلطات المعنية في الدول المجاورة، ولدينا يوم غدا اجتماع للجنة التنسيق والمتابعة بحضور جهات ذات العلاقة بالشؤون البحرية، حتى اللحظة الحكومة اليومين من خلال الهيئة العامة للشؤون البحرية للنظر في كيفية تقديم المساعدة لمواجهة هذه الكارثة.ونعمل مع الجهات البيئية والبحرية للنظر في ما يمكن تقديمه من مساعدات. قدراتنا ربما تكون محدودة، ولكننا نحاول قدر المستطاع.

* مذيع الحدث: معالي الوزير، بما أنك وزير المياه والبيئة، أود أن أسألك عن الفيضانات التي حدثت مؤخراً. لأول مرة منذ عشرات السنين، نرى ما يحدث الآن من فيضانات. ثلاثة منخفضات متوالية سببت كارثة صعبة جداً. ما تقييمكم للوضع حتى الآن؟

* الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية: بالتأكيد، ما يحدث هو دليل على تأثير التغيرات المناخية الحادة. ارتفاع معدل الأمطار بشكل كبير خلال فترة قصيرة أدى إلى جرف الأراضي الزراعية، مما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين. خاصة في المناطق الغربية تحديداً، تجاوز عدد القتلى المائة، وهناك آلاف المشردين. بالإضافة إلى الأضرار المستمرة بسبب استمرار موسم الأمطار. الحكومة تعمل جاهدة على تقديم المساعدة والإيواء، ولكن الواقع صعب جداً ونعمل على المساعدة .

* مذيع الحدث: معالي الوزير، بحسب الإمكانيات المتوفرة لديكم، هل يمكنكم مواكبة حجم هذه المأساة؟

* الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمنية: بالتأكيد لا. لهذا وجه وزير التخطيط نداءً إلى الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية للتدخل ومساعدة اليمن في عمليات الإنقاذ. نحن في وضع كارثي، وما زالت الأوضاع مستمرة. نعم، لا تزال الفيضانات مستمرة، وهذا أمر صعب. بالإضافة إلى التحديات السياسية التي تعرفها البلاد حالياً، جزء كبير من الكارثة يقع في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.

* مذيع الحدث: شكراً جزيلاً لك، معالي الوزير الدكتور توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمني، على هذه المداخلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى